اقرؤا واعتبروا ... ابيات عن العلم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال مؤيد الدين الأصبهاني المتوفّى سنة 513 هـ :
العلمُ أشرفُ شيءٍ قالَهُ رجلٌ ** منْ لمْ يكنْ فيهِ علمٌ لمْ يكنْ رجُلا
تعلّمِ العلمَ واعملْ يا أُخيَّ بِهِ ** فالعلمُ زينٌ لمنْ بالعلمِ قد عَمِلا
وقال :
العلمُ مُبلِغُ قومٍ ذروةَ الشرفِ ** وصاحبُ العلمِ محفوظٌ من التَّلفِ
يا صاحبَ العلمِ مهلاً لا تُدنِّسُهُ ** بالموبقاتِ فما للعلمِ من خَلفِ
العلمُ يرفعُ بيتاً لا عِمادَ لهُ ** و الجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ و الشَّرفِ
وقال :
لو كانَ نورُ العلمِ يُدْرَكُ بالمُنى ** ما كانَ يبقى في البريَّةِ جاهلُ
اجهدْ و لا تكسلْ ولا تكُ غافلا ** فندامةُ العقبى لمن يتكاسلُ
وقال :
العلمُ زينٌ وتشريفٌ لصاحبِهِ ** فاطلبْ هُدِيتَ فنونَ العلمِ و الأدبَا
كم سيِّدٍ بطلٍ آباؤُهُ نُجُبُ ** كانوا الرُّؤوسَ فأمسى بعدهم ذنبَا
ومقرفٍ خاملِ الآباءِ ذي أدبٍ ** نالَ المعاليَ بالآدابِ و الرُّتبَا
العلمُ كنزٌ و ذُخرٌ لا فناءَ لهُ ** نعمَ القرينُ إذا ماصاحبٌ صحِبَا
قد يجمعُ المالَ شخصٌ ثمّ يُحرَمُهُ ** عما قليلٍ فيلقى الذُّلَّ و الحربَا
وجامعُ العلمِ مغبوطٌ بِهِ أبدأً ** ولا يحاذرْ منه الفوتَ و السَّلبَا
يا جامع العلمِ نعمَ الذُّخرُ تجمعُهُ ** لا تعدِلَنَّ بِهِ دُرّاً و لا ذهبَا
وقال :
بالعلمِ و العقلِ لا بالمالِ و الذهبِ ** يزدادُ رفعُ الفتى قدراً بلا طلبِ
قالعلمُ طوقُ النُّهى يزهو بِهِ شرفاً ** والجهلُ قيدٌ له يبليهِ باللعبِ
كم يرفعُ العلمُ أشخاصاً إلى رُتَبٍ ** ويخفضُ الجهلُ أشرافاً بلا أدبِ
العلمُ كنزٌ فلا تفنى ذخائِرُهُ ** و المرءُ مازادَ علماً زادَ بالرُّتبِ
فالعلمَ فاطلبْ لكي يُجديكَ جوهرُهُ ** كالقوتِ للجسمِ لا تطلبْ غنى الذهبِ
السلام عليكم
سويت بحث عن بعض الابيات التي قالها الشعراء في طلب العلم
1- سافر تجد عوضًا عـمن تفارقه *** وانصـب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن ســـال طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست *** والسهم لولا فراق القوس لم تصب
والتـبر كالترب ملقي في أماكنه *** والـعود في أرضه نوع من الحطب
(الشافعي)
2- طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .
(الشافعي)
3- من أراد الدنيا فعليه بالعلم ، ومن اراد الآخرة فعليه بالعلم .
(الشافعي)
4- يا طالب العلم لا ***ي به بدلا
...................فقد ظفرت ورب اللوح والقلم
وقدس العلم واعرف قدر حرمته
...................في القول والفعل والآداب فالتزم
وانهض بعزم قوي لانثناء له
...................لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم
والنصح فابذله للطلاب محتسبا
...................في السر والجهد والأستاذ فاحترم
ومرحبا قل لمن يأتيك يطلبه
...................وفيهم احفظ وصايا المصطفى بهم..
5- اعز مكان في الدنا سرج سابح _ وخير جليس في الزمان كتاب.
( المتنبي)
6-لاتحسب المجد تمراً انت اكله ..، لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا.
(المتنبي)
7-ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش ابد الدهر بين الحفر .
8-ان المجد لا يأتي لقاعداً متخاذلاً ..ولكن يلقى المجد من يقتحم الشدائد والصعاب
أعظم طرق الجنة : العبادة والجهاد والدعوة إلى الله .
وجماعها العلم .. فإن تعلمه جهاد .. وتعليمه دعوة .. والمرء فيما بين التعلم والتعليم متعبدٌ لله ..
ثم إنه لا يكون جهاد إلا بعلم .. لا بالسيف ولا بالقلم ..
ألم ترَ إلى قول الله تعالى : " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ... " فخاطبه بالنبوة إذِ النبوةُ أعلى درجات العلم ..
وكذلك الدعوة .. لا تكون إلا بعلم .. ولا تكون إلا إلى علم ..
ألم ترَ إلى قول الله تعالى "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ... "
فمن لا يعلم كيف يدعو ؟! .. بل إلى أي شيء يدعو ؟!! ..
والعبادة لا تختلف عن ذلك .. وانظر و تفكر في قول الله تعالى " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون .. الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم ... "
فإنه – سبحانه – لما أمرهم بالعبادة عرفهم بالمعبود .. ومعرفة المعبود تكون بالتعرف على آثاره ونعمه وعظيم منته على عابديه .. ثم ختم الآية بقوله " ... ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون" لأنكم إن فعلتم ذلك صرتم كمن لا يعلم .. إذ إن عدم الانتفاع بمادة العلم هو عين الجهل ..
ثم إن العبادة مفتقرة – أشد الافتقار – إلى العلم من جهتين : جهةِ العلم بالمعبود .. وجهةِ كيفية العبادة ..
فإذا فقدتِ العبادة العلمَ بالمعبود أفضت – في الغالب – إلى الشرك .. وإذا فقدتِ العلم بكيفية العبادة أفضت – في الغالب – إلى البدعة .. وكلا الأمرين مفسد للعبادة من أصلها ..
فإذا عرفتَ – يا موفق – هذا .. عرفتَ أن العلم جامع لكل خير .. مانع من كل شر .. ولا يكون هذا إلا إذا كان محصورا بحدين : الإخلاصِ في أوله .. والتوفيق في آخرِه . .
وفي الاخير اقول العلم نور والجهل ظلام
المصدر: باب العرب لكل المسلمين والعرب - من قسم: باب العرب للمواضيع العامّة