يعتبر الخطأ طبيعة مرتبطة بالإنسان، إلا أن التعامل مع هذا الأخير يختلف من شخص لآخر
من الخطأ يتعلم الإنسان الصواب، لهذا على الوالدين أن يحسنا التعامل مع أبنائهم في حال أخطأوا، وألا يقوموا بإحباطهم، بل عليهم أن يجعلوا هذا الخطأ كمحفز بالنسبة إليهم لبذل المزيد من الجهد.
على الوالدين أن يعلوا بأن الطفل يخاف من الوقوع في الخطأ، لأنه يدري بأن سيتعرض للعقاب و إلى الحرمان من أحد الأشياء التي يحبها، فتنشأ و تترسخ هذه الصورة في ذهن الطفل الباطني، فيشعر بعدم كفاءته و عدم قدرته على تحمل المسؤولية، فتتوقف قدرة الإبداع لديه، و هنا على الآباء أن يتساءلوا عن موطن الخطأ، و عن الخطوات التي ستعالج هذا المشكل؟
يكمن الخطأ في تعامل الآباء مع خطأ الطفل، في عدم معالجة الخطأ بالتحديد وإنما في التقليل من ذكاء الطفل و تعريضه الإهانة في أغلب الأحيان.
فمثلا عندما يصطدم الطفل بالحائط بدل من مساعدته، يقال له ‘ هل أنت أعمى؟’
و عندما يتبول لا إراديا ليلا بالفراش يسمى بالقدر، دون التفكير في المسببات والأشياء التي جعلت الطفل يقوم بذلك. و عندما يأخذ شيئا من أخيه يسمى باللص… و القائمة طويلة.
أهكذا سيصلح الآباء أخطاء أطفالهم؟
طبعا لا، فما يجهله الكثير من الآباء هو أنهم بتصرفهم هذا بذل من أن يصلحوا الخطأ يقومون بترسيخه لدى الطفل، كما يقومون بترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل لن ينساها بالرغم من مرور الأيام و السنوات.
على الآباء أن يجعلوا من خطأ الطفل وسيلة لتعليمه و تحفيزه على الإبداع وبذل المزيد من الجهد، كما عليهم أن ينتبهوا للخطوات التالية.
هل سبق للآباء أن شرحوا للطفل الأمر قبل أن يقع في الخطأ؟
يجب أن يحاولوا إعادة ثقة الطفل بنفسه بعد وقوعه في الخطأ بدلا من إحباطه
أن يجعلوه قادرا على تحمل المسؤولية منذ الصغر ليتمكن من اكتساب مهارة التحكم في الذات
يجب إشعاره بعواقب الخطأ الذي قتم به ليتجنب تكراره مرة أخرى
يجب البحث عن أصل الخطأ للتمكن من تصحيحه
يجب عدم إخافته من الفشل
التبسم أثناء تفسير الخطأ الذي وقع فيه الطفل
عدم التحدث مع المقربين و الأصدقاء عن أخطاء الطفل أبدا، و عدم مقارنته بأبنائهم
تعليم الطفل الاعتماد على نفسه
جعل الطفل إنسانا متفائلا منذ الصغر