قصيدة : فافعلوا ما تؤمرون - للشاعر أحمد الكندري
http://cleanutube.com/play-ZtBoO_Y9BqY
فافعلوا ما تؤمرون ..
مدينةٌ فاضلةٌ .. أبطالها بالله ربي يوقنون
ولأنهم يتطهّرون قد غيظت الأحزابُ بل بدؤوا بغدرٍ يمكرون
فرض الحصار، مع الدمار، وبالهجوم سيخرجون
ونسوا هنا .. “واللهُ خَيرُ الماكرين”
آه من القلبِ الخَؤُون .. عربٌ ولكن من يهودٍ يرضعون
فأنا أجوع ويشمتون وإذا قُصِفتَ يُصَفِّقون
وإذا جُرِحتَ من العلاج سيمنعون وإذا قُتِلتُ يُبارِكون
هل يَـا تُراهم مسلٍمون .. ؟!
وإذا بحثتَ وَجَدتهم يتآمرون .. فهم الذين بذلهم يتمنطقون
ولذبحنا .. أموالَهم هم يدفعون .. حتى اللحى .. هم يَشترون !!
أبواقهم .. إعلامهم .. حرّاسهم عفنٌ هنا .. ومنافقون
لكنهم لا يعلمون .. لله جندٌ غالبون
هي غزّةٌ .. والحرب أخفت نقطةً .. فهنا نكون
أجسادنا حجرُ الحصون
هي غزّتي .. لي جنتي وعليكم .. نارُ الجحيم كما تَرَون
الأرض سِرٌ كلها .. وبكل مترٍ لي بها ما تجهلون
إني من القسّام فاخرس خانعا .. فإذا همستُ ستندمون
وإذا جلستُ ستخضعون .. وإذا وقفتُ ستركعون
فأنا لكم كأسُ المنون
فإذا توعّد قائدُ القسّام فاعلم .. قد غدا للموتِ جندٌ مُرسلون
أشجارنا .. أحجارنا .. ورمالنا
قرآننا ودعائنا وهناك ما لا تبصرون
جندٌ هنالك محضرون
ورجالنا قد عاهدوا الرحمن عهداً خالصا
إنا على عهد الإله لصادقون
فرجالنا الموتُ أُمنيةٌ لهم
هم يعشقون الموت عشقاً مثلما أنتم من الموت المهيب لتهربون
رهبان ليلٍ في محاريب التبتل ساجدون
فرسان نصر في الوغى لمجربون
أخبر بني صَهيونَ لا لن تأمنوا فحجارةُ السجّيل فيها تُرجمون
عبثيةٌ لكنها جعلت من الشعب الجبان مشردين
بجحورهم يتخبّؤون
ومطاركم .. وكيانكم .. عذراً فقد .. أمسى بلى شرفٍ مصون
لن تخرجوا .. لن تعملوا .. لن تُقلعوا
فالأمرُ أمري فافعلوا ما تؤمرون
وإذا أردتم أن تموتوا فاقْدِموا أبطالنا وسْطَ الثغور مرابطون
وبكل شبر ينبتون .. وبكل ثغر يقبعون ويراقبون ..
و” الغُولُ ” ترصدُ فعلكم ..
فإذا بدا رأس لكم قناصةُ القسّام تنطق بعدما خرست جيوش الخائنين
وهنا الجهاد له حديثٌ ذو شجون
وتقدّموا .. فكمائن القسّام قد قالتْ لكم
أقدامنا ستدوسكم .. وشواظُنا سيشُلُّكم
والأسرُ حين هجومكم .. والوعدُ تمَّ وتشهدون
وإذا جننتم أقدموا .. بل واهجموا فحكاية أخرى سأرويها لكم ..
عن خوفكم .. عن ذلكم .. عن جبنكم .. قصفُ يحلّق بالسما..
و مدافعٌ تحمي غُثاءَ الخائفين
وهنا ظننتم أنكم .. جئتم إلى النصر المبين
وإذا بنا نأتيكمُ ..من حيث ما لا تعلمون
من حولكم .. من تحتكم .. من خلفكم جاء الأسودُ الغاضبون
إنزالنا خلف الخطوط أتاكمُ وببعد صفر تُقتلون
وجنودكم من خوفهم يتأوهون رعباً
تساقط بعضهم .. وإذا بهم يستصرخون
فإذا بجيشكمُ الذي يخشاهُ وَهْنُ المسلمين
أمسى عجين .. وكأنه عصفٌ ومأكولٌ مهين
وقرأتُ “ن” و”الفيلَ” و”الفرقانَ” و”الأحزابَ” زد و”المؤمنونَ”
ورأيتُ أن الله ينصرُ جندهُ
وعلمتُ أن الله يُنجزُ وعدهُ لكنهم لا يفقهون