معنى الرقيم : {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } سورة الكهف
قوله تعالى {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا }
{ {الْكَهْفِ} } الغار في الجبل.
{ {وَالرَّقِيمِ} } بمعنى المرقوم: أي المكتوب لأنه كتب في حجر على هذا الكهف قصتُهم من أولها إلى آخرها.
المكتبة المقروءة : التفسير : سورة الكهف للشيخ ابن عثيمين
فقد اختلف أهل التفسير في المقصود بالرقيم قال الطبري في تفسيره:
وأما الرقيم فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به فقال بعضهم: هو اسم قرية أو واد، وقيل: كتاب، وقيل: لوح من حجارة كتبوا فيه قصص أصحاب الكهف ثم وضعوه على باب الكهف. وقيل غير ذلك.
ثم قال: وأولى هذه الأقوال بالصواب في الرقيم أن يكون معنيا به لوح أوحجر أو شيء كتب فيه كتاب
قال الشيخ الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) الكهف/9 :
والظاهر أن أصحاب الكهف والرقيم : طائفة واحدة أضيفت إلى شيئين أحدهما معطوف على الآخر خلافا لمن قال : إن أصحاب الكهف طائفة وأصحاب الرقيم طائفة أخرى ، وأن الله قص على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم هذه السورة الكريمة " قصة أصحاب الكهف " ولم يذكر له شيئا عن أصحاب الرقيم وخلافا لمن زعم أن أصحاب الكهف هم الثلاثة الذين سقطت عنهم صخرة فسدت عليهم باب الكهف الذي هم فيه فدعوا الله بأعمالهم الصالحة وهم : البار بوالديه والعفيف والمستأجر ، وقصتهم مشهورة ثابتة في الصحيح إلا أن تفسير الآية بأنهم هم المراد بعيد كما ترى ، واعلم أن قصة أصحاب الكهف وأسماءهم وفي أي محل من الأرض كانوا كل ذلك لم يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شئ زائد على ما في القرآن وللمفسرين في ذلك أخبار كثير إسرائيلية أعرضنا عن ذكرها لعدم الثقة بها .
أضواء البيان " ( 4 / 22 ).