أكدت دراسة علمية حديثة أن حرمان الطفل من ممارسة نشاط معين يؤثر على معدل ذكائه، ووفقا لدراسة نشرت في مجلة الطفولة الطبية، اللعب يساعد على نمو الخلايا الدماغية العصبية.
على سبيل المثال، عندما تعطون طفلكم مكعبات ألعاب ثم تطلبوا منه تركيبها، وبينما هو منهمك في ذلك النشاط الذهني، فإن خلايا دماغه العصبية تبدأ في الترابط والبناء مع كل حركة أو مهارة تركيب، وما يصاحبها من تفكير، وهكذا كلما تعرض الطفل إلى مواقف تتطلب مهارات خاصة، أو حتى عادية، فإن خلايا دماغه تبني ذاتها وتترابط بناء على تلك المهارات والتجارب.
مهارات تفكير عالية
هذا وكلما تعرض الطفل لمواقف تحفز على الذكاء، أو تتطلب مهارات تفكير عالية: كالانخراط في اللعب واللهو في فناء المنزل، أو من خلال التدرب على الرسم، فإن العشرات من خلايا دماغه العصبية تبنى وتترابط بموجب تلك المهارات، لتشكل نماذج تعمم مستقبلا على معظم المواقف التي تواجهه، وهذا ينطبق على المواقف والمهارات التي لا تحفز على الذكاء.
وتوضح الدراسة أن منع الطفل من ممارسة الأنشطة المختلفة: كالموسيقى مثلا سيؤدي إلى ضمور أو موت بعض خلايا الدماغ العصبية الخاصة بالموسيقى، ما يعني فقدانه نهائيا للرغبة في الاستماع لصوت ونغمات الموسيقى، وهذا ينطبق على الكثير من النشاطات والممارسات اليومية التي عندما يحرم من ممارستها فإن دماغه لن يعمل بكامل طاقته، ما يعني تدني مستوى كفاءته العقلية، ما يجعل الحياة أمامه والى الأبد أكثر تحديا وصعوبة.