السؤال
السلام عليكم وبارك الله فيكم.
والدي مصاب بارتفاع الضغط، وقد شرب العديد من الأدوية، ولكن في الفترة الأخيرة زاد عليه الموضوع وصار ضغطه يصل وبمتوسط ضغط هو 160/100، أعلاها 180/120 وأدناها 145/95 وزار عدداً من الأطباء وهو يشرب حالياً أتنلول وديرزول، ومهدئاً، وأحياناً مدراً للبول لازيكس، ما أود معرفته ما يلي:
1- سيجرب أدوية وربما يجد ضالته التي تخفض الضغط، ولكن ما هي خطورة ما مر به؟
2- كيف أتصرف أنا بالبيت إذا -لا سمح الله- حصل مكروه بسبب الضغط؛ وما هو هذا المكروه الذي يسببه ارتفاع الضغط لا سمح الله؟
3- هل هذه دلالة على أن الإنسان لن يعمر طويلاً مع الإيمان الكامل والمطلق والتام بالله وقضائه وقدره، وأن الموت بيده وحده جل في علاه -أقصد مثلاً أن هناك أمراضاً لا تعطي فرصة للجسم للبقاء كثيراً - فهل ارتفاع الضغط منها حيث صرت أخشى على والدي كثيراً؟
4- لماذا يرتفع الضغط لهذه الدرجة؟ وما أسبابه؟ وكيف يتجنب؟ وماذا يصنف والدي؟
5- هل هناك حاجة مثلاً لدخوله المستشفى أو إجراء طبي ما؟
6- هل إصابة والدي بارتفاع الضغط لها دلالة عن احتمالية إصابتي أنا وإخوتي به أم لا؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
[color:1fd3=#800000;]الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسبة كبيرة من الناس في سن والدك عندهم ارتفاع في الضغط، وخطورته هو في استمراره مرتفعاً دون علاج، وفي كثير من الأحيان لا يكون هناك أعراض لارتفاع الضغط، وبالتالي لا يعالج.
والحمد لله أنك قد اكتشفت عند والدك وابتدأت علاجه، ويجب أن بكون الضغط أقل من 140 على 90، والأول يسمى (الضغط الإنقباضي، والثاني الانبساطي)، وإذا كان عنده سكري أن يكون 130 على 80، والكثير ممن عندهم ضغط تجد أن الضغط يختلف بين يوم وآخر، وفي الصباح وخلال النهار يكون أعلى من المساء بمعدل 10 - 15، وإذا تناول الكثير من الملح أو المخللات أو الوضع النفسي فإن كل هذه تؤثر على الضغط.
وأفضل وضع لأخذ الضغط أن يكون مرتاحاً، ولمدة نصف ساعة ودون انزعاج نفسي، وهذا الوضع هو المعبر عن الضغط.
وطبعاً بقاء الضغط مرتفعاً لعدة سنوات دون علاج يزيد من إمكانية حصول تضخم في عضلة القلب وبعدها ضعف في العضلة، وتزيد نسبة حصول جلطات دماغية وقلبية.
وطبعاً كلما كان الضغط منضبطاً كلما قلت نسبة حصول هذه المضاعفات، والحمد لله أن الوالد قد ابتدأ العلاج، ويحتاج لضبطه.
وأما عن قلقك عليه، فبارك الله فيك، فهل نستطيع أن نفعل شيئاً وقد قدر الله الأمور كلها من قبل مولدنا؟ ولكن علينا أن نأخذ بالأسباب، والأمر كله بيد الله أوله وآخره.