بالصور.. المباني الحكومية الزجاجية تكافح الفساد وتدعم الشفافية.
مبنى البرلمان السابق في الرايخ الألماني افتتح في عام 1894م حتى عام 1933م
تتنوع الأساليب التي تتبعها الدول لمكافحة الفساد وإجبار الحكومات على اتباع أقصى درجات الشفافية، وهو ما لم يقتصر على سن القوانين وإنشاء الأجهزة الرقابية فحسب، وإنما امتد إلى اتباع أسلوب غير تقليدي في إنشاء المباني الحكومية من الزجاج للتدليل على شفافية الإدارة بنفس درجة شفافية مبانيها.
وقد كان مبنى البرلمان الألماني «الرايخستاج» هو أول مبنى رسمي يتبع هذا الأسلوب، بعدما تقرر بناء قبة له عقب الإعلان عن الوحدة الألمانية عام 1991، للتعبير عن نهج الدولة الاتحادية الجديدة، ليقوم المهندس المعماري الانجليزي «نورمان فوستر» بابتكار تصميم لها من الزجاج تم بناؤه في الفترة من 1995 حتى 1999، ليصبح معلمًا من معالم المدينة، يوحى بالشفافية والديمقراطية.
وتعود جذور فكرة المباني الزجاجية إلى اتجاه حداثي في الفن المعماري، يقوم على أن البناء ليس مجرد مواد صماء، وإنما يمكن من خلاله التعبير عن المعاني والأفكار، وحسب رؤية المهندس المعماري الألمانى «برونتو تاوت» فإن المباني الزجاجية تخلق علاقات بين الأفراد داخله، والعالم الخارجي، وتعدل من رؤاهم وعاداتهم.
ومن هنا اعتقد المعماريون المناصرون للفكر الحداثى أن المبانى الزجاجية تساعد على خلق علاقات شفافة وهدم الحواجز الفاصلة بين العام والخاص.
وقد كان الانجليزي «جوزيف باكستون» هو أول من ابتكر تصميمًا فعليًا يعبر عن هذا الفكر، من خلال تصميمه المبتكر «القصر البلوري» Crystal Palace عام 1851، والذي أثار ردود فعل متباينة حول فكرة الطراز المعمارى الزجاجى، ما بين القبول والرفض، بل السخرية أحيانًا، إلا إنه نال قبولاً وسط العامة ليتحول فيما بعد إلى معرض لمستحدثات تكنولوجيا الثورة الصناعية تحت اسم المعرض الكبير Great Exhibition.
وفي عام 1863 استلهم الكاتب الروسي «نيكولاي تشيرنيشفسكي» فكرة البناء الزجاجى في روايته «ما العمل؟»، وفيها يحلم بطل الرواية بقصر زجاجي يكون منزله في المستقبل، بما يجسد لرؤية مثالية لمجتمع منفتح على العامة، تنهار فيه الحواجز الفاصلة بين أصحاب النفوذ وعامة الشعب، وتتحطم الفوارق بين الطبقات.
ولم تقتصر فكرة «البيت الزجاجي» المعبر عن أفكار الشفافية والانفتاح على المدرسة الأوروبية وحدها، وإنما امتد لاتجاهات العمارة الأمريكية، من خلال المهندس «فيليب جونسون» (1906 - 2005) والذي بنى لنفسه منزلاً زجاجيًا أضحى اليوم مزارًا ومركزًا ثقافيًا.
وقد امتدت فكرة استخدام الزجاج في المباني الحكومية كأداة لإظهار الشفافية من ألمانيا إلى العديد من الدول، والتي يعد أشهرها على الإطلاق مباني أقسام الشرطة المصنوعة من الزجاج فى جورجيا والتي تعمدت الحكومة بناءها على هذا الطراز للتأكيد على الشفافية والأمانة فى أداء وتعامل رجل الشرطة، عقب عقود من الفساد انتهت باندلاع ثورة جورجيا عام 2003.
[rtl]وقد تكررت أعمال «فوستر» الزجاجية للمباني الحكومية في سنغافورة، حيث صمم مبنىالمحكمة العليا والتي استغرق بناؤها بين عامى 2002 و2005 على مساحة 72 ألف متر مربع، بمزيج من الرخام والزجاج في تعبير عن نزاهة وشفافية القضاء السنغافوري.[/rtl]
[rtl]كما قام بتصميم هرم السلام والتصالح في العاصمة الكازاخستانية «أستانا»، كهرم زجاجي يبلغ ارتفاعه 62 مترا، وعرض قاعدته 3444 مترا مربعا، ليكون مركزًا عالميًا للحوار بين الأديان، ونبذ العنف، وإرساء العدالة، والمساواة بين بنى الإنسان، ورمزًا يستوعب مختلف الديانات.[/rtl]
[rtl]وعلى نفس النهج، قام المعماري «ريتشارد روجرز» بتصميم قصر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في ستراسبورج، والذي تم افتتاحه عام 1998.[/rtl]
[rtl]كما تحتضن مدينة ستراسبورج الفرنسيةوقد تكررت أعمال «فوستر» الزجاجية للمباني الحكومية في سنغافورة، حيث صمم مبنىالمحكمة العليا والتي استغرق بناؤها بين عامى 2002 و2005 على مساحة 72 ألف متر مربع، بمزيج من الرخام والزجاج في تعبير عن نزاهة وشفافية القضاء السنغافوري.[/rtl]
[rtl]كما قام بتصميم هرم السلام والتصالح في العاصمة الكازاخستانية «أستانا»، كهرم زجاجي يبلغ ارتفاعه 62 مترا، وعرض قاعدته 3444 مترا مربعا، ليكون مركزًا عالميًا للحوار بين الأديان، ونبذ العنف، وإرساء العدالة، والمساواة بين بنى الإنسان، ورمزًا يستوعب مختلف الديانات.[/rtl]
[rtl]وعلى نفس النهج، قام المعماري «ريتشارد روجرز» [/rtl]
[rtl]بتصميم قصر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في ستراسبورج، والذي تم افتتاحه عام 1998.[/rtl]
[rtl]
كما تحتضن مدينة ستراسبورج الفرنسية مبنى البرلمان الأوروبي الزجاجي، والذي قامت بتصميمه شركة الهندسة المعمارية «استوديو أوروب» عام 1999، واستخدمت الزجاج الشفاف فى تغطية واجهته الأمامية لكى يرمز إلى روح النزاهة والشفافية والديمقراطية فى أوروبا. والذي قامت بتصميمه شركة الهندسة المعمارية «استوديو أوروب» عام 1999، واستخدمت الزجاج الشفاف فى تغطية واجهته الأمامية لكى يرمز إلى روح النزاهة والشفافية والديمقراطية فى أوروبا.[/rtl]
[rtl]
وفى سويسرا، اتجهت الحكومة إلى تصميم مكاتب البلديات في مدينة مورجز من الزجاج، ليس فقط للإيحاء بالشفافية كما في النموذج الألماني، وإنما أيضًا لاتباع أسلوب صديق للبيئة بترشيد استهلاك الطاقة، والاستفادة من ضوء النهار.[/rtl]
[rtl]
وقد تكرر أسلوب العمارة الذي يجمع بين معاني الديمقراطية والالتزام البيئي في كندا، فقد عمدت الشركة الكندية KPMB التي تعهدت ببناء مبنى بلدية فاجن الجديد، على تأسيسه من مواد طبيعية إلى جانب تغطية واجهته بالزجاج، في تصميم يوحى بالشفافية والديمقراطية السياسية على حد سواء.[/rtl]
[rtl]
وفي الولايات الأمريكية، وعلى مقربة من مقر الكونجرس، تم استخدام الزجاج في تصميم متحف الأخبار والصحافة التفاعلي «نيوزيوم» الذي يحكي قصة تطور الصحافة منذ اختراع المطبعة حتى الآن.[/rtl]
[rtl][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/rtl]