يخبر تعالى بحال الواقعة التي لا بد من وقوعها، وهي القيامة التي { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } أي: لا شك فيها، لأنها قد تظاهرت عليها الأدلة العقلية والسمعية، ودلت عليها حكمته تعالى.
{ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ } أي: خافضة لأناس في أسفل سافلين، رافعة لأناس في أعلى عليين، أو خفضت بصوتها فأسمعت القريب، ورفعت فأسمعت البعيد.
{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات، هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.
أولئك الذين هذا وصفهم، المقربون عند الله، في جنات النعيم، في أعلى عليين، في المنازل العاليات، التي لا منزلة فوقها.
وهؤلاء المذكورون { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ } أي: جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الأمة وغيرهم.
{ 14 } { وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ }
وهذا يدل على فضل صدر هذه الأمة في الجملة على متأخريها، لكون المقربين من الأولين أكثر من المتأخرين.
والمقربون هم خواص الخلق، { عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ } أي: مرمولة بالذهب والفضة، واللؤلؤ، والجوهر، وغير ذلك من [الحلي] الزينة، التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
{ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا } أي: على تلك السرر، جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار. { مُتَقَابِلِينَ } وجه كل منهم إلى وجه صاحبه، من صفاء قلوبهم، وحسن أدبهم، وتقابل قلوبهم.
أي: يدور على أهل الجنة لخدمة وقضاء حوائجهم، ولدان صغار الأسنان، في غاية الحسن والبهاء، { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ } أي: مستور، لا يناله ما يغيره، مخلوقون للبقاء والخلد، لا يهرمون ولا يتغيرون، ولا يزيدون على أسنانهم.
ويدورون عليهم بآنية شرابهم { بِأَكْوَابٍ } وهي التي لا عرى لها، { وَأَبَارِيقَ } الأواني التي لها عرى، { وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ } أي: من خمر لذيذ المشرب، لا آفة فيها.
{ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا } أي: لا تصدعهم رءوسهم كما تصدع خمرة الدنيا رأس شاربها.
ولا هم عنها ينزفون، أي: لا تنزف عقولهم، ولا تذهب أحلامهم منها، كما يكون لخمر الدنيا.
والحاصل: أن جميع ما في الجنة من أنواع النعيم الموجود جنسه في الدنيا، لا يوجد في الجنة فيه آفة، كما قال تعالى: { فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى } وذكر هنا خمر الجنة، ونفى عنها كل آفة توجد في الدنيا.
{ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ } أي: مهما تخيروا، وراق في أعينهم، واشتهته نفوسهم، من أنواع الفواكه الشهية، والجنى اللذيذ، حصل لهم على أكمل وجه وأحسنه.
{ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ } أي: من كل صنف من الطيور يشتهونه، ومن أي جنس من لحمه أرادوا، وإن شاءوا مشويا، أو طبيخا، أو غير ذلك.
{ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ } أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعين: حسان الأعين وضخامها وحسن العين في الأنثى، من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها.
{ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ } أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن [بوجه]، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت.
فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر.
وذلك النعيم المعد لهم { جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } فكما حسنت منهم الأعمال، أحسن الله لهم الجزاء، ووفر لهم الفوز والنعيم.
{ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا } أي: لا يسمعون في جنات النعيم كلاما يلغى، ولا يكون فيه فائدة، ولا كلاما يؤثم صاحبه.
{ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا } أي: إلا كلاما طيبا، وذلك لأنها دار الطيبين، ولا يكون فيها إلا كل طيب، وهذا دليل على حسن أدب أهل الجنة في خطابهم فيما بينهم، وأنه أطيب كلام، وأسره للنفوس وأسلمه من كل لغو وإثم، نسأل الله من فضله.
{ 27 } ثم ذكر نعيم أصحاب اليمين فقال: { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ } أي: شأنهم عظيم، وحالهم جسيم.
{ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ } أي: مقطوع ما فيه من الشوك والأغصان [الرديئة] المضرة، مجعول مكان ذلك الثمر الطيب، وللسدر من الخواص، الظل الظليل، وراحة الجسم فيه.
{ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ } والطلح معروف، وهو شجر [كبار] يكون بالبادية، تنضد أغصانه من الثمر اللذيذ الشهي.
{ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ } أي: كثير من العيون والأنهار السارحة، والمياه المتدفقة.
{ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ } أي: ليست بمنزلة فاكهة الدنيا تنقطع في وقت من الأوقات، وتكون ممتنعة [أي: متعسرة] على مبتغيها، بل هي على الدوام موجودة، وجناها قريب يتناوله العبد على أي حال يكون.
{ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ } أي: مرفوعة فوق الأسرة ارتفاعا عظيما، وتلك الفرش من الحرير والذهب واللؤلؤ وما لا يعلمه إلا الله.
{ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً } أي: إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا، نشأة كاملة لا تقبل الفناء.
{ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا } صغارهن وكبارهن.
وعموم ذلك، يشمل الحور العين ونساء أهل الدنيا، وأن هذا الوصف -وهو البكارة- ملازم لهن في جميع الأحوال، كما أن كونهن { عُرُبًا أَتْرَابًا } ملازم لهن في كل حال، والعروب: هي المرأة المتحببة إلى بعلها بحسن لفظها، وحسن هيئتها ودلالها وجمالها [ومحبتها]، فهي التي إن تكلمت سبت العقول، وود السامع أن كلامها لا ينقضي، خصوصا عند غنائهن بتلك الأصوات الرخيمة والنغمات المطربة، وإن نظر إلى أدبها وسمتها ودلها ملأت قلب بعلها فرحا وسرورا، وإن برزت من محل إلى آخر، امتلأ ذلك الموضع منها ريحا طيبا ونورا، ويدخل في ذلك الغنجة عند الجماع.
والأتراب اللاتي على سن واحدة، ثلاث وثلاثين سنة، التي هي غاية ما يتمنى ونهاية سن الشباب، فنساؤهم عرب أتراب، متفقات مؤتلفات، راضيات مرضيات، لا يحزن ولا يحزن، بل هن أفراح النفوس، وقرة العيون، وجلاء الأبصار.
{ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ } أي: معدات لهم مهيئات.
{ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ } أي: هذا القسم من أصحاب اليمين عدد كثير من الأولين، وعدد كثير من الآخرين.
المراد بأصحاب الشمال [هم:] أصحاب النار، والأعمال المشئومة.
فذكر [الله] لهم من العقاب، ما هم حقيقون به، فأخبر أنهم { فِي سَمُومٍ } أي: ريح حارة من حر نار جهنم، يأخذ بأنفاسهم، وتقلقهم أشد القلق، { وَحَمِيمٍ } أي: ماء حار يقطع أمعاءهم.
{ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ } أي: لا برد فيه ولا كرم، والمقصود أن هناك الهم والغم، والحزن والشر، الذي لا خير فيه، لأن نفي الضد إثبات لضده.
ثم ذكر أعمالهم التي أوصلتهم إلى هذا الجزاء فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } أي: قد ألهتهم دنياهم، وعملوا لها، وتنعموا وتمتعوا بها، فألهاهم الأمل عن إحسان العمل، فهذا هو الترف الذي ذمهم الله عليه.
{ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ } أي: وكانوا يفعلون الذنوب الكبار ولا يتوبون منها، ولا يندمون عليها، بل يصرون على ما يسخط مولاهم، فقدموا عليه بأوزار كثيرة [غير مغفورة].
وكانوا ينكرون البعث، فيقولون استبعادا لوقوعه: { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } أي: كيف نبعث بعد موتنا وقد بلينا، فكنا ترابا وعظاما؟ [هذا من المحال] { أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } قال تعالى جوابا لهم وردا عليهم :
{ قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ والآخرين لمجموعون إلى ميقات يَوْمٍ مَعْلُومٍ } أي: قل إن متقدم الخلق ومتأخرهم، الجميع سيبعثهم الله ويجمعهم لميقات يوم معلوم، قدره الله لعباده، حين تنقضي الخليقة، ويريد الله تعالى جزاءهم على أعمالهم التي عملوها في دار التكليف.
{ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ } عن طريق الهدى، التابعون لطريق الردى، { الْمُكَذِّبُونَ } بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الحق والوعد والوعيد.
{ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ } وهو أقبح الأشجار وأخسها، وأنتنها ريحا، وأبشعها منظرا.
{ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ } والذي أوجب لهم أكلها -مع ما هي عليه من الشناعة- الجوع المفرط، الذي يلتهب في أكبادهم وتكاد تنقطع منه أفئدتهم. هذا الطعام الذي يدفعون به الجوع، وهو الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
وأما شرابهم، فهو بئس الشراب، وهو أنهم يشربون على هذا الطعام من الماء الحميم الذي يغلي في البطون شرب الإبل الهيم أي: العطاش، التي قد اشتد عطشها، أو [أن الهيم] داء يصيب الإبل، لا تروى معه من شراب الماء.
{ هَذَا } الطعام والشراب { نُزُلُهُمْ } أي: ضيافتهم { يَوْمَ الدِّينِ } وهي الضيافة التي قدموها لأنفسهم، وآثروها على ضيافة الله لأوليائه.
ثم ذكر الدليل العقلي على البعث، فقال: { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ } أي: نحن الذين أوجدناكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، من غير عجز ولا تعب، أفليس القادر على ذلك بقادر على أن يحيي الموتى؟ بلى إنه على كل شيء قدير، ولهذا وبخهم على عدم تصديقهم بالبعث، وهم يشاهدون ما هو أعظم منه وأبلغ.
أي: أفرأيتم ابتداء خلقتكم من المني الذي تمنون، فهل أنتم خالقون ذلك المني وما ينشأ منه؟ أم الله تعالى الخالق الذي خلق فيكم من الشهوة وآلتها من الذكر والأنثى، وهدى كلا منهما لما هنالك، وحبب بين الزوجين، وجعل بينهما من المودة والرحمة ما هو سبب للتناسل.
ولهذا أحالهم الله تعالى على الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى، فقال: { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } أن القادر على ابتداء خلقكم، قادر على إعادتكم.
وهذا امتنان منه على عباده، يدعوهم به إلى توحيده وعبادته والإنابة إليه، حيث أنعم عليهم بما يسره لهم من الحرث للزروع والثمار، فتخرج من ذلك من الأقوات والأرزاق والفواكه، ما هو من ضروراتهم وحاجاتهم ومصالحهم، التي لا يقدرون أن يحصوها، فضلا عن شكرها، وأداء حقها، فقررهم بمنته، فقال: { أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } أي: أأنتم أخرجتموه نباتا من الأرض؟ أم أنتم الذين نميتموه؟ أم أنتم الذين أخرجتم سنبله وثمره حتى صار حبا حصيدا وثمرا نضيجا؟ أم الله الذي انفرد بذلك وحده، وأنعم به عليكم؟ وأنتم غاية ما تفعلون أن تحرثوا الأرض وتشقوها وتلقوا فيها البذر، ثم بعد ذلك لا علم عندكم بما يكون بعد ذلك، ولا قدرة لكم على أكثر من ذلك ومع ذلك، فنبههم على أن ذلك الحرث معرض للأخطار لولا حفظ الله وإبقاؤه لكم بلغة ومتاعا إلى حين.
فقال: { لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ } أي: الزرع المحروث وما فيه من الثمار { حُطَامًا } أي: فتاتا متحطما، لا نفع فيه ولا رزق، { فَظَلْتُمْ } أي: فصرتم بسبب جعله حطاما، بعد أن تعبتم فيه وأنفقتم النفقات الكثيرة { تَفَكَّهُونَ } أي: تندمون وتحسرون على ما أصابكم، ويزول بذلك فرحكم وسروركم وتفكهكم، فتقولون: { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي: إنا قد نقصنا وأصابتنا مصيبة اجتاحتنا.
ثم تعرفون بعد ذلك من أين أتيتم، وبأي سبب دهيتم، فتقولون: { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } فاحمدوا الله تعالى حيث زرعه الله لكم، ثم أبقاه وكمله لكم، ولم يرسل عليه من الآفات ما به تحرمون نفعه وخيره.
لما ذكر تعالى نعمته على عباده بالطعام، ذكر نعمته عليهم بالشراب العذب الذي منه يشربون، وأنهم لولا أن الله يسره وسهله، لما كان لكم سبيل إليه، وأنه الذي أنزله من المزن، وهو السحاب والمطر، ينزله الله تعالى فيكون منه الأنهار الجارية على وجه الأرض وفي بطنها، ويكون منه الغدران المتدفقة، ومن نعمته أن جعله عذبا فراتا تسيغه النفوس، ولو شاء لجعله ملحا أجاجا مكروها للنفوس. لا ينتفع به { فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ } الله تعالى على ما أنعم به عليكم.
وهذه نعمة تدخل في الضروريات التي لا غنى للخلق عنها، فإن الناس محتاجون إليها في كثير من أمورهم وحوائجهم، فقررهم تعالى بالنار التي أوجدها في الأشجار، وأن الخلق لا يقدرون أن ينشئوا شجرها، وإنما الله تعالى الذي أنشأها من الشجر الأخضر، فإذا هي نار توقد بقدر حاجة العباد، فإذا فرغوا من حاجتهم، أطفأوها وأخمدوها.
{ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً } للعباد بنعمة ربهم، وتذكرة بنار جهنم التي أعدها الله للعاصين، وجعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم، { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } أي: [المنتفعين أو] المسافرين وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره، ولعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه، فهذه النار، جعلها الله متاعا للمسافرين في هذه الدار، وتذكرة لهم بدار القرار، فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وشكره وعبادته، أمر بتسبيحه وتحميده فقال: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } أي: نزه ربك العظيم، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات، واحمده بقلبك ولسانك، وجوارحك، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى.
أقسم تعالى بالنجوم ومواقعها أي: مساقطها في مغاربها، وما يحدث الله في تلك الأوقات، من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده.
ثم عظم هذا المقسم به، فقال: { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } وإنما كان القسم عظيما، لأن في النجوم وجريانها، وسقوطها عند مغاربها، آيات وعبرا لا يمكن حصرها.
وأما المقسم عليه، فهو إثبات القرآن، وأنه حق لا ريب فيه، ولا شك يعتريه، وأنه كريم أي: كثير الخير، غزير العلم، فكل خير وعلم، فإنما يستفاد من كتاب الله ويستنبط منه.
{ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } أي: مستور عن أعين الخلق، وهذا الكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ أي: إن هذا القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، معظم عند الله وعند ملائكته في الملأ الأعلى.
ويحتمل أن المراد بالكتاب المكنون، هو الكتاب الذي بأيدي الملائكة الذين ينزلهم الله بوحيه وتنزيله وأن المراد بذلك أنه مستور عن الشياطين، لا قدرة لهم على تغييره، ولا الزيادة والنقص منه واستراقه.
{ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } أي: لا يمس القرآن إلا الملائكة الكرام، الذين طهرهم الله تعالى من الآفات، والذنوب والعيوب، وإذا كان لا يمسه إلا المطهرون، وأن أهل الخبث والشياطين، لا استطاعة لهم، ولا يدان إلى مسه، دلت الآية بتنبيهها على أنه لا يجوز أن يمس القرآن إلا طاهر، كما ورد بذلك الحديث، ولهذا قيل أن الآية خبر بمعنى النهي أي: لا يمس القرآن إلا طاهر.
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي: إن هذا القرآن الموصوف بتلك الصفات الجليلة هو تنزيل رب العالمين، الذي يربي عباده بنعمه الدينية والدنيوية، ومن أجل تربية ربى بها عباده، إنزاله هذا القرآن، الذي قد اشتمل على مصالح الدارين، ورحم الله به العباد رحمة لا يقدرون لها شكورا.
ومما يجب عليهم أن يقوموا به ويعلنوه ويدعوا إليه ويصدعوا به، ولهذا قال: { أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ } أي: أفبهذا الكتاب العظيم والذكر الحكيم أنتم تدهنون أي: تختفون وتدلسون خوفا من الخلق وعارهم وألسنتهم؟ هذا لا ينبغي ولا يليق، إنما يليق أن يداهن بالحديث الذي لا يثق صاحبه منه.
وأما القرآن الكريم، فهو الحق الذي لا يغالب به مغالب إلا غلب، ولا يصول به صائل إلا كان العالي على غيره، وهو الذي لا يداهن به ولا يختفى، بل يصدع به ويعلن.
وقوله: { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } أي: تجعلون مقابلة منة الله عليكم بالرزق التكذيب والكفر لنعمة الله، فتقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، وتضيفون النعمة لغير مسديها وموليها، فهلا شكرتم الله تعالى على إحسانه، إذ أنزله الله إليكم ليزيدكم من فضله، فإن التكذيب والكفر داع لرفع النعم وحلول النقم.
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ } أي: فهلا إذا بلغت الروح الحلقوم، وأنتم تنظرون المحتضر في هذه الحالة، والحال أنا نحن أقرب إليه منكم، بعلمنا وملائكتنا، ولكن لا تبصرون.
{ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } أي: فهلا إذا كنتم تزعمون، أنكم غير مبعوثين ولا محاسبين ومجازين.
ترجعون الروح إلى بدنها { إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وأنتم تقرون أنكم عاجزون عن ردها إلى موضعها، فحينئذ إما أن تقروا بالحق الذي جاءكم به محمد صلى الله عليه وسلم، وإما أن تعاندوا وتعلم حالكم وسوء مآلكم.
ذكر الله تعالى أحوال الطوائف الثلاث: المقربين، وأصحاب اليمين، والمكذبين الضالين، في أول السورة في دار القرار.
ثم ذكر أحوالهم في آخرها عند الاحتضار والموت، فقال: { فَأَمَّا إِنْ كَانَ } الميت { مِنَ الْمُقَرَّبِينَ } وهم الذين أدوا الواجبات والمستحبات، وتركوا المحرمات والمكروهات وفضول المباحات.
{ فـ } لهم { رَوْحٌ } أي: راحة وطمأنينة، وسرور وبهجة، ونعيم القلب والروح، { وَرَيْحَانٌ } وهو اسم جامع لكل لذة بدنية، من أنواع المآكل والمشارب وغيرهما، وقيل: الريحان هو الطيب المعروف، فيكون تعبيرا بنوع الشيء عن جنسه العام
{ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ } جامعة للأمرين كليهما، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيبشر المقربون عند الاحتضار بهذه البشارة، التي تكاد تطير منها الأرواح من الفرح والسرور.
وقد أول قوله تبارك تعالى: { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } أن هذه البشارة المذكورة، هي البشرى في الحياة الدنيا.
[وقوله:] { وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } وهم الذين أدوا الواجبات وتركوا المحرمات، و [إن] حصل منهم التقصير في بعض الحقوق التي لا تخل بتوحيدهم وإيمانهم، { فـ } يقال لأحدهم: { سَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ } أي: سلام حاصل لك من إخوانك أصحاب اليمين أي: يسلمون عليه ويحيونه عند وصوله إليهم ولقائهم له، أو يقال له: سلام لك من الآفات والبليات والعذاب، لأنك من أصحاب اليمين، الذين سلموا من الذنوب الموبقات.
{ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ } أي: الذين كذبوا بالحق وضلوا عن الهدى.
{ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } أي: ضيافتهم يوم قدومهم على ربهم تصلية الجحيم التي تحيط بهم، وتصل إلى أفئدتهم، وإذا استغاثوا من شدة العطش والظمأ { يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }
{ إِنَّ هَذَا } الذي ذكره الله تعالى، من جزاء العباد بأعمالهم، خيرها وشرها، وتفاصيل ذلك { لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ } أي: الذي لا شك فيه ولا مرية، بل هو الحق الثابت الذي لا بد من وقوعه، وقد أشهد الله عباده الأدلة القواطع على ذلك، حتى صار عند أولي الألباب كأنهم ذائقون له مشاهدون له فحمدوا الله تعالى على ما خصهم به من هذه النعمة العظيمة، والمنحة الجسيمة.
ولهذا قال تعالى: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } فسبحان ربنا العظيم، وتعالى وتنزه عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا.
والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
.
عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 4/10/2012, 11:44 عدل 1 مرات
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
العمارة الإسلامية هي الخصائص البنائية التي استعملها المسلمون لتكون هوية لهم، وقد نشأت تلك العمارة بفضل الإسلام وذلك في المناطق التي وصلها كشبه الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام والمغرب العربي وتركيا ووإيران وغيرها بالإضافة إلى المناطق التي حكمها لمدد طويلة مثل الأندلس (أسبانيا حاليا) والهند. وتأثرت خصائص العمارة الإسلامية وصفاتها بشكل كبير بالدين الإسلامي والنهضة العلمية التي تبعته. وتختلف من منطقة لأخرى تبعا للطقس وللإرث المعماري والحضاريالسابق في المنطقة, حيث ينتشر الصحن المفتوح في الشام والعراق والجزيرة العربية بينما اختفى في تركيا نتيجة للجو البارد وفي اليمن بسبب الإرث المعماري. وكذلك نرى تطور الشكل والوظيفة عبر الزمن وبتغير الظروف السياسية والمعيشيةوالثقافية للسكان.
الرمزية فى العمارة شيئ رائع ... فى دور العبادة والمتاحف ... فى المسارح ودور الأوبرا والمبانى الحكومية ... إن لها مفعول السحر فى إطلاق خيال وإبداع المعمارى عندما يستخدمها كمحرك لفكرته التصميمية ( Design Concept ), إلا أن الأفكار والفلسفات التصميمية وحدها لا تنفع ... فالمنتج المعمارى منتج فيزيائى يؤثر على الإنسان وظيفياً ونفسياً عبر أدوات فيزيائية. فيجب أن تستخدم عملية الفكرة التصميمية كمحرك للعملية التصميمية وليس كهدف.
فعندما يبدأ المعمارى فى تصميم مبنى ما فإن عقله يكون فارغ تماماً مثلما هو فراغ وفضاء المشروع الذى هو بصدده ... لذا فإن إجابات على اسأله من مثل ( ما وظيفة المبنى؟ , كيف أريد أن يكون شكله؟, وكيف سأنفذه ؟ ) تكون بداية جيدة لملئ هذا الفراغ ... المعمارى غير المبدع أو ( الحرفى ) يجد هذه الإجابات بالإستعارة من الذين سبقوه .. أما المبدع فإنه يستخدم عملية الفكرة التصميمية (Design Concept ) كأداة ليطلق منها إبداعاته .. ويجد بها ما يميز به مبناه ويجعله فريد.
لذلك دائماً نجد المعمارييون يحبون العمل فى مشاريع المساجد والكنائس والمتاحف ... لأن أياً من الأسئلة التى تطرحها على نفسك دائماً ما تحمل خلفها الكثير الأفكار الفلسفية الإنسانية والتاريخية .. وكذلك نجد تميز طائفة مثلاً مثل ما نجد فى العمارة الإسلامية أو أعمال البنائون الأحرار والمعابد البوذية وأشهر معمارى العالم الذين أنشاءوا المدارس والمذاهب الفكرية المعمارية ونحوه .. لأنهم ببساطة لديهم ما يقولوه وما يعبرون عنه.
وهذا مشروع جديد - من تصميم المكتب المعمارى الأندونيسى أربين ( PT. Urbane Indonesia ) - يحمل فى طياته هذا النهج ... وتعبيره عنه جاء من أفضل ما يكون مما يجد المعماريون دائماً المتعة فى قراءته وتحليله ونقده ... فالمسجد هو مكان للعبادة للمسلمين يمارسون فيه الصلاة من ركوع وسجود. وفي كثير من الأحيان, يستخدم كمكان للقاء للقيام يالأنشطة الدينية المختلفة من خطب وحلقات تحفيظ القرآن.
أول شييء يجذب انتباهك بهذا المسجد في مدينة كوتا بارو الأندونيسية هو عدم وجود قبة, والتي تكاد أن تكون دائما عنصر اساسى بالمساجد. ومع ذلك، فقد فلقد إستطاع أن يعبر المعمارى على أن القبة ليست هى الهوية الثقافية / الدينية للمكان، وبالتالي فهى كعنصر ليست ضرورية دائماً عندما يتعلق الأمر بتصميم مكان عبادة للمسلمين.
فالعمارة الموجودة بهذا المسجد فريدة من نوعها, فإستخدم المصمم الحجارة المرصوصة كما في الواجهة الرئيسية لإنشاء تأثير تكويني، في حين تتضمن الخطوط الإسلامية وفن الخط على الواجهات لإعطاء الشخصية للمكان.
الشكل الرئيسي للمسجد جاء على شكل مربع، والذي بدا من وجهة نظر المصمم أنه الأكثر كفاءة لأن المسلمون يصلون في صفوف تواجه اتجاه محدد فى إتجاه القبلة وبهذه الطريقة أراده المصمم وكأنه ليست مدعوماً بأى عناصر إنشائية فى ساحة الصلاة.
أما المئذنة، كعنصرا هاما لعمارة المساجد. والتى كانت تستخدم في الماضي ليقف عليها المؤذن ليدعوا المسلمين للصلاة في فى أعلى نقطة بالمئذنة كلما حان وقت الصلاة. اليوم، والمئذنة لا تزال تخدم نفس الوظيفة، إلا أنها أصبح يعلوها الأن مكبرات الصوت. فأصبحت رمزا للمساجد، ويدل أي شخص يبحث عن المسجد يمكنه من تحديده من بعيد.
القدرة الإستيعابية للمسجد بلغت ما يقرب من 1،000 شخص، كما أن تم تصميم المسجد حاول أن يمتزج مع الطبيعة. فالحجارة مرصوصة لتسمح للتهوية الطبيعية من دون الحاجة لإستخدام تكييفات الهواء. ويحيط به المياه، لتصبح درجة الحرارة المحيطة حول المسجد أقل من الخارج خاصة خلال المواسم الحارة. وبالداخل .. نجد الناس قادرون على النظر إلى الطبيعة والإستمتاع بها.
( صورة 120 ) أ-2 كوبان من الدقيق الناعم ب-1/2 كوب من السكر . ج-120 غراماً من مبشور الشوكولاته الحلوة . د- بيضتان . ه- ملعقتان صغيرتان من الفانيلا . و-80 غراماً من الزبدة غير المملحة والمذابة . ز- كوب من اللبن الزبادي . ح-100 غراماً من الشوكولا المرة مقطعة إلى مربعات . ط- ملعقتا طعام من حبوب الشوكولا . مدة التحضير 10 دقائق . مدة الطهي 15 دقيقة
التحضير:
الخطوات 1 – يحمى الفرن إلى درجة 180س . تدهن صينية مافينز ( سعة 15 قالباً كل قالب يساوي نصف كوب ) بالزبدة المذابة أو بالزيت بالفرشاة . 2 – يوضع الدقيق مع السكر والشوكولاته والبيض والفانيلا والزبدة واللبن الزبادي في وعاء صغير تستعمل خفاقة كهربائية لخفق المقادير لمدة دقيقة واحدة بسرعة بطيئة أو حتى يتجانس ثم يخفق المزيج بسرعة عالية لمدة دقيقة واحدة أخرى . 3 – يصب نصف مزيج الجاتو في قوالب المافينز . توضع حبة شوكولاته في قلب كل قالب ويضاف فوقها باقي مزيج الجاتو . 4 – تضغط باقي حبوب الشوكولاته فوق كل قالب . تخبز القوالب في الفرن لمدة 15 دقيقة أو حتى تنتفخ ويصبح لونها ذهبياً . تقدم القوالب إما دافئة بحيث تكون الشوكولاته التي في داخلها ذائبة أو تترك لتبرد على مشبك سلكي . يفضل تقدم هذه القوالب في يوم صنعها بالذات . تكفي هذه الكمية ل 15 قالباً صغيراً . ملاحظة 1 - يزين الجاتو بكريما الزبدة أو بتغليفة الشوكولاته الدسمة حسب الذوق . 2 - يمكن حفظ هذا الجاتو لثلاثة أيام في وعاء محكم الإغلاق في مكان بارد وجاف.
2- تدهن صينية مستديرة جاتو مستطيلة غير عميقة بالزبدة المذابة أو بالزيت بالفرشاة .
3- يغطى قعر الصينية وجوانبها بالورق ويدهن الورق بالزيت أو بالزبدة .
4-توضع الزبدة مع الشوكولاته في قدر صغيرة ويحركان على نار هادئة حتى يذوبا ويتجانسا ترفع القدر عن النار.
5 – يوضع الدقيق مع مزيج الزبدة والسكر والبيض والحليب في وعاء الماجيميكس . ويخفقوا لمدة 20 ثانية أو حتى يصبح ناعماً .
6- ينقل المزيج إلى وعاء كبير ويضاف إليه الجوز المفروم بالملعقة . 7 – يصب مزيج الجاتو بالجوز في الصينية ويملس سطحه .
8- يخبز الجاتو في الفرن لمدة 55 دقيقة أو حتى يخرج السيخ نظيفاً بعد إدخاله في قلب الجاتو .
9- يقلب الجاتو إلى مشبك سلكي ليبرد . يغلف الجاتو بتغليفة الشوكولاته أو بتغليفة الشوكولاته الدسمة
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: هذه نصائح تزيدك جاذبية ؟ 4/9/2012, 22:18
هذه نصائح تزيدك جاذبية ؟
إن هذه النصائح تعتبر ثروة لك ولكن عليك أن تنميها وتبني عليها حياة سعيدة من خلال شخصيتك التي تمتلكينها من خلال هذه الخصائص: - كوني مخلصة فالشخص الصريح يدعو للاحترام، والناس ينجذبون للذين يشعرون بأنهم أمناء مع أنفسهم والآخرين. - كوني مألوفة لكل شخص فلا يوجد أكثر جاذبية من الشخصية الدافئة المتفتحة. إذاً، أحسن طريقة لتنمية الصداقات هي أن تكوني شخصية عطوفة. - كوني مهتمة بالناس ولكن غير متطفلة، فالمرأة المستمعة جيدا والمتحدثة بلباقة هي التي يبحث عنها الآخرون. - كوني حساسة ولا تتجاهلي المجاملات العادية، فالمرأة المتفهمة تجعل الآخرين يحبونها فهي دائما مطلوبة ويعجب الآخرون بالفتاة التي تعلم كيف ومع من تعمل هذه الأشياء الجميلة ويقدرونها.
- كوني مملوءة بالفرح وأظهري ابتسامتك وسعادتك، فالناس ينجذبون إلى الآخرين الذين يكونون سعداء وتلقائيين لذلك لا تخافي من روح الدعابة إنها تستطيع أن تحملك خلال أماكن وعرة. - كوني مقدرة للآخرين، فكل شخص يحب التقدير لذلك كوني سخية في تقديرك ومقلة في انتقادك. - كوني حيوية وذكية فلا أحد يهتم بقطار واقف ولكن تتحول أنظار الناس نحو القطار المتحرك واختبري حيويتك. - كوني متفائلة فلا بديل للفرح، فنحن جميعا نحب الذين يرفعون روحنا المعنوية، فالعالم مليء بالأحزان وما نحتاجه بالفعل هو صديق يدرك أننا مع الله دائما ما نكون في الجانب المنتصر. - كوني مسترخية فيشعر الناس بالارتياح معك، فمن تأخذ الأمور ببساطة تستطيع أن تخرج الآخرين من حزنهم وتيسر لهم الأمر. - كوني مرنة لكي تستطيعي أن تتماشي مع الآخرين ويجب أن يكون هناك مقدار من الأخذ والعطاء والشخص الوحيد الذي لا يفكر إلا في نفسه لا تكون لديه مقدرة على الانحناء أمام العواصف. - لا تكوني خاضعة للأهواء والأمزجة فالآخرون يقدرون الصديق الذي له مزاج متوازن، وحين نثق بالله لا يكون هناك مجال للتخبط.
مع خالص تحياتى
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: مجموعه تصاميم لابواب غريبه الشكل 4/9/2012, 22:40
(( ليصلك كل جديد أرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالات السعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين )) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: رد: مجلة منتدى الهندسة العدد71 4/10/2012, 11:36
الاسرة اساس المجتمع
أ. استراتيجية الأسرة.. كيف، ولماذا بدأ التمزق الفكري، والانهيار الخلقي، ينهشان في جسم المجتمعات الغربية والشرقية، بالرغم من كل مظاهر المدنية والحضارة، والتقدم التكنولوجي؟ لاكتشاف الإجابة الصحيحة على هذا السؤال الخطير، الذي بدأ يستأثر اليوم باهتمام الكثير من المؤسسات التربوية، والثقافية في أنحاء عديدة من العالم. لابد أن تنكشف الأسس التي تقوم عليها هذه المجتمعات.. إنّ أول ما يلفت النظر في مثل هذه المجتمعات القائمة على أساس (مادية الحياة) أنها عمدت منذ زمان عتيق إلى إلغاء نظام الأسرة. وأقامت العلاقات الزوجية على مسرح الحياة الخليع المكشوف. فهل هناك أية روابط متينة بين المجتمع ككل، وبين الأسرة حتى لا يتسرب الانهيار في الأسرة إلى انهيار تام في المجتمع؟ الواقع أن كل من ينظر إلى الأسرة عبر منظار الحقيقة سرعان ما يكتشف أن الأسرة هي اللبنة الأولى والأساسية في بناء المجتمع، وهي النقطة المركزية التي يمدّ منها المجتمع خيوطه في آماد بعيدة، وفي رحاب واسعة فتشكل وحدة بشرية مترابطة، ومتكاملة تعيش في إطار نظام عام، وتحيى على أسس ومناهج تمهد لكل فرد سبيل العيش الرغيد على سرير الطمأنينة المنبعثة من النظامية السائدة، والمنهجية المعتدلة. ولكن كيف كانت الأسرة هي الخلية الأساسية في جسم المجتمع الكبير؟ إن الأسرة هي المؤسسة التي تتفتق عن فرد واحد يتجسد مع فرد آخر، ليقوما بدور واحد هو: تغذية مواهب أفراد آخرين، وتنمية طاقاتهم، ومن ثم تطعيمهم بالاعتدال، ليخلفا منهم أفراداً فاعلين في المجتمع، ولكن ذلك لن يتوفر لأية أسرة إلا إذا تأسست حسب نظام عائلي صالح، تخط اسمها في سجل المجتمع الكبير، لتقوم بدورها فيه بكل هدوء، وتنهيها بنجاح باهر. والإسلام كمبدأ إنساني شامل يهتم بشؤون الأسرة اهتماماً بالغاً ـ بحكم نظرته الصائبة إلى الكون، والحياة، والإنسان ـ فيرسم الأنظمة الدقيقة التي تتكفل لـ(مؤسسة الأسرة) المناهج الإنسانية المتوخاة في شق طريقها الشائك في الحياة، لتتمكن من أن تطوي المسافات الزمنية بسلام، ولترفل في النعيم.. في مجتمع واحد تلفه سعادة بنيه، لأن سعادة، ورفاه الأسرة يعنيان بشكل محتم، سعادة، ورفاه المجتمع، كما أن انهيار الأسرة يعني زرع الألغام في أرضية هذا المجتمع، وتسجيل حتمية الانهيار له أيضاً.
ب. أهداف سامية.. يهدف الإسلام من تركيزه على ضرورة تنظيم الأسرة، ضمن مؤسسات إلى الأمور التالية:
1ـ نقل الجنسين من أجواء قد تحملهما إلى الفساد الخلقي، والفوضى الحياتية، إلى أجواء توفر لهما إشباع الغريزة الجنسية مع هدوء عريض، وسكون نفسي مستقر، وإلى أجواء ينعدم فيها الترهل، كما تنعدم فيها حمأة الأمراض الجنسية التي تنشأ من اللاسكون النفسي المنبعث من الحياة الفردية، البعيدة عن التزامات العائلية التي بدأت تتحكم في مصير المجتمعات المادية منذ أن قضت على (الأسرة) فسرى التبذل، والتهرؤ إلى عروق المجتمع، وانغرز عميقاً في الترهل الجنسي الموبوء.
2ـ خلق أجواء صالحة وملائمة لتربية الطفل، لأن الطفولة منطقة خصبة، تنزرع فيها كل نواة، وينمو فيها كل فسيل، والمجتمع الكبير ـ في إطاره العام ـ لا يمكن أن يقوم بتربية الطفل حسب الأسس الصالحة لأن المجتمع تتفاعل فيه تيارات متناقضة ذات مبادئ ومعتقدات متغايرة، لا يمكن أن يستقيم فيها الأخلاق والسلوك. والأسرة باعتبارها وحدة صغيرة مصونة عن تسرب أي تناقض إلى داخلها إلا في أحيان نادرة، فهي ـ فقط ـ جديرة بأن تحتضن الطفولة بين ذراعيها، وتزرع فيها التربية الصالحة المعتدلة والسوية.
3ـ تشكيل مجتمعات صغيرة تقوم ـ هي بدورها ـ بتنسيق المجتمع الكبير ، وبصنع الإطار الواسع، ذلك لأن تكوين المجتمع الصالح مرة واحدة مهمة صعبة لا يمكن تحقيقها على مسرح الواقع، وعلى صعيد المجتمع، وإنما يجب أن يتكون عبر مجموعة من الأسر والعوائل الصالحة التي تربطها أواصر القرابة، وروابط الإنسانية المتينة.
ج. تنسيق الأسرة يعتبر الزوج والزوجة منسأتان رئيسيتان في تكوين الأسرة، وعلى أكتافهما تتولد الأسرة وتصمد أمام زوابع المشاكل، والزوجان بإمكانهما أن يصنعنا من الأسرة مرفأ للسعادة، ورافداً للخير، وخليجاً للرفاه. والنظم الإسلامية التي تدور حول تكوين الأسرة. وحول مسيرتها تصب كل اهتمامها على أن يبدأ هذا التكوين عن طريق رابطة مقدسة يلتزم بها الطرفان، ليس باعتبارها (عقد ترابط) بل باعتبارها عملية روحية يلتزم فيها الزوجان بالتنسيق لتحمل مسؤولية التربية... ويخطط الإسلام لها مناهج دقيقة، ومنسقة لكي تبقى هذه الرابطة متينة وقوية ما دام الزوجان يسبحان في أجواء هذه الحياة الدنيا. ومن أجل أن تتوطد العلاقة الزوجية يمنح الإسلام حرية مطلقة، للفتاة وللفتى ـ اللذين يسيران في دروبهما بعيدين عن إطار العاطفة، والهوى ـ في البحث عن أي شريك في الحياة ولا يقسر أي واحد منهما على اختيار شريك معين، فالديكتاتورية، والعنف في هذا المجال لا يولدان سوى عدم الانسجام بين الزوجين، وسوى نحر السعادة الزوجية من حياتهما، وأخيراً الانهيار الكئيب هو المصير المحتم لأية أسرة تشيّد على أساس الجبر والإكراه. ومن أجل أن يحيا الزوجان في رفاه عريض.. ومن أجل أن تجعل العلاقات بينهما متينة قوية، فالشريعة الإسلامية تعدد المواصفات المادية والمعنوية الخيّرة التي يجب أن تتوفر في كل واحد من الجنسين على حد سواء، فعندما تبدأ المرأة بالبحث عن شريط حياتها يضع الإسلام أمامها قائمة مواصفات (الرجل الصالح) حتى يتكفل استقراراً أبدياً في حياتهما. فيقرر:
- أولاً: أن يكون الزوج مطعماً بالعقيدة الإسلامية الحية، وذلك: أ. لأن العقيدة لو كانت موحدة بين الزوجين فسوف يخلق انسجام فكري وعقائدي بين الزوجين، وبذلك تتجنب الأسرة كافة النزاعات الدينية، والخلافات العقائدية، كما تتجنب أيضاً الأزمات التي تتوالد ـ غالباً ـ من جراء تناقض المعتقدات وإنما تسير عبر درب ينظمه برنامج واحد، ويرسمه لهما عقيدتهما الموحدة.
ب. ولأن الرجل الذي يتسربل بفكرة دينية، ويعتقد بها صادقاً لا تستفزه الخلافات السرابية، والنزاعات الزائفة التي ينسجها الوهم والخيال، فلا يقدم على تفكيك (مؤسسة الأسرة) وتفتيتها لأمور تافهة وساذجة، لا يعير لها منطق الحقيقة أي اهتمام. ويصرح القرآن الحكيم بهذه المواصفة حين يؤكد: (وَلا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ..) (سورة البقرة: 221). كما يؤكد: (وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ..) (سورة البقرة: 221).
- ثانياً: إن الأسرة لا تسعد بالعنجهية، والمشاكسة والتكبر وإنما بالأخلاق الجميلة التي تتقاطر عبيراً، وتعبق عطراً. فالرجل لابد أن يكون مشحوناً بالفضائل والأخلاق الحميدة، كي يحلّق الاستقرار في جو الحياة العائلية، وكي ينساب الاطمئنان عبر شرايينها، ويتسرب إليها الارتياح، والهدوء، وكي لا يفصلها سياج أسود عن كل ما في الحياة من بهجة وسرور.
- ثالثاً: إن العقل المتكامل هو الذي يجب أن يغمر الرجل المختار، وهو الذي يقود الأسرة نحو الخير.. وكل الخير، ونحو الرغد.. كل الرغد، وهو الذي يهيئ لها عيشاً زاهراً، ومستقبلاً نيراً. أما الرجل الذي انقطعت عنه إمدادات العقل الحكيم، فيكون شوكة ناتئة في حياة الأسرة والمجتمع، وشظية مشتعلة تحترق بها الرابطة الزوجية بأسرع وقت، وتنهار بسببها العلاقة المقدسة في أول وهلة. *** وهناك موقف واحد يسلب الإسلام فيه حرية الاختيار من الفتاة، وذلك فيما إذا كانت بكراً ولها أب، وهنا، فقط، يسلب الإسلام حرية الفتاة، ويضعها في يد الوالد ليبحث عن الزوج الذي يؤمّن لها حياتها المستقبلية، ويتعهد أن يسربل عيشها بالراحة وبالاطمئنان وبالرغد، ويتم الزواج ـ وطبعاً ـ بعد أن تختاره الفتاة بدورها ليكون ربّ أسرتها، ووالد أطفالها، ولكي لا تتمخض هذه الرابطة عن مصير سلبي يحمل الشقاء لهذا البيت.. ولكي لا تولّد الكآبة لهذين الزوجين.. ولكي لا تكون الأسرة مفككة الأواصر تحكمها مجموعة من السلبيات القاتلة. *** هذا.. ويرسم الإسلام من ناحية أخرى مواصفات المرأة الناضجة التي يحبّذ للرجل أن يختارها إن أراد العيش الرغيد، والحياة الزاهرة حيث يقرر: أولاً: أن تتسربل المرأة، هي الأخرى، بالإيمان الكامل، واحتضان العقيدة الإسلامية الحية، ذلك: بالإضافة إلى النتائج المتقدمة ـ لأن المرأة هي التي تصنع الطفل من الناحية الروحية، وترسم مستقبله ومصيره حسب نوع تربيتها، وتتحمل مسؤولية نموه البيولوجي والسيكولوجي، وتقوم ـ أيضاً ـ بتغذية الطفل بعقيدتها، بفكرتها، وبدينها، بين حين وآخر، فإذا كانت تحمل العقيدة الإسلامية كان لا بد أن يتخرج الطفل من مدرسة البيت ـ التي تسير تحت إدارة الأم ـ وهو يحمل بين ضلوعه عوامل الخير، والنبل والفضيلة.. وإذا بفؤاده مرفأ للأخلاق النبيلة، والقرآن الحكيم يعطينا إشارة مركزة إلى هذه المواصفات: (وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ..) (سورة البقرة: 221، ومن الفقهاء من يجوّز نكاح المسلم لأهل الكتاب، ولذلك أيضاً فلسفة عميقة لا تخفى على الذكي). ثانياً: الانطباع بالأخلاق السامية، لكي ينساب عبير الهدوء، والاطمئنان عبر أجواء الأسرة باعتبار أن الزوجة هي الركن الثاني في بناء الأسرة، ويقع عليها نصف مسؤولية هذه الخلية الأساسية في كيان المجتمع. ثالثاً: الاكتساء بفستان العقل الناضج الذي يقود الإنسان نحو الخير.. نحو الحياة الفضلى.. نحو المصير المشرق لكيلا يتسرب إلى الطفل أي أثر فكري.. رابعاً: عدم إصابتها بالجدب التناسلي والعقم، فإن الهدف الأصيل من تأسيس الأسرة هو إنجاب الأطفال بصورة مستمرة والأسرة لا تسعد لو لم تضيئها قناديل الأولاد، ولا ترتاح الأم إلا إلى بكاء طفلها أو قهقهته، أو كلمة حلوة تتفتق عنها شفتاه، وكذلك لا يذيب إرهاق الأب إلا مداعبة ـ ولو قصيرة ـ لشعر طفله أو قبلة يطبعها على جبين ولده، أو ذراعين يكتنف بهما فلذة قلبه. إذن فالجدب التناسلي في الزوجة يعني: الشقاء، وعدم ارتشاف السعادة وانعدام الارتياح، وبالأخير فقدان الهدف الأساسي الذي من أجله نظم الإسلام الأسرة ـ الخلية.. والذي من أجله التزم الوالد، سلسلة من المسؤوليات الزوجية.. والذي من أجله بدأت الوالدة لا تعبأ بإرهاق التدابير المنزلية، ولا تهتم لأي إعياء أو تعب، من أجل أن تقطف ـ بعد قليل ـ وردة حياتها، فتشمه من عبيره، وترتاح إلى جماله، وتأنس برؤيته. خامساً: كساء العفاف يجب أن ترتديه تلك الزوجة المثالية التي يلزم أن يبحث عنها كل رجل يتطلع نحو الخير.. والرفاه.. والنعيم في أيامه المهرولة نحو مصب الزمن، فالابتذال في الأخلاق، والشذوذ في السلوك لابد وأن يتسربا إلى الأولاد.. إلى زنابق الحياة الزوجية، وتحترق بذلك الرابطة الزوجية المقدسة أمام عين الزوج فيحمل معول الهدم ليسجل الانهيار لمصيرها ومصيره. كل تلك المواصفات، وكل ذينك الإطارين اللذين أطّر بهما الإسلام تارة الرجل، وتارة المرأة.. كل تلك من أجل أن ترفل الأسرة في روافد السعادة.. من أجل أن تغوص في خلجان الرغد.. من أجل أن تعانق النهاية المشرقة، والمصير الباسم الذاكي. *** (.. كما أن الإسلام ينفي الفروق القبلية، والإقليمية وما إليهما، فالمسلم كفء المسلم مهما كانت صبغة أحدهما، وإن كان الزوج أو الزوجة دنيئاً في نسبه، أو سافلاً في حسبه..) (في ظل الإسلام، ص89، للإمام القائد السيد محمد الشيرازي). فالعوامل الهامة التي تعمل تأثيرها العميق في سعادة الأسرة أو شقائها هي: الأخلاق الزاهية، والعقدية الإسلامية الموحدة والحالة الاقتصادية التي توفر لهما حياة سعيدة والعقل المتكامل الرائد. أما القومية، أو الإقليمية، أو القبلية، فكل هذه لا تتمكن أن تسيل العبير في إطار الأسرة، أو تسلب عنه السعادة.. لا تتمكن أن تؤثر لا في تشييدها، ولا في انهيارها ولذلك فلا يلتزم الإسلام بالنسبة إليها بخط معين، وبالعكس فالأسرة سوف تغمس في بؤرة الانحطاط، وتغوص في مستنقع ملتهب، ويغمرها فساد جذري قاس إذا بدأت تعاني من مشكلة عدم النضوج في العقيدة، أو الانحراف في الأخلاق، أو الأزمات في الحالة الاقتصادية، أو الشذوذ في العقل. *** ولكي تبقى الآصرة أمتن.. ولكي تحيى الأسرة على أساس أوطد، تسمح الشريعة الإسلامية للرجل أن يتطلع إلى زوجته القادمة قبل أن يربط نفسه بروابط الزوجية، ومسؤولياتها الضخمة، فتجوّز له أن ينظر إلى وجه المرأة ويديها وقدميها ـ وكما يقول بعض الفقهاء ـ إلى مكامن جمالها أيضاً، كالشعر، والصدر، مثلاً، ليعرف فيما إذا كانت هناك معايب ناشئة قد لا يرغب فيها، أو تسبب له نفوراً جنسياً، وهكذا تسمح له الشريعة أن يستمع إلى حديثها ليتعرف على مستوى ثقافتها، وعلى عمق تفكيرها، واتزانها، كل ذلك من أجل أن لا تفاجأه معايبها ومكامن ضعفها في الحياة الزوجية، فتصاب الرابطة الزوجية بعقدة الفشل، ثم يروح من جديد يعمل لكي يقطع الحبل المقدس الذي شده بالعقد، فتعود المرأة إلى بيت أبيها تجر خلفها أذيال الخيبة، وربما تصيبها نكبة نفسية، فترفض كل زواج جديد ضريبة قاسية، وبذلك تحرم المجتمع من خلية واحدة ـ على الأقل ـ وتحرم نفسها من تكريس حياة إنسانية هادئة أرادها الله لكل إنسان.
سعيد مطر مشرف مجموعة
تاريخ التسجيل : 11/06/2011
موضوع: رد: مجلة منتدى الهندسة العدد71 4/10/2012, 16:52
دع القهوة للمساء
وعند مغيب الشمس نجلس
أشعل النار بأعواد صدري
احمص قهوتي بهدوء الأنفاس
شقراء مسودة الشعر
ذهبية كخيوط الشمس
تذوب فيها حبات السكر
وهيل يزيدها نكهة
وبحضورك تسعد قهوتي
سعيد ن. مطر
بختة المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 50
موضوع: بالصور: اجمل ياختات العالم تجيب المحيطات بحريه 4/10/2012, 16:59
موضوع: الطبية -الاجزاء المستعملة في الخيار 4/11/2012, 09:45
المشاركة من المهندس فؤاد
الاجزاء المستعملة في الخيار:
الثمرة مقشرة او مع قشرها ، مطبوخة او نيئة .
موطنه و تاريخه :
موطنه شرق الهند ، كان يزرع بتوسع منذ حوالي 3000 سنة حيث اتجه نحو الشرق . عرفه الاغريق . عرفه الرومان . ذكرت بعض ثمار الخيار في كتب القرن السادس عشر ميلادي الخاصة بعلم النبات . ذكر الخيار في كتب النبات بأنه ينمو الى طول كبير و مذهل . عُرف الخيار في إنكلترا منذ أمد بعيد ، حيث كان معروفاً في زمن الملك إدوارد الثالث ، وبعد ذلك أهمل الخيار و طواه النسيان حتى حكم هنري الثالث ، ولم يُزرع الخيار حتى اواسط القرن السابع عشر ميلادي .
تركيبته :
فائدة الخيار الغذائية قليلة حيث يحتوي
ماء 96% . القليل من فيتاميني ( A , C ) .
استعمالات و فوائد الخيار الطبية :
1. بذور الخيار لها نفس المفعول الخاص ببذر اليقطين ، وهي تدر البول و تفتت الرمل و الحصى . 2. قاتل للدودة الوحيدة : 1\2 أوقية من بذر الخيار تُطحن و تسحق و تمزج مع السكر ، تؤخذ على الريق و يشرب بعدها بساعة او ساعتين فهو مسهل قوي . 3. البذور استعملت في : - الامراض الراشحة - التهابات و امراض الامعاء - التهابات امراض المجاري البولية - تعديل حموضة المعدة 4. مهدئ للأعصاب و معالج للأمراض النفسية و اعتلال المزاج ، الخيار يزيل التوتر و يسكن الثورات النفسية . 5. خافض لضغط الدم خصوصاً ذلك الذي يتعلق بالاسباب النفسية . 6. يعالج امراض الحساسية خصوصاً حساسية الجلد والشري , و يعصر الخيار و يشرب صباحاً ومساءً مقدار فنجان قهوة و يدهن بتكرار على الجلد . 7. يستعمل زيت الخيار و مشتقاته في التركيبات التجميلية ، كملطف ، و مبرد و منعم للجلد من كل الامراض التي تهيّج الجلد ، و خصوصا اذا كان السبب من الشمس او آفات الجلد ، ويمزج الخيار في تحضير " الصابون " الجامد و الصابون السائل ، و الجيلاتين Jelly . ويحضّر عصير الخيار و يمزج بالغليسرين وهو سائل منعم و معقم للجلد . وهنالك تركيبة تجميلية للجلد وهي عبارة عن حليب الخيار يتكون من ( صابون ، زيت زيتون ، شمع ، زيت لوز ، عصير خيار طازج ، و كحول ) . 8. في العطور يصنع زيت خاص يعطي رائحة الخيار . 9. يكافح امراض الصداع خصوصاً بوضع حلقات رقيقة على الجبهة وعلى الصدغ . 10. يكافح الخيار العطش وهو مليّن للطبيعة و يعالج قبوضة المعدة و الامساك . 11. خافض للحرارة و الحميات . 12. ينشط الخيار الكبد و يعالج اليرقان . 13. يمنع الخيار خفقان و سرعة نبضات القلب .
محظورات :
يمنع الاكثار من الخيار للمرضى المصابون بــ :
• الامراض الروماتيزمية لكثرة الماء و الرطوبة فيه . • امراض تصلب الشرايين و نشافها و امراض الفالج و اللقوة و الرعاش . • الافضل الإقلال منه لدى المتقدمين بالعمر . • يفضل عدم استعماله عند المصابين بالفتور او العجز الجنسي .
2 ملعقة كبيرة زيت زيتون 500 جرام لحم، مفروم 1 حبة كبيرة بصل، مفروم ... 3 فص ثوم، مهروس 1 حبة كبيرة جزر، مبروش 2 عود بصل اخضر، مفروم
3 كوب مشروم، شرائح 2 ملعقة كبيرة معجون طماطم 2 ملعقة كبيرة دقيق 2 ملعقة صغيرة ملح 2 ملعقة صغيرة بهار مشكل 1 ملعقة صغيرة شطة مجروشة 2/1 كوب بقدونس، مفروم 3 حبة متوسطة بطاطس، مسلوقة 2 ملعقة كبيرة زبدة مذابة 2/1 كوب حليب
الطريقة:
1. سخني الفرن 180، احضري طبق فرن مستدير مقاس 9 بوصة. 2. في قدر متوسط سخني الزيت، اللحم، قلبي الى ان يجف اللحم، اضيفي البصل، الثوم، الجزر، البصل الأخضر، المشروم، المعجون، الدقيق،الملح، البهار، الشطة، اضيفي كوب ماء واتركي الخليط على النار لمدة 5 دقائق. 3. ضعي خليط اللحم في طبق الفرن، وزعي فوقه البقدونس. 4. اهرسي البطاطس، اضيفي الزبدة والحليب، ضعي البطاطس في كيس تزيين ثم وزعيها الى اللحم. 5. ادخلي الطبق الى الفرن لمدة 20 دقيقة الى ان ينضج ويتحمر السطح.
ayat مشرفة
تاريخ التسجيل : 01/09/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : الأردن
بطاقة الشخصية المجلة: 65
موضوع: الصور الخليعة .. 4/13/2012, 12:23
الصور الخليعه لا تدل على رومانسيتكِ ! فهناك فرق بين الرومنسية و انعدام الحياء ..
ستسأل عن نعمة البصر يوماً .. [صور الاحتضان و العري] تقع تحت شعار واحد {زنا العين}
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: مهرجان الحمضيات السنوي في الريفيرا 4/14/2012, 17:39
المشاركة للسيدة بثينة
مهرجان الحمضيات السنوي في الريفيرا
في فرنسا
مجموعة من الصورة التي التقطت خلال مهرجان المجسمات المصنوعة من الحمضيات من الليمون والبرتقال في منطقة الريفيرا في جنوب فرنسا.(انقر على الصورة لتكبيرها) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 4/15/2012, 12:46 عدل 1 مرات
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
موضوع: الرسالة الأدبية 4/14/2012, 23:25
هى مخاطبةُ الغائبِ(من إنسان وجماد وطير....الخ) بلسان القلم . وهي جمع رسالة، والمراد فيها أمور يرتبها الكاتب: من حكاية حال من عدو أو صيد، أو مدح وتقريض، أو مفاخرة بين شيئين، أو غير ذلك مما يجري هذا المجرى. وسميت رسائل من حيث إن الأديب المنشئ لها ربما كتب بها إلى غيره مخبراً فيها بصورة الحال، مفتتحة بما تفتتح به المكاتبات، ثم توسع فيها فافتتحت بالخطب وغيرها. [صبح الأعشى - جز:5 - ص: 378]
فوائدها :
أنها ترجمان الوجدان ونائب في قضاء الحاجات، ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد.
طريقتها :
المخاطبة البليغة مع مراعات أحوال الكاتب والمكتوب إليه مع مراعاة النسبة بينهما. قال إبراهيم بن محمد الشيباني: "إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم فخاطب كلا على قدر أبهته وجلالته وعلو مكانته وانتباهه وفطنته. ولكل طبقة من هذه الطبقات معان ومذاهب يجب عليك أن ترعاها في مراسلتك، فلا يكتب لمن أُصيب في ماله أو عياله كما يكتب لمن فرغ باله ووفر ماله." وقال آخر: "إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة إلى المتكلم واعلم أن لكل مقام مقال."
مميزاتها :
1- أن تجعل الكلام فطريا سليما من شوائب التكلف، بعيدا عن المزور منه. 2- العدول عن الكلام المغلق والتشابيه المُستبعدة والتراكيب الملتبسة إلى الكلام المهذب الصريح. 3- تنقيح الرسالة من حشو الكلام وتطويل الجمل فيظهرها وافية الدلالة على المقصود مباشرة، ولا يعد هذا مناقضًا لما يستدعيه المقام من البسط في الموضوع إما تعزيزا للمعنى وإما حذرا من الإبهام، أو دلالة على عواطف القلب، أو رغبة في توضيح الخواطر. 4- نزول الألفاظ والمعاني على قدر الكاتب والمكتوب إليه، فلا يُعطى الخسيس رفيع الكلام، ولا الرفيع خسيس الكلام، وأن تكون الرسالة وتعابيرها مستعذبة حسنة الإرتباط. 5- الباس الكلام وكسوته رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ. وبهذا تكون الرسالة أقرب إلى قلب المتلقي.
أنواعها :
الرسائل الشخصيَّة، رسائل التعارف، رسائل الهدايا، رسائل المُجاملات ، رسائل الإستعطاف، رسائل الشوق، رسائل الطلب، رسائل النصح، رسائل العتاب، رسائل التهاني، رسائل التعازي، رسائل الوصايا، رسائل الوصف (الوصف هنا لا يختص بأشياء معينة بل بكلِّ شئ في الحياة) .
كيف يتهيأ الكاتب للكتابة
إذا أراد الكتابة لابد له من عدة أسباب ومقومات... والبداية مع الخلوة لعدم التشويش على ذهن الكاتب أو انشغاله بغير ما يريد. اختيار المكان الجيد المُنظم المُكتمل بأسباب الحياة ـ من مأكل ومشرب وغير ذلك من الضروريات ـ مع وجود بعض الجماليات في المكان مما يبهج النفس ويشرح الصدر. اختيار أوقات السرور والفرح مع مراعاة اختيار الأوقات الهادئة، وخير هذه الأوقات أوقات السحر، وأوقات الصباح المبكر (بعد صلاة الفجر) فعند الهبوب من النوم تكون الذاكرة أنشط . فإذا غشيك الفتور فأمسك عن الكتابة، ولا تكتب إلا بعد أن يعاودك النشاط مرة أخرى، فالخواطر كالينابيع يسقى منها شئ بعد شئ، فإن أكثرت عليها نضب ماؤها وهكذا العقل إن أكثرت عليه توقف وأَبَى. إذا استصعب على الكاتب شئ فليتركه لوقت آخر، ولا يكره نفسه عليه فالحروف لا تكره بل تساس حتى تخرج من العقل والوجدان بإرادتها فتكون في أحسن صورة وأبهى حلة. وبعد الإنتهاء من الكتابة تأتي مرحلة المراجعة والتَّـنقيح والنَّـقد، فإن لم يره وصل إلى ما يتمناه فما عليه إلا أن يتركه، ثم يعاود عملية التنقيح مرة أخرى وهكذا إلى أن يصل إلى مبتغاه من النص.
كيفية كتابة الرسالة
عند كتابة الرسالة فالكاتب ملزم بأمرين:-
الأول: التفكير الثاني: الكتابة لابد للكاتب أن ينعم الفكر في أجزاء الموضوع والغرض منه، وأن يجعل إحساسه يستولي على قلبه وفكره، وأن يُقلبها على جميع الأوجه الممكنة، وأن تتفاوت لديه الصور ليستميل النفوس والحواس. فإذا تشخصت الصور في خياله فليتخيَّـر منها رفيع المستوى، وينتخب منها الصور المهيجة للإحساس. وبعد ذلك يقوم باختيار الألفاظ التي تساعده على إظهار فكرته وتجميل صورها، وصياغتها في تراكيب صحيحة حتى يكون الناتج صورا معقولة تحولت إلى صور محسوسة بواسطة القلم. ثم تبدأ الكتـابــة؛ ومن أهم أركانها: - حسن المطلع والمقطع. - أن يكون الخروج من معنى إلى معنى برابطة. - أن تكون الصور حسنة بديعة. - أن يكون اللفظ مناسباً للمعنى وأن يكون المعنى دقيقاً. - ثم يقوم بتنظيم الكلمات في جمل وفقرات، وتنسيقها بحيث تستريح عين القارئ لها، ثم يخللها بالفواصل وعلامات الترقيم فهى زينة النص وبها يفهم السياق. فإذا تمت كل هذه الأركان تستحق وقتها لقب كاتب.
كيفية تعلم الكتابة
إن الطريق إلى تعلم الكتابة على ثلاث شعب:
الأولى: أن يتصفح الكاتب كتابة المتقدمين ويطّلع على أوضاعهم في استعمال الألفاظ والمعاني ثم يحذو حذوهم وهذه هى أدنى الطبقات.
الثانية :أن يمزج كتابة المتقدمين بما يستجيده لنفسه من زيادة حسنة في تحسين الألفاظ أو تحسين المعاني وهذه هى الطبقة الوسطى وهى أعلى من التي قبلها.
الثالثة:وهى ألا يتصفح كتابة المتقدمين ولا يطّلع على شئ منها بل يصرف كل همه إلى قراءة القرآن وكثرة المطالعة في كل المجالات ثم يقوم بالكتابة فيخطئ ويصيب ويضل ويهتدي حتى يستقيم على طريقة يفتتحها لنفسه .
وهذه الطريقة هى طريقة الإجتهاد وصاحبها يعد إماما في فن الكتابة ،إلا أنها مستوعرة جداً ولا يستطيعها إلا من رزقه الله لسانا حكيماً وخاطراً رقراقاً وهذه أعلى الطبقات الثلاثة، حيث أنها تعتمد على فكر الكاتب وأسلوبه الخاص والذي يبرز من خلاله فكرة معينة استوحاها خاطره وسجلها قلمه في أبهى حلة من الإبداع.
محاسن الكتابة ومعايبها :
إن للكتابة محاسن ومعايب يجب على الكاتب أن يفرق بينهما محترزاًمن استعمال الألفاظ الغريبة وما يخل بفهم المراد ويوجب صعوبته ولابد من أن يجعل الألفاظ تابعة للمعاني دون العكس.لأن المعاني إذا تركبت على سجيتها طلبت لأنفسها ألفاظا تليق بها فيحسن اللفظ والمعنى جميعاً. وأما جعل الألفاظ متكلفة والمعاني تابعة لها فهو شأن من لهم شغف بإيراد شئ من المحسنات اللفظية فيصرفون العناية إليها ويجعلون الكلام كأنه غير مسوق لإفادة المعنى ، فلا يبالون بخفاء الدلالات وركاكة المعنى.
ومن أعظم ما يليق بمن يتعاطى الكتابة أن يكتب ما يراد لا ما يريد هو.
الانسجام والتخلص والاقتضاب في الكتابة
أولا : الانسجام :
هو: لغة جريان الماء وعند أهل البلاغة هو أن يأتي الكاتب بكلام خالي من التعقيد اللفظي والمعنوي، بسيطاً مفهوماً دقيق الألفاظ جليل المعنى لا تكلف فيه ولا تعسف يتحدّر كتحدّر الماء المنسجم فيكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسيل رقة .
ولا يكون ذلك إلا في من هو مطبوع على سلامة الذوق وتوقد الفكرة وبراعة الانشاء وحسن الأساليب.
كما أن فحول الكتابة ما أثقلوا كاهل سهولته بنوع من أنواع البديع اللهم إلا أن يأتي عفواً من غير قصد .
ولهذا فلابد على الكاتب أن يكون بعيداً عن التصنع خاليا من الأنواع البديعية إلا أن يأتي في ضمن السهولة من غير قصد ، وعلى هذا إذا ما تم الانسجام تجد أن أغلب العبارات جاءت موزونة بغير قصد ، تسيل رقة وعذوبة يستمتع بها القارئ ويطرب لها السامع .
ثانياً : التخلص:
هو أن يأخذ المؤلف في معنى من المعاني فبينما هو فيه إذ أخذ في معنى آخر غيره وجعل الأول سبباً إليه فيكون بعضه آخذا برقاب بعض من غير أن يقطع كلا مه ويستأنف كلاما آخر بل يكون جميع كلامه كأنما أفرغ إفراغاً وذلك يدل على حذق الكاتب وقوة تصرفه .
فإذا لم يحسن التخلص بأن كان قبيحا ممسوخا فالاقتضاب أولى.
واعلم أن التخلُّص غير ممكن في كل الأحوال وهو من مستصعبات علم البيان..
الفرق بين المـَقامة والرسالة : .
جاء في تعريف المقامة : هي جمع مقامة بفتح الميم؛ وهي في أصل اللغة اسم للمجلس والجماعة من الناس. وسميت الأحدوثة من الكلام مقامة، كأنها تذكر في مجلس واحد يجتمع فيه الجماعة من الناس لسماعها .. صبح الأعشى جز5 ص 366
أما تعريف الرسالة :
هي جمع رسالة، والمراد فيها أمور يرتبها الكاتب: من حكاية حال من عدو أو صيد، أو مدح وتقريض، أو مفاخرة بين شيئين، أو غير ذلك مما يجري هذا المجرى. وسميت رسائل من حيث إن الأديب المنشئ لها ربما كتب بها إلى غيره مخبراً فيها بصورة الحال، مفتتحة بما تفتتح به المكاتبات، ثم توسع فيها فافتتحت بالخطب وغيرها..
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
موضوع: المديح للرسول الكريم 4/14/2012, 23:28
سقفُ المديح الشِّعـري في مَدْح رسول الله صلى الله عليه وسلم...
استطــــــراد :
[ هذه مقالة ٌمتواضعة،كنتُ قد نشرتـُها في غير هذا المنتدى منذ ثلاث سنواتٍ،..فأردتُ بَعْثـَهَا من جديدٍ،تعميماً للفائدة النقدية... ]
...كنتُ في ندوةٍ أدبيةٍ دوريةٍ،بمعية بعض الأساتذه وشعرائنا الشباب وطلبتنا الأعـزاء..وكنتُ أتحدث في موضوع ذي بال،وأظـنه كان حول الزوبعة التي أثارتها رواية ( وليمـة من أعشاب البحر ) للروائي السوري حيْدر حيْدر، فسألنـي طالبٌ: أسـتاذ..لماذا لا يشعـر الشاعرُ أنه اصطدمَ بسقفٍ معين من المديح والثناء وهو يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟؟؟؟
ومع أني تفاجأتُ بالسؤال واستغربـتـُـهُ-لأنه لم يكن من جنس الموضوع المطروح في الندوة-إلا أنني أجبتُ الطالبَ على عجل:
((...الرسول صلى الله عليه وسلم شخصية ٌفريدة ٌ في ذاتها ومقامها،وكمالـُـهُ البشريُّ المطلـَـقُ يجعلُ الشاعرَ ينطلق في المدح حيث يشاء..وللقضيـةِ ذيولٌ وتفاصيلُ أخرى،لا يتسع المجال هنا لسردها...))..
وبعــد الندوة،عدتُ إلى نفسي أستذكرُ سؤالَ الطالب،فعـنـَّتْ لي أمورٌ جديرة ٌ بالبحث والفائدة...فقررتُ أن أكتب..
إن كثـيـرينَ همُ الذين مُـدِحـوا قديماً وحديثاً على ألسنة الشعـراء،من ملوكٍ وسلاطين وخلفاء وأمراء وولاة وحكام،حتـى غدا المدحُ في دراساتنا الأدبية موضوعاً بارزاً من أبرز موضوعات الشعـر،ومن أهم الأغراض الأدبية والبلاغية التي تـَـرِدُ فيه..
غيْرَ أن غـرَضَ( المـديح ) في الشعر العربي،ظلَّ مـلازماً لنقـيـصتيْن اثنتيْن،لم ينجُ الشعرُ بسببهما من وقـْـع الاضطراب والضعف وفقدان المصداقية:
- أولـَــى النقيصتيْن : هي تلك الفجـــوة العميقة التي لابد أن تظلَّ قائمة ً موجودة ً،تفصل بين طبيـعة الشعـر في حد ذاته،وواقع الممـدوح البشري وحالِه،أيًّا كان شأنـه..ذلكَ لأن طبيعة الشعر-كما هو معروفٌ عن النـُّـقـَّاد-هي الغـُـلـُـوُّ والمبالغة والإفراط في كل ما يصفـه ويعبِّـرُ عنه،وواقـعُ الممدوح هـو الاصطباغ بالنقص والضعفِ والتلبُّـسِ بالخطأ أيًّا كان،بحكم أنه إنسانٌ لا تبارحُ طبعَـهُ سِمَـة النقص والضعف والخطأ والنسيان..وهـذا من شأنه أن يُضعِفَ من مصداقية الصدق والحقيقةِ في القصيدة المادحة،بل وسيُفرغـُـها من أروع مضامينها العاطفية الجياشة التي تجمِّـلـُها وتحببها في عين القارىء ووجدانِـــهِ...
- وأما الثانـيــة: فهي أن الذي يدفع-عـادة ً-الشعـراءَ إلى المديح،إنما هو جمـلـَة ُعوامـلَ من الأطماع والرغباتِ والطموحاتِ والآمال الخارجية الدنيوية الكثـيرة أكثـرُ منها مشاعرُ صادقةٍ مخلصةٍ من المحبة الداخليةِ المتجـذرةِ في الأعماق..ومعـلـُومٌ أن الشعـــرَ-أيَّ شعـر-إذ أفـرِغ من صدق الشعـور ومصداقيةِ الإحساس عادَ صنعـة ً كلامية ً جامـدة ً،وزخـرفة ً لفظية ً لا تأثيرَ لها أو تأثـُّرٍ بها، واقتصـرَ طريقـُـهُ إلى نفوس القـُـرَّاءِ من هذه الزاوية وَحـدَها...
غـيْـرَ أن العجيبَ؛أنَّ هاتيْن النقيصتيْن،لا يبدو لهما أثـرٌ أو وجـودٌ،في كامل الشعـر الذي مُـدِحَ به محمدٌ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،أيَّا كان الشاعـر،وأيًّا كان واقـعُـهُ وحالهُ وشأنه..!!
والسِّـرُّ في ذلكَ..أن الشعـرَ الذي يُمـدَحُ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،يتحركُ ويعلو في ســاحة الوصف والبيان والثناء والإشادة كما يشاء،دون أيِّ غـُلـُوٍّ أو تكلـُّـفٍ أو إفراطٍ..ومهما أوْغـَـلَ الشاعرُ في الوصف وسَـمَا في المديح والإطـراء،فإنه لاَ يشـعُـرُ أبداً أنه اصطدمَ بسقفٍ أو حـدودٍ،أو تجاوَزَ في وصفه الحقيقة َإلى الخيال وتحليقاته،أو بالغ َفي الثناء...
إن الشـعــرَ يغـدو-إذ ْيُـمْدَحُ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلمَ-كالثوبِ اللائــق الذي يأتي على مقاس لابِـسِـه تماماً،لا تجدُ من أبعاده وذيولـه وأطرافـه أيَّة زيادةٍ أو فضـول..!!
ثـم إن الذي يدفـعُ الشاعرَ إلى الاندفاع والحماس في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هــو( التجرُّدُ المُطلـق ) لاَ غـيْـــرَ..بمعنى أنه لا يحملُـه على المدح أيُّ طمَــعٍ في مغنم أو منصب أو رغبة دنيوية أو مصلحـةٍ معيَّــنة،ولا خوْفٍ من مَغـرَمٍ،مما كان يحملُ الشعـراءَ على طـَـرْق أبواب الملوك والخلفاء والأمـراء والجلوسِ في بِـلاَطِهم وبين موائدهم العامرة مادحـين متزلـِّـفين..!!
وإنما يَحـدوهُ إلى ذلكَ شـعُـورٌ داخـليٌّ لاَهِبٌ من الصدق والشوق والمحبة العجيبة الفريدة،وكثيراً ما يكونُ هذا الشـعورُ نقداً ذاتيًّا من الشاعر لنفسه،وتأسُّـفاً مريراً مُـرًّا على ماضيه الغابر من عمـره،ورغبـة ً مُـلِحَّـة ً صادقـة ً في الالتجاء إلى محراب النـبـوَّة،والاستراحـةِ تحت وارفِ ظــلاَلِـها الفيْـحاءِ...!!
أنظـرْ-مَـثـلاً-إلى شعـر شاعـــر عمـلاق كأمير الشعراء أحمــــد شوقي-رحمـه الله-ثم اذهبْ وتصَـفـَّحْ ( شوْقِـيَـاتِهِ ) الخالدة..وقارن في شعـره إذ ْكانَ يمدَحُ ملوكَ وأمـراءَ وباشاواتِ عصره-طَـمَـعاً في قـُـرْبٍِ أو مغنـمٍ أومصلحـةٍ-وبيْن شعره إذ ْ يتجه به إلى مدْح رسول الله صلى الله عليه وسلم ( في ذكرى المولد...أو وُلـدَ الهُدى..أو نهج البردة..أو إلى عرفات اللـه يا خيْر زائر...)،فما الذي ستخرج به يا تـُـرى..؟؟
ستجد هناكَ التصنُّـعَ في المجاملة والمحاباة،وفي المدح الممجوج المفتَـعَل..وتجـدُ هنا الحبَّ واللوعـةَ َ الحقيقيَّيْن والأداءَ الشعـريَّ الرصينَ العجيبَ،حتى لكأنَّ شعـرَه يكادُ يَقطـُـرُ أمامَكَ رقـةً ودموعاً ونوراً وإشراقاً،ثم تجد نفسَكَ وقد انسكبَتْ معانيه في شغاف قلبكَ،يكادُ من التأثر والتأثــــــيـر يقفز بين أضــلاعكَ في صـدرك...!!!!!
اِصْــــغِ إليه في ( وُلِــدَ الهــدى ) وهو يناجـــى رسولَ اللـه،وتأمَّلْ حرارة َالحُداءِ وهو يلتمسُ الثناءَ عليه صلى الله عليه وسلم :
يا مَـنْ له الأخـلاقُ ما تهـوَى العُـلاَ ** منـــه وما يُتَعَـشـَّــقُ الكُـبَـرَاءُ الإشتراكيون أنت إمامُهـــــــمْ ** لو لاَ دعاوَى القــــوْمِ والغـُلـَـوَاءُ فإذا رحِـمـتَ فأنـــتَ أمٌّ أو أبٌ ** هـــذان في الدنيا هُـــمُ الرُّحَمَــاءُ أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغـــنى ** فالكـــلُّ في حــق الحيــاة ســواءُ يا مَنْ له عِـزُّ الشـفاعــةِ وحـدَهُ ** وهــوَ المُـــنـَـزَّهُ ما لهُ شـُفَـعَـاءُ عرشُ القيامة أنـتَ تحتَ لوائِــــه ** والحَـــوْضُ أنْـتَ حَـيَـالَه السَّقـَّاءُ ما جئتُ بابَكَ مادحاً بَـل داعـــياً ** ومن المديـحِ تضـَرُّعٌ ودعـــــاءُ..!!
فهَلْ تنسَّمْتُم-إخوتي الأحباب-المعـنى الذي نحب الوصولَ إليْه ..؟؟
منقول
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
موضوع: سقف المديح للرسول 4/14/2012, 23:35
سقفُ المديح الشِّعـري في مَدْح رسول الله صلى الله عليه وسلم...
استطــــــراد :
[ هذه مقالة ٌمتواضعة،كنتُ قد نشرتـُها في غير هذا المنتدى منذ ثلاث سنواتٍ،..فأردتُ بَعْثـَهَا من جديدٍ،تعميماً للفائدة النقدية... ]
...كنتُ في ندوةٍ أدبيةٍ دوريةٍ،بمعية بعض الأساتذه وشعرائنا الشباب وطلبتنا الأعـزاء..وكنتُ أتحدث في موضوع ذي بال،وأظـنه كان حول الزوبعة التي أثارتها رواية ( وليمـة من أعشاب البحر ) للروائي السوري حيْدر حيْدر، فسألنـي طالبٌ: أسـتاذ..لماذا لا يشعـر الشاعرُ أنه اصطدمَ بسقفٍ معين من المديح والثناء وهو يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟؟؟؟
ومع أني تفاجأتُ بالسؤال واستغربـتـُـهُ-لأنه لم يكن من جنس الموضوع المطروح في الندوة-إلا أنني أجبتُ الطالبَ على عجل:
((...الرسول صلى الله عليه وسلم شخصية ٌفريدة ٌ في ذاتها ومقامها،وكمالـُـهُ البشريُّ المطلـَـقُ يجعلُ الشاعرَ ينطلق في المدح حيث يشاء..وللقضيـةِ ذيولٌ وتفاصيلُ أخرى،لا يتسع المجال هنا لسردها...))..
وبعــد الندوة،عدتُ إلى نفسي أستذكرُ سؤالَ الطالب،فعـنـَّتْ لي أمورٌ جديرة ٌ بالبحث والفائدة...فقررتُ أن أكتب..
إن كثـيـرينَ همُ الذين مُـدِحـوا قديماً وحديثاً على ألسنة الشعـراء،من ملوكٍ وسلاطين وخلفاء وأمراء وولاة وحكام،حتـى غدا المدحُ في دراساتنا الأدبية موضوعاً بارزاً من أبرز موضوعات الشعـر،ومن أهم الأغراض الأدبية والبلاغية التي تـَـرِدُ فيه..
غيْرَ أن غـرَضَ( المـديح ) في الشعر العربي،ظلَّ مـلازماً لنقـيـصتيْن اثنتيْن،لم ينجُ الشعرُ بسببهما من وقـْـع الاضطراب والضعف وفقدان المصداقية:
- أولـَــى النقيصتيْن : هي تلك الفجـــوة العميقة التي لابد أن تظلَّ قائمة ً موجودة ً،تفصل بين طبيـعة الشعـر في حد ذاته،وواقع الممـدوح البشري وحالِه،أيًّا كان شأنـه..ذلكَ لأن طبيعة الشعر-كما هو معروفٌ عن النـُّـقـَّاد-هي الغـُـلـُـوُّ والمبالغة والإفراط في كل ما يصفـه ويعبِّـرُ عنه،وواقـعُ الممدوح هـو الاصطباغ بالنقص والضعفِ والتلبُّـسِ بالخطأ أيًّا كان،بحكم أنه إنسانٌ لا تبارحُ طبعَـهُ سِمَـة النقص والضعف والخطأ والنسيان..وهـذا من شأنه أن يُضعِفَ من مصداقية الصدق والحقيقةِ في القصيدة المادحة،بل وسيُفرغـُـها من أروع مضامينها العاطفية الجياشة التي تجمِّـلـُها وتحببها في عين القارىء ووجدانِـــهِ...
- وأما الثانـيــة: فهي أن الذي يدفع-عـادة ً-الشعـراءَ إلى المديح،إنما هو جمـلـَة ُعوامـلَ من الأطماع والرغباتِ والطموحاتِ والآمال الخارجية الدنيوية الكثـيرة أكثـرُ منها مشاعرُ صادقةٍ مخلصةٍ من المحبة الداخليةِ المتجـذرةِ في الأعماق..ومعـلـُومٌ أن الشعـــرَ-أيَّ شعـر-إذ أفـرِغ من صدق الشعـور ومصداقيةِ الإحساس عادَ صنعـة ً كلامية ً جامـدة ً،وزخـرفة ً لفظية ً لا تأثيرَ لها أو تأثـُّرٍ بها، واقتصـرَ طريقـُـهُ إلى نفوس القـُـرَّاءِ من هذه الزاوية وَحـدَها...
غـيْـرَ أن العجيبَ؛أنَّ هاتيْن النقيصتيْن،لا يبدو لهما أثـرٌ أو وجـودٌ،في كامل الشعـر الذي مُـدِحَ به محمدٌ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،أيَّا كان الشاعـر،وأيًّا كان واقـعُـهُ وحالهُ وشأنه..!!
والسِّـرُّ في ذلكَ..أن الشعـرَ الذي يُمـدَحُ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،يتحركُ ويعلو في ســاحة الوصف والبيان والثناء والإشادة كما يشاء،دون أيِّ غـُلـُوٍّ أو تكلـُّـفٍ أو إفراطٍ..ومهما أوْغـَـلَ الشاعرُ في الوصف وسَـمَا في المديح والإطـراء،فإنه لاَ يشـعُـرُ أبداً أنه اصطدمَ بسقفٍ أو حـدودٍ،أو تجاوَزَ في وصفه الحقيقة َإلى الخيال وتحليقاته،أو بالغ َفي الثناء...
إن الشـعــرَ يغـدو-إذ ْيُـمْدَحُ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلمَ-كالثوبِ اللائــق الذي يأتي على مقاس لابِـسِـه تماماً،لا تجدُ من أبعاده وذيولـه وأطرافـه أيَّة زيادةٍ أو فضـول..!!
ثـم إن الذي يدفـعُ الشاعرَ إلى الاندفاع والحماس في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هــو( التجرُّدُ المُطلـق ) لاَ غـيْـــرَ..بمعنى أنه لا يحملُـه على المدح أيُّ طمَــعٍ في مغنم أو منصب أو رغبة دنيوية أو مصلحـةٍ معيَّــنة،ولا خوْفٍ من مَغـرَمٍ،مما كان يحملُ الشعـراءَ على طـَـرْق أبواب الملوك والخلفاء والأمـراء والجلوسِ في بِـلاَطِهم وبين موائدهم العامرة مادحـين متزلـِّـفين..!!
وإنما يَحـدوهُ إلى ذلكَ شـعُـورٌ داخـليٌّ لاَهِبٌ من الصدق والشوق والمحبة العجيبة الفريدة،وكثيراً ما يكونُ هذا الشـعورُ نقداً ذاتيًّا من الشاعر لنفسه،وتأسُّـفاً مريراً مُـرًّا على ماضيه الغابر من عمـره،ورغبـة ً مُـلِحَّـة ً صادقـة ً في الالتجاء إلى محراب النـبـوَّة،والاستراحـةِ تحت وارفِ ظــلاَلِـها الفيْـحاءِ...!!
أنظـرْ-مَـثـلاً-إلى شعـر شاعـــر عمـلاق كأمير الشعراء أحمــــد شوقي-رحمـه الله-ثم اذهبْ وتصَـفـَّحْ ( شوْقِـيَـاتِهِ ) الخالدة..وقارن في شعـره إذ ْكانَ يمدَحُ ملوكَ وأمـراءَ وباشاواتِ عصره-طَـمَـعاً في قـُـرْبٍِ أو مغنـمٍ أومصلحـةٍ-وبيْن شعره إذ ْ يتجه به إلى مدْح رسول الله صلى الله عليه وسلم ( في ذكرى المولد...أو وُلـدَ الهُدى..أو نهج البردة..أو إلى عرفات اللـه يا خيْر زائر...)،فما الذي ستخرج به يا تـُـرى..؟؟
ستجد هناكَ التصنُّـعَ في المجاملة والمحاباة،وفي المدح الممجوج المفتَـعَل..وتجـدُ هنا الحبَّ واللوعـةَ َ الحقيقيَّيْن والأداءَ الشعـريَّ الرصينَ العجيبَ،حتى لكأنَّ شعـرَه يكادُ يَقطـُـرُ أمامَكَ رقـةً ودموعاً ونوراً وإشراقاً،ثم تجد نفسَكَ وقد انسكبَتْ معانيه في شغاف قلبكَ،يكادُ من التأثر والتأثــــــيـر يقفز بين أضــلاعكَ في صـدرك...!!!!!
اِصْــــغِ إليه في ( وُلِــدَ الهــدى ) وهو يناجـــى رسولَ اللـه،وتأمَّلْ حرارة َالحُداءِ وهو يلتمسُ الثناءَ عليه صلى الله عليه وسلم :
يا مَـنْ له الأخـلاقُ ما تهـوَى العُـلاَ ** منـــه وما يُتَعَـشـَّــقُ الكُـبَـرَاءُ الإشتراكيون أنت إمامُهـــــــمْ ** لو لاَ دعاوَى القــــوْمِ والغـُلـَـوَاءُ فإذا رحِـمـتَ فأنـــتَ أمٌّ أو أبٌ ** هـــذان في الدنيا هُـــمُ الرُّحَمَــاءُ أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغـــنى ** فالكـــلُّ في حــق الحيــاة ســواءُ يا مَنْ له عِـزُّ الشـفاعــةِ وحـدَهُ ** وهــوَ المُـــنـَـزَّهُ ما لهُ شـُفَـعَـاءُ عرشُ القيامة أنـتَ تحتَ لوائِــــه ** والحَـــوْضُ أنْـتَ حَـيَـالَه السَّقـَّاءُ ما جئتُ بابَكَ مادحاً بَـل داعـــياً ** ومن المديـحِ تضـَرُّعٌ ودعـــــاءُ..!!
فهَلْ تنسَّمْتُم-إخوتي الأحباب-المعـنى الذي نحب الوصولَ إليْه ..؟؟
منقول
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
في مطالعاتنا لأدب السِّيَر والتراجم التي تواترتْ-بالسند والمتن والخبر الصحيح-عن حياة سلـَفنا الأول الصالح من رعيل الجيل الربانيِّ الفريدِ الذي صنعه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على عيْنه،والذي قال عنه-عليه الصلاة والسلام-في ما رواه الشيْخان : (( خيْـــرُكُمْ قرني ))..جيلُ أصحابهِ الأجــلاءِ الكرام-رضيَ الله عنهم جميعاً-وجيلُ زوجاته الفضليَات ؛ أمهاتِ المؤمنين عليهن من الله الرضوان...
ذلكَ الجيلُ الذي تمَّ فيه اللقاءُ بين المثال والواقع،فترجمَ مثالياتِ الإسلام إلى واقعٍ،وارتفعَ بالواقع البشري إلى ذِرْوَةِ المِثال....
في مطالعاتِنا لِسِيَر أولئكَ الصفوةِ ممن أحاطوا بحياةِ المصطفى الأكرم عليه الصلاة والسلامُ،نلمَحُ الصديقة َالحُمَيْراء،السيدة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضيَ الله عنهما وقد تجاوَزَ أفـُقـَها وشمولَ وعيـِها السامي بفقه الدين والحياة ما أثِــرَ عنها-رضي الله عنها-أنها إلى جانب كونِها فقيهة ً،خبيرة ًبدقائق الفتوى وأصول الاستنباط،بل إن علماءَ الجرح والتعديل متفقون إجماعاً أن علمَها الشرعيَّ والفِقهيَّ تجاوَزَ الفتوى إلى التصحيح،وهي كثيرٌ ما ترُّدُّ ما يشيعُ من خطأ أو سوء فهم،وكان رسوخـُها في فهم القرآن الكريم وكان فِقهُهَا في فهم السنة النبوية،يجعلها-في الترجيح-مرجـِعاً ثقة ًلا شكَ في ذلك عند جميع علمائنا الثقاتِ الذين تعاقبوا في تاريخنا الأصولي والفقهي...لذا دائما ما نلمَحُ اسمَها يَردُ-بقوةٍ وغزارةٍ-في مجال الفتوى والإفتاء على عهد خلافةِ عمر وعثمان رضي الله عنهما...
إلى جانب كونِها فقيهة ً،فقد كانتْ-رضيَ الله عنها-متميزة ًبميزة لم يرَها علماءُ السير والتراجم في غيرها من نساء جيلها،وهي ميزة ُإلمامها وإحاطتها الواسعة بـ ( الأدب العربيِّ ؛ شِعْره ونثره )،بل لقد كانتْ ذاتَ ذائقةٍ ملحوظةٍ وذاتَ بديهةٍ سريعةٍ في الاستشهاد به في ما يمر بها من مواقف وأحداث....
فعندما قتل الإمامُ عليٌّ بن أبي طالب كرم الله وجهه غِيلـة ً،علقتْ قائلة ًبقول القائل :
فألقتْ عصاها واستقرَّ بها النوَى ** كما قرَّ عيْناً بالإيابِ المسافرُ..!!
ولما حضرتِ الوفاة ُأباها أبابكر رضيَ الله عنه،قالتْ :
لعمْرُكَ ما يُغني الثراءُ عن الفتى ** إذا حشرجتْ يوماً وضاقَ بها الصدْرُ..!!
فقال لها الصِّدِّيقُ لافتاً نظرَها إلى ما هو أفضلُ من ذلكَ : ( ليسَ هكذا تقولين..!! قولي : (( وجاءتْ سَكرة الموتِ بالحق ذلكَ ما كنتَ عنه تحيد ))...
وعندما قـُتلَ أخوها محمد بن أبي بكر بمصْرَ،تمثلتْ قولَ الشاعر :
وكنا كنـَدْمَانيْ جزيمَة َحِقبَة ً ** من الدهر حتى قيلَ لن يتصدَّعَــا.. !! فلما تفرقنا كأني ومَــالِكاً ** لطول اجتماعٍ،لمْ نبتْ ليلة ً مــعاً.. !!
قال رُوَاة السِّيَر : وأرسلتِ السيدة عائشة أخاها عبدَ الرحمان إلى مصْرَ،فأحضرَ أولادَ أخيها اليتامَى،واحتضنتهم حتى كبروا..وكانتْ تقول لأخيها عبد الرحمان : ( لقد ضممتـُهُم إليَّ لِصِغـَر سِنهمْ،وخشيتُ أن تتأففَ نساؤكَ منهم،فكنتُ أنا ألطفُ بهم وأصْبَرَ عليهم،فالآن خذهم-بعدما شبوا وكبروا-وكُنْ لهم كما كان حُجَيَّة بن المُضرَّب لأولادِ أخيه مَعْدَان..!!! )
ولحُجية هذا قصة ٌطريفة ٌ،نحب هنا أن نسردها على عجَل لنعرفَ براعة الاستدلال الأدبي عند الصدِّيقةِ رضيَ الله عنها....
بعدَ أن ماتَ أخوه ( مَعْدَان )،رأى ذات يومِ أولادَ أخيه اليتامى،تخرجُ إليهم خادمته ببقايا لبَنٍ قعْبٍ ( إناءٍ ) مكسور،هُــوَ كلُّ ما جادتْ به زوجته عليهم ( !!! )،فتملكَه الوجومُ والغضبُ وتكتمَ على أسَفٍ دفين..ثم أمرَ أن تـُحْلبَ ماشيتـُه في بيْتِ أخيه قبل أن تـُحْلبَ ببيْتِهِ، وأن يأكلَ يتامى أخيه من الأصول لا الفضول،ولما غضبتْ زوجتـُه لذلك،قال حُجيَّة :
تلومُ على مال شفاني مكانـــه ** إليْكِ،فلومي ما بَدا لكِ واغْــضبي..!! رأيتُ اليتامى لا تـَسُدُّ فقورَهم ** هدايا لهمْ في كــــل قعْبٍ مُشعَّبِ..!! ذكرتُ بهم عِظامَ مَنْ لو أتيْتـُه ** حَـريباً،لآساني لَــدى كل مَـركَب..!! أخي والذي إن أدَعْهُ لِمَلـَمَّـةٍ ** يُجبْني،وإنْ أغضبْ إلى السيْف يغضـَبِ..!!
قالَ عُروة بن الزبير رحمه الله-وهوابنُ أختها أسماء رضي الله عنها- : ما رأيتُ أعلمَ بطِبٍّ ولا بفِقهٍ ولا بشِعْر من عائشةٍ...
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
موضوع: نجيب محفوظ الأسلامي 4/14/2012, 23:39
جميل جدا أن يحب ناقد ما كاتب ويتيم به حبا وإعجابا ، وجميل أيضا أن يسخر قلمه وفكره للدفاع عنه حيا ، ورائع أن يكون الوفاء بعد الموت لهذا الذي دافع عنه حيا ، ونجد هذا الجمال وهذه الروعة فيما كتبه الأستاذ رجاء النقاش في مقالاته المنشورة في مجلة «دبي الثقافية» والتي جمعة فيما بعد في كتاب من منشوراتها تحت رقم 16 ط1 فبراير 2008 تحت عنوان: «مقالات رجاء النقاش في دبي الثقافية » . المقالات كلها في أسلوبها وطريقة عرضها للقضايا والمواضيع رائعة كعادة مقالات وكتب الأستاذ رجاء ، وقد جاءت متناسقة مع فكره وأطروحاته التي عرف بها ، وإن كنا نختلف معه كثيرا في ما ورد في تلك المقالات ، خاصة أنها صادرة عن أديب عاش طوال عمره مدافع عن قيم الحرية واحترام الرأي الآخر ، وهي قيم نشترك معه فيها لكننا (خلافه) نطالب بها لجميع الأطراف في الساحة الثقافية وليس لطرف واحد فقط ، ولهذا فأنا أوافقه في بعض التوصيفات التي وردت للواقع الذي نعيشه ، وإن لم أصل إلى نفس النتائج التي وصل إليها!! سأقف هنا معه عند مقالاته التي جاءت في «حضرة المحترم نجيب محفوظ » والتي كانت على امتداد ست حلقات في مجلة «دبي الثقافية» وفي الكتاب : من ص191 إلى ص 278 . لقد كان الرجل محاميا بارعا عن الأديب الكبير نجيب محفوظ لدرجة إن الرجل في إحدى مقالاته يريد إن يثبت أن الرجل « إسلامي» وأنه يفهم الإسلام أكثر من غيره (مسلم ستار) – وأنا لا أكفر الرجل وليس من حقي ذلك مع غيره أيضا – لكن ما استوقفني حقا هو محاولة إضفاء صبغة الدفاع عن الإسلام على هذا الرجل وخاصة عندما يتحدث الأستاذ رجاء عن المعادلة التي أسسها صاحب نوبل : الإيمان بالله + العلم ═ الإسلام ومقارنته بمحمد إقبال ، وهي في نظري مقارنة خاطئة وبعيدة كل البعد !! ولا يكفي أن ننظر إلى ما يقول نجيب محفوظ في حواراته ،وإلا فالتناقض فيها كثير (ناتج عن اختلاف المراحل السياسية والتحولات الإجتماعية)، يكاد يغطي مساحات واسعة فيها ، وانظروا إن شئتم الكتب التي جمعت حواراته وهي كثيرة والحمد لله .. فالأمر أكبر من مجرد رد فعل عما يقوله خصومه ليتحول الرجل عند أشياعه إلى «إسلامي» وأكثر !! إن ما جاء في رواياته : الثلاثية والسراب واللص والكلاب وثرثرة فوق النيل وغيرها من الروايات الكثيرة من خلال رسم شخصياته وإرسال حواراتها – رغم يقيني أن الأدب لا يفسر فقط مواقفه ، ولا يقرأ بالحرفية التي جاءت بها الرواية - تنبئ بما يتصوره الر جل عن الإسلام ، وهو يعتقد - وكلامي موثق من حواراته لا من رواياته – أن المناهج الوضعية هي الأصلح والأقرب لحل مشاكل الإنسان ! أنا لا أجادل في أن الرجل قيمة أدبية كبيرة ، وقامة لا تطال من الناحية الفنية ، بل هو من الكبار العالميين بنوبل أو بدونها ، إلا أن الرجل لا يعبر أبدا عن أزمة الإنسان المسلم ، بل يعبر عن أزمة الإنسان الذي فقد معنى إسلامه !! وحتى الشخصيات التي تعبر عن (رجل الدين ) في رواياته جاءت في ملامحها إما مهزوزة متناقضة أو خارج مجال التغطية ، أو سادرة في غيها الغيبي الذي لا يتفاعل مع وقع ، ولا يعيش مع الناس في معاشهم ، ولا في رؤاهم وأحلامهم ، وهذا خلاف للواقع الذي نعرفه ونشاهده ، خاصة أننا نقرأ أن الخلاف كان على أشده – وما زال – بين من يعتبر الدين حلا لمشاكل المجتمع ومن يعتبر الدين عائقا لتحرك وتقدم المجتمع متحالفا مع الأنظمة ليحقق هدفه ولو على حساب الحرية والديمقراطية التي ينادي بها ، وحتى في الثلاثية عندما اضطرته الواقعية لذلك ، لم يكن محايدا بل كان منحازا في رسم الشخصيات عن عمد وترصد ! الرجل كان مسلما وكفى ونحن لا نزايد عليه ، لكن أن يكون بالصورة التي رسمها له الأستاذ رجاء فهذا ما لا نتفق معه أبدا . أما معركة «أولاد حارتنا » فأنا أتفق مع صاحب المقالات في أن الأمر لم يكن يحتاج لكل الذي حصل ، وأن من أرادوا اغتيال الرجل كانوا على جهل بما فعلوا عقلا وشرعا ، والأمر يحتاج إلى وقفة تقول للإسلاميين أن المعركة في حد ذاتها في هذه الرواية أو في غيرها من الكتب لم تكن سوى ترويج إعلامي يرفع عدد النسخ ويسهل في انتشارها والربح على ظهر من يرى أنه يدافع عن الدين ! وهي على كل ليست ذات تأثير كبير في واقع أغلبه أمي ، وأكثر الباقي متعلم لا يقرأ للأسف ! إن الأمر أخطر مما يتصوره الإسلاميون ، وأهون مما صوره الأستاذ رجاء النقاش في دفعه عن صاحب نوبل رحمك الله رجاء وشكرا على الأسلوب الرائع الذي قدمت به مقالاتك وعذرا إن خالفتك الرأي وأرجو أن نختلف في وفاق ونتفق في محبة لنصل معا إلى الحقيقة التي ننشدها جميعا . منقول
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: اختراعات وصناعات في تكنولوجيا 2012 4/15/2012, 12:19
المشاركة من العزيزة زهرة مع الشكر
صور أغرب التكنولوجيا ، جديد وغريب في عالم التكنولوجي 2012 ، اختراعات وصناعات في تكنولوجيا 2012
انا الصراحة اول رة اسع عن عصير كاجو لا وكمان ليه عصارة:smailes2: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قاعدة الكراسى الهزازة اوفر من انك تشترى كرسى جديد
دلوقتى تقدر تلعب رياضة وتسمع مزيكا فى نفس الوقت من غير ما السلك يضايقق ومش كده وبس بل هتشحن الـMP3 عن طريق الطاقة اللى بتولدها جزمتك من الجرى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ايقنت فعلا ان من بنا الاهرام ليس الفراعنه بل هم قوم عاد وقد جمعت لكم بعض النقاط التي استدلى بها الباحث في كتابه :
اولاً: حجم الحجر يبدأ من متر مكعب ويصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار المكعبة !! < B>ووزنه يصل أحيانا إلى ألف طن ( مليون كيلوجرام ) !! المسافات بين موقع تقطيع الحجارة وأماكن التشييد وصلت في بعض الأحيان إلى 650 كيلومتر ارتفاع البناء وصل إلى 163 متر !! هذا الحجر المعجز بالنسبة لنا لم يكن إلا طوبة بالنسبة لقوم عاد فكانوا عمالقة يصل طول الواحد منهم إلى 15 مترا، فهو مستحيل تماماً بالنسبة للفراعنة ذوي الأحجام المماثلة لنا تقريبا قال تعالى : { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } وقال تعالى: { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }
ثانياً: استخدام الثيران لجر الحجارة بعد ربطها بالحبال ووضعها على زحافات خشبية وهذا مستحيل لو احد جرب ذلك بنفسه مع مجموعة من المتطوعين. وكيف ان هذه الزلاجات لاتغرز في الرمال
ثالثاً: أسلوب رفع الاحجار عن طريق أوناش خشبية عملاقة وهل يستطيع ونش خشبي رفع حجر يزن 100 طن لارتفاع 163 متر؟؟
رابعاً: يقال ان الفراعنة استخدموا السحر لرفع الحجرة الثقيلة فلماذا يستخدمون الثيران!!
خامساً: لماذا تم بناء القلاع الفرعونية الخمسة بسيناء من الطين او ليس من المفترض بنائها حسب مايملكون من قوتهم؟!
سادساً: أين هي أبنية قوم عاد التي تركها الله لنا عبرة لنتعظ ؟ هل يعقل أن تدفن في الرمال أو تتهدم في وقت يظهر غيرها من المباني الوضيعة في كل أنحاء العالم ؟ والقرآن يشير إلى بقائها صراحة { وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } العنكبوت : 38 ، { فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ } الأحقاف : 25
سابعاًً: اما مايخص كلمة إرم المختلف فى تفسيرها ، والتى وردت فى القرآن الكريم فإن القبائل العربية القديمة تخلصت فى كثير من الكلمات التى تبدأ بالهمزة وحولتها إلى حروف أخرى أكثرها كان حرف الهاء. (وهرم) تعني فى اللغة العربية الشئ كبير الحجم، وأيضا تطلق لكبير العمر، وبناء عليه فالتفسير السليم للآيات يكون كالتالي {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } = ألم تر كيف عاقب الله قوم عاد { إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ } = بناة الأهرام ذات القمم العالية المدببة { الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } = التى لا يوجد لها مثيل فى العالم كله
ثامناً: اعتراف الفراعنة أنفسهم بأن بناة الأهرام قوم غيرهم ذوو قوة فريدة وذلك في نص البريشتا الم نحوت على تمثال الإله القرد تحوتي حتب والذي نصه كالآتي: [ قوة ذراع الواحد من بناة الأهرام بألف رجل ]
تاسعاً: قوم عاد قدسوا نجم الشعرى واقاموا تلك الاهرامات اشارة لها قالى تعالى: {وانه هو رب الشعرى*وانه اهلك عاد الاولى} النجم: 49-50