نعمان بريه عضو نشط جدا
تاريخ التسجيل : 18/12/2013 العمر : 63 البلد /المدينة : الفريديس/حيفا
| موضوع: نصائح وتوجيهات الى الشباب 1/23/2014, 20:08 | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
لقد اهتم الإسلام بجيل الشباب اهتماماً كبيراً , فهم أساس النهضة , وعصب الأمة وروحها , وقلب المجتمع النابض , وساعده القوي . فإذا أردت أن تعرف حال أمة من الأمم أو مجتمع من المجتمعات , فانظر إلى مستوى وحال الشباب فيها . فهذه كلمات نصح وتوجيه أوجهها إلى شباب المسلمين في كل بقاع الدنيا , للتذكير والنفع بإذنه تبارك وتعالى , كما قال سبحانه : " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " .
أيها الشباب : كونوا قوة لدينكم وأمتكم ودعوتكم بالعلم والإيمان , واتخذوا القدوة الحسنة من نبيكم – صلى الله عليه وسلم – وصحابته الأطهار , فلا تظنوا أن العزة والكرامة والمجد سيطرقون أبواب بيوتكم , بل عليكم بالجد والاجتهاد والتضحية لنصرة الإسلام وخدمة المسلمين في كل مكان .
أيها الشباب : صلاحكم صلاح لأمة , فأنتم رجال الغد وآباء المستقبل , وعليكم مهمة تربية الأجيال القادمة التي ستسعى من أجل إعادة عزة الأمة وكرامتها المسلوبة .
أيها الشباب : كونوا للحق عاملين , لطريق الهدى والرشاد سائرين , ودرب التضحية والعطاء سالكين ,ولإخوانكم وأهلكم ومجتمعكم ناصحين , لفعل الخيرات سباقين , وللدفاع عن دين الله من الاولين , حتى تعيشوا في الحياة الدنيا مكرّمين , وتكونوا يوم القيامة عند ربكم من المرضيين .
أيها الشباب : كونوا كما أراد الله تعالى لكم أن تكونوا , واجعلوا لأنفسكم هدفاً وغاية , واجعلوا رضا الله غايتكم , فرضاه المطلب والهدف . أيها الشباب : نذكركم أنكم إذا عشتم في طاعة الله , وجعلتم تقواه شعاركم , وذكره سبحانه رفيقكم , والقرآن أخلاقكم , والصبر قرينكم , والأدب سمتكم , والنصح لكل مسلم من عاداتكم وطباعكم , حتماً إذا طبقنا هذه الوصايا سنكون إن شاء الله من الذين يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله , حيث قال – صلى الله عليه وسلم - : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .... وذكر منهم شاب نشأ في طاعة الله " .
أيها الشباب : لذا كان أكثر حملة الإسلام الأوائل من الشباب في أول زمن الالظلم والطغيانة ، فهذا عمر رضي الله عنه لم يتجاوز السابعة والعشرين وكذلك طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه لم يتجاوز الرابعة عشرة ، والزبير بن العوام رضي الله عنه لم يتجاوز السادسة عشرة ، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لم يتجاوز السابعة عشرة ، وأكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا شبابا ، قام عليهم الدين وحملوه على أكتافهم حتى أعزهم الله ونصرهم . وقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب ، فقد شاور أسامة بن زيد في حادثة الإفك ، وسلّمه قيادة الجيش الذي وجهه إلى الروم ، وجعل عتّاب بن أسيد أميرا على مكة ، وأرسل مصعب بن عمير داعية إلى أهل المدينة ، فأسلم على يديه أكثر أهلها ودخل نور الإسلام كل بيت من بيوتها . وذكر الله عز وجل الشباب في القرآن الكريم وذلك لأهميتهم فقال تعالى في قصة أصحاب الكهف : "نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " (الكهف : 13).
لذااجتهدوا في تطبيق هذه الوصاياوالأخذ بهذه النصائح والزموا حلقات العلم والتربية , وحافظوا على صلاة الجماعة في بيوت الله , وأكثروا من الطاعات والقربات لله تعالى تكونوا من الفائزين في الدارين إن شاء الله تعالى .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
| |
|