الفستق الحلبي , فوائده وموطنه

يعد العديد من الباحثين أن الموطن الأصلي لشجرة الفستق الحلبي هو منطقة غرب آسيا، وآسيا الصغرى امتداداً من سورية إلى القوقاز وأفغانستان.
 كما يشير بعضهم إلى أن الفستق الحلبي قد زرع منذ 3000-4000 سنة في إيران,
 وانتقل لدول أوربا في منطقة البحر الأبيض المتوسط في بداية القرن الأول الميلادي.‏ 
انتشرت الأصناف الرئيسية للفستق الحلبي إلى العالم من سورية وتركيا وإيران، فزراعة الفستق الحلبي عريقة القدم في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط, ومتأقلمة مع مناخها، 
يوجد في سورية أكثر من 20 صنفاً يحتل صنف العاشوري المركز الأول بنسبة 85% من المساحة المزروعة, يليه عليمي ثم باتوري .
  تنتمي أشجاره إلى فصيلة “بيستاشيا” التي يمتد تاريخها إلى نحو ٨٠ مليون سنة، وتضم العديد من أنواع الأشجار المنتجة للفستق.
والملفت للنظر في هذا الشأن أن اهتمام الولايات المتحدة بزراعة الفستق الحلبي جاء متأخراً. حيث بدأ أنتاج هذه الثمرة في ولاية كاليفورنيا تحديداً، في منتصف سبعينات القرن الماضي. وبالرغم من هذا أصبحت بعد ثلاثة عقود، الدولة الثانية في أنتاج الفستق الحلبي على المستوى العالمي، متجاوزة بهذا الانجاز، وفي وقت زمني قصير، قائمة طويلة من الدول العريقة بزراعة الفستق، والتي بعضها ينتجه منذ ٣٥٠٠عام وأشجار الفستق الحلبي نوعان: مذكر ومؤنث، وتحتاج زهورها إلى التلقيح كي تنتج ثمار, والشجرة المذكر
الواحدة قادرة على تلقيح زهور نحو ١٢ شجرة مؤنثة. وتعطي أشجار الفستق الحلبي ثماراً من نوع النواة 
 الواحدة المغلفة بقشرة شبه صلبة ذات فلقة. وتحتوي النواة على بذرة بيضاوية الشكل تقريباً 

، يعتبر الفستق الحلبي من المكسرات. الا أن التعريف الدقيق للمكسرات، بلغة علم أحياء النبات، محصور في البذور أو الثمار الجافة لبعض النباتات. وعليه فإن المكسرات هي ثمار جافة تحتوي على بذور واحدة في الغالب

ووفق هذا التعريف فإن المكسرات تضم: الجوز والكستناء والبلوط والبندق.
ويضاف اليها مجازاً بذور وبقول وثمار أخرى على أنها مكسرات، وهي في الحقيقة ليست كذلك، مثل الفستق السوداني (أو الفول السوداني)، الذي هو من البقول، وبذور اللوز والمكسرات البرازيلية والكاجو والصنوبر، والفستق المعروف لدينا بالفستق الحلبي، وما يجمع هذه البقول والبذور بالمكسرات الحقيقية، هو أنها جافة، وغنية بالدهون والعناصر الغذائية المركزة، ويمكن تناولها مباشرة بعد تحميصها . 
أذن يعتبر من المكسرات اللذيذة والغنية بالأحماض الصحية كما أنه غني بالفيتامينات مثل ب1 و ب6 و المعادن كالمغنيسيوم و النحاس , و محتواه من الألياف الغذائية
كما يعزز وجود البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في جهازنا الهضمي هذا ما أفادت به أحد الدراسات الحديثة , قام بهذه الدراسة مركز أبحاث تغذية الإنسان في جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة حيث تم التعاون مع 16 متطوع يتمتعون بصحة جيدة و قد تم تقسيمهم 
 

•  الي ثلاث مجموعات :

  
  
  
  

 مجموعة تناولت 90 غم تقريبا يوميا من الفستق الحلبي و أخرى تناولت مكسرات مختلفة و المجموعة الثالثة لم تتناول أي نوع من المكسرات فكانت النتيجة أنه بعد 19 يوما لوحظ تحسن ملحوظ في نشاط البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للمجموعة التي تناولت الفستق الحلبي , و قد خلصت الدراسة إلى أن تناول الفستق الحلبي بشكل منظم يساعد على تعزيز وجود البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي بل أنه يعمل أيضا على إيجادها عندما تكون غائبة في بعض الحالات المرضية .                                         

ومن فوائده أيضا:  

  يعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وحماية الشرايين منه، لاحتوائه على مواد “فايتو سيدول” المساعدة على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول الموجود فيما نتناوله من أطعمة المشبعة بالدهون , ذلك أن الفستق ، بالمقارنة مع بقية البذور أو المكسرات عموماً، هو الأعلى في الاحتواء على هذه المادة الكيميائية الطبيعية المفيدة جداً للصحة .

بالإضافة لكونها لذيذة فإنها تزود أجسامنا بدهون ذات نوعية عالية الجودة والغنية بالأحماض الصحية كما أنه غني بالفيتامينات مثل ب1 , و , ب6  والمعادن كالمغنيسيوم و النحاس , 
ومحتواه غنى بالألياف الغذائية الطبيعية، حيث يلعب دوراً مهماً في خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول، وفي إبطاء امتصاص الأمعاء للسكريات
وعليه، فإنه ينصح لعلاج ارتفاع الكولسترول بتناول ما بين ٣٠ غراماً من الفستق الحلبي للرجال، و٢٥ غراماً للنساء يومياً. والأونسة الواحدة من الفستق الحلبي توفر ثلاثة غرامات من الألياف، أي ثلاثة أضعاف ما في الجوز أو الكاجو , لا يوازي الفستق في محتوى الألياف إلا اللوز، من بين بقية المكسرات .
كان الاعتقاد، في السابق، أن تناول الفستق الحلبي، أو غيره من المكسرات، يؤدي الى زيادة في وزن الجسم، وارتفاع الكولسترول، ويسبب الأمراض في شرايين القلب والدماغ.
وقد ثبت، حديثاً، أن هذا الاعتقاد كان خاطئاً، وغدت نصائح رابطة القلب الامريكية، وغيرها من الهيئات العالمية المعنية، تشجع صراحة على تناول هذه المكسرات، واستحداث طرق غذائية لإضافتها الى مختلف أطباق الطعام، التي يتناولها الناس يوميا .

أذن يعتبر من المكسرات اللذيذة والغنية بالأحماض الصحية كما أنه غني بالفيتامينات مثل ب1 و ب6 و المعادن كالمغنيسيوم و النحاس , و محتواه من الألياف الغذائية
كما يعزز وجود البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في جهازنا الهضمي هذا ما أفادت به أحد الدراسات الحديثة ,

من منَا لا يحب الفستق الحلبي اللذيذ   بالاضافة لفوائده الكثيرة لجسم الإنسان ... شكراً للطرح اللذيذ والمعلومات المفيدة