--
إن تعويد الطفل على الصيام في شهر رمضان ليس مهمة صعبة كما يظن الكثيرون، فشهر رمضان فرصة عظيمة للآباء والأمهات لتعويد أطفالهم على كثير من العبادات والأخلاق الحميدة كالصوم والصلاة وتهذيب النفس، وهو لا يُعدّ أمراً صعباً حيث أن هنالك العديد من الطرق التي تساعد وتشجع الطفل على القيام بذلك.
كما هو متعارف عليه فإن الأم هي من تمتلك الدور والتأثير الأكبر في نفس طفلها لذا اقرأي سيّدتي عن طرق تعويد الطفل على الصيامبشكل سليم، ولتوفير المجهود عليكِ، نقدّم لكِ الخطوات الفعالة لـ تعويد طفلك على صيام شهر رمضان في النقاط التالية:
- تشجيع الأطفال على الصيام من خلال تحديد مكافأة عن كل يوم يتم صيامه، أو تعليق جدول في البيت يضم الثلاثين يوم وهي أيام شهر رمضان المبارك، على أن يحفز الوالدين الطفل على الصيام بإعطائه نجمة أو علامة مميزة في الجدول أمام اليوم الذي قام بصيامه.
- التدرج في الصيام، فيمكن التغاضي في أول يومين أو أسبوع إذا لم يكمل الطفل الصيام لبقية اليوم أو أنه تناول الماء في وسط النهار، فمن خلال التدرج سيتعلم الطفل الصيام.
- مدح الطفل بشكل مستمر وتشجعيه عند صيامه فهذا يشعره بأنه أنجز عملاً يدفعه للمواظبة عليه بشكل مستمر.
- تجنب معاقبة الطفل أو التشديد عليه في حالة إذا ما تم اكتشاف أنه مفطر وغير صائم، فهذا السلوك يتطلب هدوء وحكمة في مواجهته بهذا الأمر لمعرفة أسبابه وعلاجها.
- إشراك الطفل في إعداد وجبات الإفطار والسحور بوضع العصائر أو السلطات، فهذا يمنحه شعور بالفرحة لأنه شعور مميز في شهر رمضان.
- الحرص على تواجد الطفل منذ الصغر على مائدة الإفطار، فتجمع الصائمين عند موعد الإفطار ومشهد تناول التمر حين يرفع آذان المغرب له أثر كبير في نفس الطفل، ويجعله يقبل على الصيام ليكون مثلهم.
ينبغي على الآباء والأمهات الحرص منذ الصغر على إيقاظ الطفل في موعد السحور حتى يدرك الطفل معنى وأهمية السحور في شهر رمضان لأداء الصيام، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً"، فكلّ هذا له أثر إيجابي في تعويد الطفل على الصيام.