يعرف الخبراء البيت الذكي بأنه البيت الذي عن طريقه يمكن أن تراقب وتتحكم وتستطيع اتخاذ القرار بناء على توصيات صاحبه دون ارتكاب أخطاء وبدون استعمال الحواسيب ولعل هذا هو شيء مهم خاصة لأن الحاسوب معرض للتوقف والبطء ويستلزم إعادة تحميل المعلومات.
ويحقق البيت الذكي قيمة مضافة عن سعر العقار والأمان والسلامة والراحة والرفاهية الاجتماعية والترفيه والتسلية ويخفض في استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 80 بالمئة ويمزج بين أساليب الحياة مع الفخامة ضمن إطار واحد ويزيد من الذكاء عند الأطفال الناشئين وتساعد الانسان في حياته ولا تعقدها إذ تعد دبي من اكثر البلدان التي تشهد إقبالاً عليها فباتت الشغل الشاغل وحديث الناس هناك خاصة بين طبقة الأثرياء والمشاهير التي أسهمت في دفع الطبقات الأخرى لتبني الحلول التكنولوجية الذكية في منازلهم .
ولدى البدء في إنشاء مثل هذه المشاريع كان هناك تخوف من قبل بعض المستشارين والمهندسين والمقاولين من هذه التقنية الجديدة نتيجة عدم اطلاعهم عليها وعدم معرفتهم بها وسعيهم لعدم زيادة تكلفة الأبنية وإطالة مدة التشييد الا أنه الآن ومع وجود الوعي من قبل أصحاب المشاريع العقارية أصبح بناؤها أكثر دقة.
وقد بدأت ملامح البيوت الذكية التي تعتمد على التكنولوجيا العالية والذكاء الصنعي تتبلور في بدايات القرن الحادي والعشرين إذ يوفر البيت الذكي الكثير من الخدمات لساكنيه والرفاهية الكاملة مع العديد من المزايا المرافقة ،وأسهم ظهور هذه التقنيات المتعاقبة في خلط بين البيوت الذكية والبيوت النصف ذكية أو البيوت التقنية إذ قسم الأخصائيون ذكاء البيوت إلى نوعين الأول يعرف بالمباني التي تستعمل إدارة المرافق والمراقبة المركزية وعادة ماتنتشر في الأسواق والمطارات وتعمل لمراقبة سير عمل هذه المرافق وضمان أمنها والثاني هو التحكم المركزي الذي يضمن وضع شاشات زجاجية تمكننا من تشغيل وإيقاف أي جهاز كهربائي من خلالها لكن هذا لا يوجد فيه أي نوع من الذكاء والكثير من الناس يخلط بين هذا المستوى والبيت الذكي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك آليات تضمن صيانة هذه البيوت عبر استخدام أشباه الكمبيوترات التي تعتمد على الفيرم دير وتوضع على الشرائح الإلكترونية ما يتيح التحكم بالبيت بشكل كامل إذ يتم بعد تزويد الشرائح بأربع وحدات معالجة العمل باستمرار حتى لو تعطلت ثلاث وحدات من أصل الأربعة الموجودة ويمكن تحديث الفيرم دير وإضافة الكثير من أعمال التوسعة البرمجية التي هي من إنتاج شركات متخصصة في البيوت الذكية تعمل في هذا المجال منذ ربع قرن.
وتقول شركة سمارت هوم ومقرها الأساسي في الولايات المتحدة تعمل في مجال تأمين أنظمة البيوت الذكية وتجهيزها: يوجد بيوت ذكية على درجات متفاوتة في الأسعار بدءاً من ألفين دولار إلى مالا نهاية وهذا يعود للقدرات المالية ولحاجة العميل إذ بإمكان شخص دخله عادي أن يحصل على تقنية ذكية وأن يرد رأسماله الذي دفعه خلال سنة أو سنتين من خلال توفير الطاقة إضافة إلى مزايا الأمن والأمان والقيمة السعرية المضافة للبيت عندما يرغب في بيعه.
وتضيف أنه أثناء بناء البيوت الذكية لا يمكن التخلي عن الكابلات في التوصيلات الكهربائية وهذا يتطلب بنية تحتية خاصة بهذه البيوت أثناء إنشائها مشيرة إلى أن البيوت الذكية تعاني من ضعف الثقافة حتى من قبل الأشخاص الذين يبيعون هذه الأنظمة الذكية.
كما أن بعض الشركات تبيع تقنيات عادية وتدعي أنها تبيع بيوت ذكية ولاسيما أنه إلى الآن لا يوجد فهم ووعي لمفهوم هذه البيوت لهذا من الضروري تعريف الناس بها وماذا يعني الذكاء داخل البيت والمكننة والتحكم وماهو الفرق بينها وبين البيت الذكي والمبنى الذكي لهذا لابد من وجود استشاريين متخصصين بالبيوت الذكية وتشريعات وقوانين خاصة بمثل هذا الأمر الذي يتطلب فتح أقسام في الجامعات لتدريسها.