الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء I_icon_mini_login  

 

 ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty
مُساهمةموضوع: ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء   ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty7/13/2014, 22:19

قد لايعلم الكثير منا أن أشهر أبيات الشعر للمتنبي علي الإطلاق - عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ لأمْرٍ فيكَ تجْديدُ - قد صاغها نكاية فى أحد حكام الدولة المصرية.

وإني وإن كنت أعشق تلكم القصيدة والتي سيأتي ذكرها لاحقا إلا إنني قد راعني ذلك التناقض الرهيب فى السلوك الإنساني للشاعر والذي بلغ ذروته فى صياغته لقصيدتين متباينتين جملة وتفصيلا إحداها قارب في وصفه تقلب الممدوح فى شئون الكمال والثانية هجاه حتي كاد أن يجعل منه أردي أهل الأرض مكانة وأحطهم منزلة وأقبحهم خلقا وخلقة . فكيف كان ذلك.


فيما مضى كان هناك «شعراء البلاط»، الذين أسسوا في تراثنا الشعري باب «المديح» وباب «الهجاء»، بالنهاية كانوا يقفون على عتبات حكامهم وأصحاب السلطة في بلادهم، يمدحونهم، صدقاً أو كذباً، بأنهم قد حققوا لناسهم الرخاء والهناء والفوز على الأعداء، يعني أنهم كانوا يؤكدون على القيمة المشتركة، المتفق على إعلائها، بين الحاكم والمحكوم، ومع ذلك فمن ذا الذي احترم يوماً «شاعر بلاط»؟ نذكر مما قاله «المتنبي» وهو «يمدح» كافور الإخشيدي، راغباً في عطاياه: 


«وما أنا بالباغي على الحب رشوة.. ضعيف هوى يُبغى عليه ثواب
وإن مديح الناس حق وباطل.. ومدحك حق ليس فيه كذاب
إذا نلت منك الوُدّ فالمال هين.. وكل الذي فوق التراب ترابً »


وقوله


وَمَن مثلُ كافورٍ إذا الخيلُ أحجَمَتْ وَكانَ قَليلاً مَنْ يَقُولُ لها اقدِمِي



الطريف أن المتنبي، رغم الحكمة في قوله، كان أكبر مخالف لها! فبعد أن تأكد أن كافور «جوده من اللسان»، هجاه قائلاً: 

«لا شيء أقبح من فحل له ذكر.. تقوده أمة ليست لها رحم»

! وظل المتنبي، وقد وضع نفسه في خانة العبيد ـ بطلبه التمويل ـ يدعي الحرية:

«حصلت بأرض مصر على عبيد.. كأن الحر بينهم يتيم»


وهذا، وغيره، من هجاء المتنبي لكافور، سببه أن كافور لم يعطه مليماً، أو درهماً، أو سحتوتاً، ولم يخش لسانه الحاد، وعبقريته الشعرية في الهجاء «العنصري»، قليل القيمة في الأخلاق، وإن أصبح من «عيون» الشعر العربي، مما يثبت أن الإبداع الفني ليس فضيلة في كل أحواله. والحقيقة أنني من أشد المعجبين بموقف كافور الإخشيدي، لأنه صمد أمام نفاق المتنبي، ولم يفتح خزائن مصر، المؤتمن عليها، ليتقي شر شاعر جاء يمدحه من تحت ضرسه، لقاء أجر. ولقد اتهم الموالون للمتنبي والمؤرخون كافور بأنه: «استمال العبيد وأفسدهم على ساداتهم» و«... لا يصفو قلبه إلا لعبد كأنه يطلب الأحرار بحقه...» ولم لا؟ ألا يحق لكافور، بعد كل الإذلال الذي لاقاه من «الأسياد» المحقرين له، بسبب لونه وجنسه، أن ينتصر لمن استشعر لهم الظلم؟ 
مدح المتنبي كافور قائلاً: «قواصد كافور توارك غيره...» وحين نهض كافور ليلبس نعله رأى أبو الطيب- غير الطيب- شقوقاً بقدميه استغلها في شتمه، حين انقلب عليه، قائلاً:



«تظن ابتساماتي رجاء وغبطة.. وما أنا إلا ضاحك من رجائياً
وتعجبني رجلاك في النعل إنني.. رأيتك ذا نعل إذا كنت حافياً
وإنك لا تدري ألونك أسود من الجهل.. أم قد صار أبيض صافياً
ويذكرني تخييط كعبك شقه.. ومشيك في ثوب من الزفت عارياً
ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة.. ليضحك ربات الحداد البواكيا».



والذي أراه أن «كافور» كان ذكياً، عالماً، وليس جاهلاً بدوافع المتنبي وأمثاله، فحين كتب إليه المتنبي يستأذنه في المسير إلى الرملة، بحجة إنجاز مال له بها، أجابه كافور: «لا والله ما نكلفك المسير لتنجز مالك، ولكنا ننفذ رسولاً يقبضه ويأتيك به في أسرع مدة، ولا نؤخر ذلك إن شاء الله». وكان من الطبيعي أن تملأ هذا الإجابة، الداهية المتهكمة، المتنبي بالغل والغضب. المتنبي شاعر عظيم لكنه، مع ذلك، منحط إنسانياً، أما كافور الإخشيدي، الذي رفض تمويله و«بعزقة» أموال الخزينة المصرية، فيقول عنه قاموس المنجد باختصار: «مملوك أسود اشتراه محمد الإخشيدي، واستوزره، قبض على زمام الأمر في مصر وسوريا وانتصر في الحروب. قصده العلماء والشعراء، مدحه المتنبي. توفي بمصر سنة 968 ميلادية».


إليكم البرهان




القصيدة الأولي : مدح كافور الأخشيدي





فِراقٌ وَمَنْ فَارَقْتُ غَيرُ مُذَمَّمِ...........وَأَمٌّ وَمَنْ يَمّمْتُ خيرُ مُيَمَّمِ

وَمَا مَنزِلُ اللّذّاتِ عِندي بمَنْزِلٍ...........إذا لم أُبَجَّلْ عِنْدَهُ وَأُكَرَّمِ

سَجِيّةُ نَفْسٍ مَا تَزَالُ مُليحَةً.............منَ الضّيمِ مَرْمِيّاً بها كلّ مَخْرِمِ

رَحَلْتُ فكَمْ باكٍ بأجْفانِ شَادِنٍ...........عَلَيّ وَكَمْ بَاكٍ بأجْفانِ ضَيْغَمِ

وَمَا رَبّةُ القُرْطِ المَليحِ مَكانُهُ...........بأجزَعَ مِنْ رَبّ الحُسَامِ المُصَمِّمِ

فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ..........عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ مُعَمَّمِ

رَمَى وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى.....هوًى كاسرٌ كفّي وقوْسي وَأسهُمي


إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ.........وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ


وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ...........وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ

أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ.........وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ

وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ...........متى أجزِهِ حِلْماً على الجَهْلِ يَندَمِ

وَإنْ بَذَلَ الإنْسانُ لي جودَ عابِسٍ........جَزَيْتُ بجُودِ التّارِكِ المُتَبَسِّمِ

وَأهْوَى مِنَ الفِتيانِ كلّ سَمَيذَعٍ...........نَجيبٍ كصَدْرِ السّمْهَريّ المُقَوَّمِ

خطتْ تحتَهُ العيسُ الفلاةَ وَخالَطَتْ..........بهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخميسِ العرَمرَمِ

وَلا عِفّةٌ في سَيْفِهِ وَسِنَانِهِ.........وَلَكِنّهَا في الكَفّ وَالطَّرْفِ وَالفَمِ

وَمَا كُلّ هَاوٍ للجَميلِ بفاعِلٍ...........وَلا كُلّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ

فِدىً لأبي المِسْكِ الكِرامُ فإنّهَا........سَوَابِقُ خَيْلٍ يَهْتَدينَ بأدْهَمِ

أغَرَّ بمَجْدٍ قَدْ شَخَصْنَ وَرَاءَهُ.........إلى خُلُقٍ رَحْبٍ وَخَلْقٍ مُطَهَّمِ

إذا مَنَعَتْ منكَ السّياسةُ نَفْسَها.......فَقِفْ وَقْفَةً قُدّامَهُ تَتَعَلّمِ

يَضِيقُ على مَن راءَهُ العُذْرُ أن يُرَى.........ضَعيفَ المَساعي أوْ قَليلَ التّكَرّمِ

وَمَن مثلُ كافورٍ إذا الخيلُ أحجَمَتْ.......وَكانَ قَليلاً مَنْ يَقُولُ لها اقدِمِي

شَديدُ ثَباتِ الطِّرْفِ والنقعُ وَاصِلٌ..........إلى لهَوَاتِ الفَارِسِ المُتَلَثِّمِ

أبا المسكِ أرْجو منك نصراً على العِدى..........وآمُلُ عِزّاً يخضِبُ البِيضَ بالدّمِ

وَيَوْماً يَغيظُ الحاسِدينَ وَحَالَةً............أُقيمُ الشّقَا فِيها مَقامَ التّنَعّمِ

وَلم أرْجُ إلاّ أهْلَ ذاكَ وَمَنْ يُرِدْ........مَوَاطِرَ من غَيرِ السّحائِبِ يَظلِمِ

فَلَوْ لم تكنْ في مصرَ ما سرْتُ نحوَها..........بقَلْبِ المَشُوقِ المُستَهامِ المُتَيَّمِ

وَلا نَبَحَتْ خَيلي كِلابُ قَبَائِلٍ........كأنّ بها في اللّيلِ حَمْلاتِ دَيْلَمِ

وَلا اتّبَعَتْ آثَارَنَا عَينُ قَائِفٍ........فَلَمْ تَرَ إلاّ حافِراً فَوْقَ مَنْسِمِ

وَسَمْنَا بها البَيْدَاءَ حتى تَغَمّرَتْ..........من النّيلِ وَاستَذرَتْ بظلّ المُقَطَّمِ

وَأبْلَجَ يَعصِي باختِصاصي مُشِيرَهُ........عَصَيْتُ بقَصْدِيهِ مُشيرِي وَلُوَّمي

فَسَاقَ إليّ العُرْفَ غَيرَ مُكَدَّرٍ...........وَسُقْتُ إلَيْهِ الشكرَ غيرَ مُجَمجَمِ

قدِ اخترْتُكَ الأملاكَ فاخترْ لهمْ بنا..........حَديثاً وَقد حكّمتُ رَأيَكَ فاحكُمِ

فأحْسَنُ وَجهٍ في الوَرَى وَجهُ مُحْسِنٍ........وَأيْمَنُ كَفٍّ فيهِمِ كَفُّ مُنعِمِ

وَأشرَفُهُمْ مَن كانَ أشرَفَ هِمّةً...........وَأكثرَ إقداماً على كلّ مُعْظَمِ

لمَنْ تَطْلُبُ الدّنْيا إذا لم تُرِدْ بها.......سُرُورَ مُحِبٍّ أوْ مَساءَةَ مُجرِمِ

وَقَدْ وَصَلَ المُهْرُ الذي فوْقَ فَخْذِهِ...........منِ اسمِكَ ما في كلّ عنقٍ وَمِعصَمِ

لكَ الحَيَوَانُ الرّاكبُ الخَيلَ كلُّهُ............وَإنْ كانَ بالنّيرانِ غيرَ موَسَّمِ

وَلَوْ كنتُ أدرِي كم حَياتي قَسَمتُها.........وَصَيّرْتُ ثُلثَيها انتِظارَكَ فاعْلَمِ

وَلَكِنّ ما يَمضِي منَ الدّهرِ فائِتٌ..........فَجُدْ لي بخَطّ البادِرِ المُتَغَنِّمِ

رَضِيتُ بمَا تَرْضَى بهِ لي مَحَبّةً...........وَقُدْتُ إلَيكَ النّفسَ قَوْدَ المُسَلِّمِ

وَمِثْلُكَ مَن كانَ الوَسيطَ فُؤادُهُ...........فَكَلّمَهُ عَنّي وَلَمْ أتَكَلّمِ


عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 7/13/2014, 22:21 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء   ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty7/13/2014, 22:19



القصيدة الثانية وماأروعها : هجاء كافور






عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ..........بمَا مَضَى أمْ لأمْرٍ فيكَ تجْديدُ 

أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ ...........فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ 

لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا............وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ 

وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً..........أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ 

لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي........شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ 

يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما........أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟ 

أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني............هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ 

إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً.......وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ 

ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ.........أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ 

أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً..........أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ 

إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ............عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ 

جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ........منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ 

ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ..........إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ 

أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ..........أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ 

صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا.........فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ 

نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها...........فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ 

العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ............. لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ 

لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ.............إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ 

ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ............يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ 

ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا..........وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ 

وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ..........تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد 

جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني........لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ 

وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا............لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ 

وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ...........إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ 

مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً...........أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ 

أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً...........أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ 

أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ..........في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ 

وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ.........عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
ابتسام موسى المجالي
مشرف
ابتسام موسى المجالي


تاريخ التسجيل : 20/04/2010

ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء   ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty7/14/2014, 13:38

وَمَا كُلّ هَاوٍ للجَميلِ بفاعِلٍ...........وَلا كُلّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ

فِدىً لأبي المِسْكِ الكِرامُ فإنّهَا........سَوَابِقُ خَيْلٍ يَهْتَدينَ بأدْهَمِ

أغَرَّ بمَجْدٍ قَدْ شَخَصْنَ وَرَاءَهُ.........إلى خُلُقٍ رَحْبٍ وَخَلْقٍ مُطَهَّمِ

إذا مَنَعَتْ منكَ السّياسةُ نَفْسَها.......فَقِفْ وَقْفَةً قُدّامَهُ تَتَعَلّمِ



من اروع واجمل اشعار المتنبي
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خليل عوير
عضو شرف
خليل عوير


السمك
تاريخ التسجيل : 03/03/2019
العمر : 63
البلد /المدينة : درعا

ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء   ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء Empty3/9/2019, 21:22

رائع ما تفضلت به يا سيدتي 
فالمتنبي لم يزل عبقرية قل ان يجود الزمان بمثلها مهما تحامل عليه حساده ومبغضيه .. فهو لم يكن يوما شاعر بلاط .. بل كان يسعى لمجد في ان ينال سلطة ولم يسعفه الحظ ولا الزمن ...!
ويكاد يجمع اكثر النقاد على ان عبقرية المتنبي بلغت ذروتها في بلاط كافور بتلك المدائح المميزة اذ كان يمدحه مدح مستهزئ ... ّ لا مدح محب كقصائده بمدح سيف الدولة او ابن عمار .. ولم يتغير اسلوبه مع جميع من مدحهم بافخر بنفسه اولا ثم سوق الحكم قبل ذكره للممدوح .. ولعل قمةالعبقرية تجلت في قصيدة :

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا .. وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

فمن يقرأ هذه القصيدة بتروٍ سكتشف انها قصيدة سخرية في اطار مديح باسلوب الاستهزاء  لكثرة ما استخدم من كلمات التورية تحميل الكلمات المصودة اكثر من معنى ظاهر لمعنى باطن وهذا مثال بسيط بهذا المقطع الاخبر من القصيدة ..!

مَدًى بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُّهُ .. وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلاَّ التَناهِيا

دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا .. وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِيا

فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ .. وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا


هذا ما يتسع المجال له باختصار شديد
وتفضلي بقبول فائق المحبة والاحترام
















































































































عدل سابقا من قبل خليل عوير في 3/9/2019, 21:27 عدل 2 مرات (السبب : خطا طباعي)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ــ المتنبي.......من روائع المديح والهجاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع أشعار أبو الطيب المتنبي .
» مجلة منتدى الهندسة العدد71
» من اشهر قصائد المتنبي
» من اجمل شعر المتنبي
»  رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الأدبي :: --الشعر الفصيح :: الشعر الفصيح منقول-
انتقل الى: