الإتقان في العمل عبادة
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
صور تنافي الإتقان :
1 – أن يذهب العامل إلى عمله متثاقل الخطى خامل النفس متأخرا عن الموعد المحدد وتجده يزاحم زملاءه ليوقع انصرافه فيخسر العمل ساعة في أوله وساعة في آخره
2- في أثناء فترة العمل المحددة تجده يخرج لقضاء مصالحه الشخصية ويعطل مصالح الناس ، يفطر ويشرب الشاي ويقرأ الصحف ويهاتف الأصحاب والبيت
3 – يعامل الناس بغلظة شديدة وبدل أن ييسر لهم مصالحهم ويسعى في إنجازها يضع العراقيل حتى ييأس الناس ويدركوا أنهم لا محالة سيرجعون خائبي الرجاء يفعل ذلك ليجبر الناس على البحث عن حلول ملتوية كالرشوة والوساطة وقد لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي " كما في الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو
إنه بهذا يرتكب جريمتين عظيمتين : الخيانة في العمل وأكل أموال الناس بالباطل
4 – غش الصنعة ومداراة ذلك طمعا في الربح السريع ألا يعلم ذلك المحتال أن فعلته الشنعاء تلك تخرجه من جماعة المسلمين لقوله – - : " من غشنا فليس منا "
ووجود مثل هذه الصور البغيضة التي لا تحتكم إلا إلى المنفعة الذاتية والمصلحة الشخصية الضيقة عقبة كأداء في نمو الحياة وتطورها بل إنها تفرز عللا وأمراضا تنخر في عظام المجتمع وتهد بنيانه كالقضاء على الفقر والاحترام والتقدير وانتشار الكذب والنفاق واللعن والسب والدعاء بالشر
وأخيرا أد أخي المسلم عملك وراقب ربك وأحسن إلى إخوانك حتى وإن لم يكافئك أرباب العمل حتى وإن كان الراتب زهيدا ويكفيك أن الله سيعطيك " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
هذا وبالله تعالى التوفيق والسداد
د / شبل عسكر