جولة حول أجمل المكتبات في العالم
[rtl]
مكتبة سياتل المركزية، الولايات المتحدة الأمريكية، 2004[/rtl]
[rtl]تحظى المكتبة بتصميمها المميز؛ حيث يتكون مبناها من 11 طابق من الزجاج والحديد، من تصميم المعماري ريم كولاس وجوشوا برنس راموس، وتضم المكتبة بين طياتها مجموعات كبيرة من الكتب التي يصل عددها إلى مليون كتاب موزعة فوق 10000 رف، كما تتسع المكتبة لإضافة 450000 كتاب أيضاً.[/rtl]
[rtl]إن أهم ما يلفت الانتباه في هذا المبنى الذي بلغت تكلفته 105 مليون جنيه استرليني (165 مليون دولار) هي “الأرفف الحلزونية”، حيث تمتد هذه السلسلة المتصلة من الأرفف الحلزونية عبر أربعة أدوار، وتحمل هذه الأرفف الحلزونية مجموعات الكتب الكاملة ذات المحتوى غير الخيالي بالمكتبة في مساحة واحدة[/rtl]
[rtl]وقد جاء تصميم هذه الأرفف الحلزونية بهذا الشكل حتى لا ينقطع تصميم ديوي العشري بين أقسام مختلفة في المبنى.[/rtl]
[rtl]كما تحتضن المكتبة التكنولوجيا الرقمية حيث تضم أكثر من 400 طرفية حاسوب.[/rtl]
وفي هذا الصدد، يقول توم ديكهوف: “تعد مكتبة سياتل الجديدة الأولى من نوعها في العقود الحديثة التي تعاملت حقاً مع ثورات الإنترنت التي نشبت في النشر والوسائط والتعلم”
وأضاف: “أعاد معماريّو شركة OMA ذوي السمعة الحقيقية النظر في المكتبة بدءاً من أول قاعدة؛ حيث عالجوا الوسائط القديمة والجديدة على قدم المساواة في “الأرفف الحلزونية” المتصلة في غرف القراءة والمساحات البينية”.
[rtl][/rtl]
مكتبة بيبليوتيكا فاسكونسيلوس، المكسيك، 2007
[rtl]
[/rtl]
[rtl]صمم المهندس المعماري المكسيكي؛ ألبيرتو كالاش مبنى المكتبة الذي يشغل مساحة 38.000 متر مربع بحيث يجمع بين المكتبة العامة والحديثة النباتية.
تحتوي الأرضية على 168 نوع مختلف من النباتات المحلية بغية التخفيف من حدة التلوث ومواجهة الزحف العمراني المحيط في مدينة مكسيكو.
يحمل مبنى المكتبة بين طياته 580000 كتاب على أرفف حديدية معلقة. كما يحتوي المبنى على غرف للموسيقى والوسائط المتعددة، وقاعة تضم 500 مقعد.
لقد كانت المكتبة مخصصة للفيلسوف والسياسي المكسيكي خوسيه فاسكونسيلوس، ولكن أُطلق عليها لقب “ميجا بيبليوتيكا” (Megabiblioteca) نظراً لحجمها الكبير.
يوجد في وسط المكتبة “مُجسَّم متحرك”، نحته الفنان المكسيكي جبريل أوروزكو؛ وهذا المُجسَّم عبارة عن هيكل حوت مُزين بالغرافيت، ويبلغ طوله 11 متر.
ويقول ديكهوف: “تحظى هذه المكتبة بجوار أحد البيوت الزجاجية”.
وأضاف قائلاً: “لا تتشكّل المكتبة من الفولاذ والحديد فحسب، ولكنها تحتوي على أعمدة خرسانية ضخمة في شبكة هيكلية طويلة من الزعانف، وسطوح الواجهة المغطاة، وفتحات التهوية التي تظلل النوافذ الخلفية.
“إن مبنى المكتبة من الداخل هو ما يثير الإعجاب على وجه الخصوص، وذلك لما يحتويه من دهليز واسع يمتد بطول المبنى، ويُضاء بالكامل من خلال النوافذ الممتدة على طوله، والسطح العلوي.
“كما تتميز المكتبة بمخازن للكتب وشرفات للقراءة، حيث تتواجد داخل هيكل ضخم ومفتوح، ويُحاط هذا الهيكل الجسيم بأطر من الفولاذ ويتدلى من الجدران”.
مكتبة كانازاوا أوميميراي، اليابان، 2011[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl]يتميز هذا المبنى الضخم بستة آلاف ثقب دائري صغير يملأ جدرانه الخارجية. كما يعمل الزجاج الشفاف الذي يغطي هذه الثقوب على نشر ضوء الشمس في كافة أنحاء قاعة القراءة حيث يغطي الدور الأرضي بأكمله.[/rtl]
[rtl]وتم تصميم الجدران الخرسانية للمبنى كي يتحمل قوة الزلازل، إلا أن معماريّي Coelacanth K&H أرادوا أيضا أن تسمح هذه الجدران بنفاذ ضوء داخلي خافت لتتحول المكتبة إلى ما يشبه الغابة مما يعطي شعوراً بالفضاء الخارجي.[/rtl]
[rtl]تتمثل وظيفة المكتبات عادةً في اليابان في إعارة الكتب، إلا أن مصمّمي مبنى المكتبة؛ كازومي كودو وهيروشي هوريبا أنشأوا المبنى لتعزيز التفاعل الاجتماعي بين مُرتادي مكتبة كانازاوا.[/rtl]
[rtl]ويقول ديكهوف عن هذه المكتبة: “إن التصميم المعماري للمكتبة يشجع مرتاديها على الاستمتاع بقضاء أوقاتهم فيها، مما يجعل المكتبة مركزاً مجتمعياً بقدر كونها مكاناً للقراءة.[/rtl]
[rtl]
“فمن منّا لا تواتيه الرغبة في الاستمتاع بردهة لها هذا القدر العالي من الجمال كتلك الردهة، حيث يتزين جدارها الذي يبلغ ارتفاعه 12 متر بـ 6000 ثقب زجاجي، مما يجعل الردهة متلألئة من الداخل، كما توجد أيضاً زاوية بالمكتبة، مُعلَّق بها أشغال يدوية لمكرميات مطرزة حيث يمكنك الاستمتاع بفترات راحة بين قراءة الكتب وسط هذه المكرميات”.[/rtl]
[rtl]
مكتبة بوك ماونتن في سبيجكينيسي، هولندا، 2012[/rtl]
تضم مكتبة بوك ماونتن -التي تقع في سبيجكينيسي بالقرب من روتردام، وتبلغ مساحتها 9300 متر مربع- بين جنباتها ما يقرب من 50000 كتاب في مجموعة واحدة من الأرفف المنتظمة أسفل سطحها الزجاجي.
خضعت المكتبة لتصميم مهندسي شركة MVRDVالمعماريين الذين عمدوا في تصميمها إلى إعطاء زوارها إيحاءًا بأنهم في الهواء الطلق.
تنتهي جميع نواحي المكتبة إلى ممر واحد، طوله 480 متر يؤدي إلى غرفة قراءة ومقهى في قمة المكتبة. كما تؤدي السلالم والمسارات على طول الطريق إلى أرفف الكتب المصنوعة من الزهريات المعاد تدويرها.
تعمل الظلال والتهوية الجيدة أسفل السطح الزجاجي على الوصول إلى درجات حرارة مريحة ومقبولة داخل المكتبة، بينما تعمل التدفئة تحت البلاط والألواح الزجاجية المزدوجة على الاحتفاظ بالدفء في المكان خلال فصل الشتاء.
يعكس مبنى المكتبة من الخارج تاريخ الزراعة في مدينة سبيجكينيسي.
ويقول ديكهوف: “إن مكتبة –بوك ماونتن- أقرب ما تكون إلى تل، ولكن على الرغم من ذلك، فهي مثيرة للإعجاب لنفس السبب”.
وأضاف: “تُحاط التلة الحلزونية لأرفف الكتب والشرفات بغلاف زجاجي، يشبه شكله الخارجي المائل – والمزود بمدخنة- الطراز البدائي لبيت المزرعة الهولندي بعض الشىء. ليست لديّ فكرة عن السبب، ولكنها على الأقل تضم زبائن بين جنباتها”.
مكتبة برمينغهام، المملكة المتحدة، 2013
[rtl][/rtl]
[rtl]تتسع المكتبة الجديدة في برمينغهام والتي بلغت تكلفتها 189 مليون جنيه استرليني لـ 3000 زائر، إضافةً إلى 200 جهاز كمبيوتر، ومسارح، وصالة عرض وغرف موسيقى.
توفر المكتبة ما يقرب من 350000 كتاب من إجمالي 800000 كتاب للجمهور.
تضم المكتبة بداخلها غرفة شكسبير التذكارية. تم إنشاء وتصميم هذه الغرفة التذكارية أولاً في عام 1882، وبعد ذلك نُقلت كل قطعة من المكتبة القديمة، وأعيد إنشائها في الدور التاسع من المبنى الحالي.
تحظى مكتبة برمينغهام التي صممها معماريّو شركة Mecanoo الهولنديون بحديقة سطح (روف جاردن)، تحتوي على روضة زهور برية، وتطل على المدينة.
كما تحتوي المكتبة على قاعة مستديرة على الطراز الفيكتوري، حيث يمكن للزوار الانتقال منها بسهولة إلى الطابق الرابع باستخدام السلم الكهربائي.
ويقول ديكهوف: “من الصعوبة بمكان تجاهُل واجهة مبنى مكتبة برمينغهام المزخرفة، إلا أن المكتبة من الداخل أروع بكثير من شكلها الخارجي كالكتاب الذي يعجبنا غلافه الخارجي ولكنه يبهرنا بروعة محتواه الداخلي”.
“إن المكتبة من الداخل كالقصر الحقيقي، فقد تم تصميمها بصورة كهفية على أجمل وجه وبصورة ملحوظة وجذابة حتى يستمتع مرتادوها بقضاء أطيب الأوقات، ويتسنى لهم الانغماس في مطالعة آخر أعمال الروائي دان براون”.
[/rtl]