الإعجاز القرآني: هل العسل هو فضلات النحل ؟.
قال الله عزّ وجلّ: "وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" النحل 68 69
لا ، بل الله سبحانه و تعالى خلق للنحلة معدتين واحدة للعسل و اخرى لطعامها الذي تاخذ منه الطاقة اما معدة العسل او ما يسمى كيس العسل فانها تخزن به رحيق الازهار التي تجمعها و تفرز عليه الإنزيمات ( الخمائر ) إلى الرحيق وخاصة خميرة الانفرتاز حيث تقلب سكر القصب ( السكروز – السكر العادي ) الذي نستخدمه إلى سكر عنب ( الجلوكوز ) وسكر فواكه ( الفركتوز ) .
ونتيجةً لهذا التحول يتبدَّل الرحيق إلى عسل غير ناضج وحين تعود النحلة
إلى الخلية فإنها تسلَّم ما عندها من رحيق إلى نحلات أخريات في الخلية
وتذهب إلى جني حموله أخرى .
النحل من الحشرات الاجتماعية التي لا تعيش إلا في خلايا تتكون من عدة آلاف من الأفراد من 60.000-100.000 نحلة .
تصنع النحل العسل من رحيق الأزهار حيث تقوم النحل الكاشفة بالبحث عن الأزهار المليئة بالرحيق تهديها إلى ذلك غريزتها وحاسة الشم القوية عندها . ثم تعود إلى الخلية لتخبر عشيرتها عمّا وجدته من الرحيق وتحدد لهم بعد المصدر من مكان الخلية .
أما الكيفية التي يتم بها الإبلاغ عن هذا النبأ فيتم بواسطة الرقص حيث تقف النحلة مبتهجة مسرورة تتمايل يمنة ويسرة فيعرف النحل أنها اكتشفت مورداً طيباً للرزق .
وتطير النحل الشغالة إلى مصدر الأزهار لتجمع الرحيق حيث تختزنه في مكان يسمى بداخلها يسمى كيس العسل ،وحتى الشغالة تأخذ الشغالة من الرحيق تزود ما بين 50- 100زهرة .
وفي أثناء تنقلها بين الأزهار تقوم بجمع كميات كبيرة من حبوب اللقاح تبللها بلعابها المخلوط بالرحيق ثم تحملها إلى الخلية في سلال حبوب اللقاح الموجودة في أرجلها الخلفية وتبلغ متوسط الرحلات اليومية التي تقوم بها الشغالة لجمع حبوب اللقاح 10 رحلات تجمع خلالها ما بين 10- 30 ملجم تزور خلالها بين 50-350زهرة وحبوب اللقاح هذه تختزن في أقراص وحين تغطي بالعسل تتحول إلى خبز العسل .
نعود إلى جمع الرحيق حيث تظل النحل تسعى ذهاباً وإيجابياً من وإلى الخلية لتمتص المزيد من رحيق الأزهار حيث أنها تقطع المسافات الطويلة في ذلك تساعدها في ذلك أجنحتها التي تحرك بسرعة لفات المحرك الكهربائي في أقصى حركة له وهذه المزية التي تنفرد بها النحلة تمكنها من الطيران أكثر من ثمانية أميال دون أن تعباً أولغوباً .
ويقدَّر الخبراء أن كيس العسل عند النحلة يمكن أن يتسع ل50ملجم من الرحيق وهذه تتحول فيما بعد إلى حوالي 25 ملجم من العسل .
وفي كيس العسل الذي تجمع فيه النحلة رحيق الأزهار تقوم النحلة بإضافة بعض الإنزيمات ( الخمائر ) إلى الرحيق وخاصة خميرة الانفرتاز حيث تقلب سكر القصب ( السكروز – السكر العادي ) الذي نستخدمه إلى سكر عنب ( الجلوكوز ) وسكر فواكه ( الفركتوز ) .
ونتيجةً لهذا التحول يتبدَّل الرحيق إلى عسل غير ناضج وحين تعود النحلة إلى الخلية فإنها تسلَّم ما عندها من رحيق إلى نحلات أخريات في الخلية وتذهب إلى جني حموله أخرى
بعد أن تسلَّم النحلة حمولتها إلى النحل الموجود في الخلية تقوم النحل بإضافة المزيد من الإنزيمات على الرحيق ثم يوضع ثم يوضع في إحدى العيون السداسية الفارغة في قرص من أقراص الشمع .
وبعد أن تمتلئ العيون السداسية بالعسل يبدأ عدد كبير من نحل الخلية في تبخير جزءً كبيراً من الماء الذي يحتويه العسل وتستعمل لذلك طريقة فريدة حيث تأخذ النحلة كمية قليلة من السائل الرقيق من إحدى العيَّنات وتفتح فكيها على مصراعيها ثم تبدأ بتحريك لسانها إلى الإمام وإلى الأسفل وما أن تظهر النقطة الصغيرة من السائل الرقيق وتتدلى بالتدريج حتى تتعرض إلى تيار الهواء الساخن والجاف داخل الخلية الذي يبخر الماء حتى تصل نسبته في العسل 18-20% .
بعد ذلك تقوم النحل بختم هذه الخلايا وإغلاقها بغطاء محكم من الشمع ووظيفة هذا الغطاء حماية العسل من امتصاص أي رطوبة من المحيط الخارجي ولا تكتفي النحل بهذا بل تقوم بحقن الغطاء الشمعي بكميات صغيرة من سمّها وهذا ما يمنع حدوث أي تفسخ أو تخرَّب في العسل .