لعل سماعك كلمة 'جذام' يجعلك تتذكر كتب التاريخ وسير الأقوام الغابرين، ولكن هذا المرض لا يزال موجودا ومنتشرا في بعض بقاع العالم، وهو داء يصيب الجلد ويؤدي عدم علاجه إلى حدوث تلف تدريجي في أعصاب الشخص المصاب وأطرافه وعينيه. ويعرف الجذام أيضا باسم 'مرض هانسن'.
وينتج الجذام عن الإصابة ببكتيريا المتفطرة الجذامية، ويتميز بطول فترة الحضانة -أي الفترة الزمنية بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض- وهذا ناتج عن طبيعة المتفطرة الجذامية التي تتكاثر بشكل بطيء للغاية. ويمكن أن تصل فترة حضانة الجذام إلى خمسة أعوام، كما قد تصل في أحيان أخرى إلى 20 عاما.
ووفق منظمة الصحة العالمية، أصيب بالمرض في عام 2012 قرابة 182 ألف شخص، أغلبهم في قارتي آسيا وأفريقيا. أما في عام 2011 فقد تم التبليغ عن 219 ألف إصابة بالجذام.
والجذام هو مرض مُعد، ولكنه ليس شديد العدوى، وينتقل من شخص لآخر عبر رذاذ الفم والأنف وخلال المخالطة القريبة والمتكررة.
ومنذ عام 1995 توفر منظمة الصحة العالمية علاجات الجذام بشكل مجاني لكل المرضى في جميع أنحاء العالم.
الأعراض:
ظهور آفات جلدية، وهي بقع على جلد الشخص يكون لونها فاتحا أكثر من المناطق الأخرى.
ضعف في العضلات.
تنميل.
تراجع الإحساس في الأطراف كاليدين والذراعين والقدمين والساقين.
ويشكل التشخيص المبكر للمرض أهم إستراتيجيات العلاج، وذلك لمنع انتشار المرض وتقليل أضراره، مما يزيد فرص عودة الشخص إلى حياته الطبيعية من دون حصول أضرار دائمة.
المضاعفات:
حصول تشوهات دائمة في الجلد والأطراف.
ضعف العضلات.
حدوث تلف دائم في أعصاب الذراعين والساقين.
فقدان الحواس نتيجة تضرر الأعصاب.
تعرض الأطراف للإصابات المتكررة نتيجة أن الشخص لا يشعر بها.
فقدان القدرة على استعمال الطرف نتيجة عدم الإحساس به والإصابات المتكررة.
الوقاية:
توفير العلاج للمرضى وخاصة في المناطق التي ترتفع فيها مخاطر الإصابة.
تشجيع المرضى على الكشف ومراجعة الطبيب.
تفادي الاتصال الجسدي القريب مع الأشخاص المصابين بالمرض والذين يمكن أن ينقلوه لمن حولهم.