الشاعر العراقي محسن أبو الحب.
هذا الشاعر من العراق، ولد عام 1305 وتوفي عام 1369 هـ، وهو من شعراء العصر الحديث، له 240 قصيدة.
محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب. شاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران. ساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.
أمراء الإسلام حازوا الفخار
أمراء الإسلام حازوا الفخارَ ** واِستطالوا على العدا واِنتصارا
وأرى المسلمين قد آزَروهم ** وعلى العزّ قد أشادوا الدِيارا
ولواءُ الإسلام يخفق بالن ** نصر تحيي الحماة والأنصارا
أيّها المسلمون للعزّ سيروا ** واِستمدّوا من الوفاق ثِمارا
واِجعَلوا الودَّ بينكم والتآخي ** يا لقومي بينَ الأنام شِعارا
ومنَ الإِتّحاد فاِبنوا بناءً ** واِبذلوا في سبيلهِ الأعمارا
قرّبوا كلّ مسلم عظّموه ** وعنِ الحقّ بعّدوا الكفّارا
فأَبى المُعتدون من آل صهيو** ن يَهوداً نريهم أو نصارى
عَلمُ المُسلمين بين بنية ** سامياً خافقاً يزيدُ اِنتِشارا
يا أميراً ضيفاً أتيت إلينا** زادكَ اللّه بهجةً ووقارا
أنا أرجو حكومة الهند تبقى ** بسعودٍ وعزّةٍ لا تبارى
بكَ أهلا يا مَن تجلّى بفضل ** واِستحقّ الإجلال والإكبارا
حاكم أنت في الصفاتِ وبالإس ** مِ وبالجودِ قد حكيتَ نِجارا
مرّ عامٌ على حكومة باكس ** تانَ قامَت بالعزِّ تحمي الذِمارا
ساعدَت ثمّ ناضَلت عن فلسطي ** ن جهاداً موفّقاً جبّارا
زرتَ سبطَ النبيّ ذاك حسينٌ ** مَن له شيّد الإلهُ مَزارا
هو مولىً أبى يعيش ذليلاً وأبوه قد علّمَ الأحرارا
أسحرتها بني العروبة لمّا اِس تَنكَرت فعل خصمِها اِستِنكارا
بِرجالِ الإسلامِ نرجو بأن لا يتركوا للعدوِّ يوماً قرارا
وَترى جمع آل صيهون قد ذل لَ وولّى يفرّ منهم فِرارا
وملوك الإسلام بالنصرِ تحظى وبِها اللّه يحفظ الأقطارا
ونُري سيّداً أميراً علينا هو كالبدرِ يُخجلُ الأقمارا
كَم لهُ مِن مواقف في حروبٍ ردّ أعداءه تنادي الحِذارا
وَبيومِ الكفاح شبلٌ وليث في ميادينها يخوضُ اِنتِصارا
ألبَسَ العرب ثوب عزٍّ وفخرٍ وَكَسى الخصم ذلّة وصغارا
أنا أرجو له البقاءَ فلا زا لَ على شانِئيه يرمي شرارا
ورجال العراق خير رجالٍ قد بنَوا فوقَ ذلك الفخرِ دارا
ولعبد المجيد بالنصر أدعو زادهُ اللّه عزّة وفَخارا
حازم أصلح الإدارة بالحك مِ فَزادت بعدلهِ اِستِبشارا
ولعبد المجيد أهتف بالتو فيق والنصرِ سرّه والجهارا
صانهُ اللّه مِن صروفِ الليالي ** وَوقاه الأهوالَ والأخطارا
وَبِهذا الحفل المنيفِ أحيّي ** كلّ شهمٍ وأشكر الحضّارا