إلامَ الـدمـع يــا وطـني إلامـا !
وفــي عـيـنيك أضـللتَ الـوئاما
وتـخـرسك الـعوادي إذ تـوالت
فـتلعن مـن قـساوتها الـظلاما
ألا تـشـتاق صـبح الـحق فـينا
يـشعشع يرتجي منا السلاما
على وجع تبيت فكيف نسري
إلــى فـجـر بـدنـيانا تـرامـى !!
عـتاب الـعين يجرح في الحنايا
ودمـع الـعين يـوجع لـو تهامى
إلامَ الـسور في قـدسي ينادي
وفــي جـنـباته غرزوا السـهاما
وعــنـد الـقـبـة الــغـراء ذئـــبٌ
بـعـين الـحقد يـمطرها الـزؤاما
إلامــــا غــــزة تـحـيـا بــبـؤس
إلامَ الـكـلُّ عـنـها قــد تـعامى
ونـفـط الـعُرب يـثري ألـف بـحر
أماتت نخوة العُرب القُدامى !!
وشــام الـياسمين غـدا قـبورًا
وعـطر الـياسمين غـدا سِماما
ومـصـر الـقـمح بـيدرها خـرابٌ
فــلا حـافـت بـغـلتها انـصـراما
عراقي كيف أشكو جرح قلبي !
وقـلـبـي قـــد مــلأنـاه كـلامـا
ولـبـنان وهـمـس الأرز يـشـكو
يــحــدق لا يـــرى إلا ضــرامـا
سـئمتك يـا صـروحًا مـن زجاج
ولـكـن فــي الـدنا نـور تـنامى
وإني في السما لي ألف نجم
تــلالا ثــم فــي عـيـني أقـاما
فــنــور الله لا تـطـفـيه ريـــحٌ .
وأهـل الـحق قـد عَـلَوُا الغماما