نافذة نتطلع منها ونشاهد فصول من المسرحية
كل الناس هم أبطالها
ونصوصها من واقع كل منهم
والمخرج هنا لايحدد ادوار بل كل منهم له نصه
يصيغه بمفردات أدواته
والمشهد الافت للنظر ان خشبة المسرح هى أرض الله الواسعة وجمهور المشاهدين
هم يقيمو كل دور لهؤلاء الشخوص
وتقاريرهم ترسل على الهواء مباشرتاً
للسماء وتدون فى صحف تنشر يوم ما
ويتساقط بعض هذه الشخوص من المسرح
دون علم الآخرين وهناك من يحل محلهم ولكن ليس شرطاً ان يقومو بنفس الدور فهم لهم ادوارهم المختلفة
ونجد فى مشهد واحد عنف ودماء وفى نفس المشهد من يلهون ويلعبون وآخرين مهمومون بقضاياهم الفردية وربما يأتى احدهم من آخر المسرح ليتضامن مع آخر رغم من يجاوره لاهى عنه لإهتماماته الشخصية
هذه الصورة التفصيلية لمسرحية هزلية
كل اطرفها من حياتنا وربما نحن جزء منها
فلابد ان تتغير فصولها وتتبدد الأدوار
فيجب ان الشخوص تنزل من على هذه الخشبة
وتجلس وتتعلم كيف يديرو حياتهم والمعلم هنا هم من كانو فى مقاعد المتفرجين
وحتى اذا تقابلت الصفحة مع صاحبها تطابقت مع ما يجب ان يكون وقبل ان تهدم الخشبة ونكون من أنقاضها
تحياتى
G * A