المباني الحكومية في الكويت .. صروح معمارية متفردة
تضم الكويت في ما تضمه بعض المباني الحديثة الأكثر إثارة للإعجاب في المنطقة الجغرافية، والإبداعات المعمارية يمكن العثور عليها أينما ساقتك قدماك متجسدة في القصور وفي المباني الحكومية مثل وزارة العدل، والمكتبة الوطنية، والمسجد الكبير الذي يعد أحد روائع الفن المعماري في الكويت وغيرها من الصروح المعمارية المنتشرة هنا وهناك.
والسمة الرئيسية المميزة لهذه العمارة في مناطق السكن الخاص هي اتباع نفس النوعية التي يمكن استخدامها لوصف ما يقرب من جميع جوانب الحياة والثقافة الكويتية والتي هي مزيج ما بين القديم والجديد، التقليدية والحديثة، المتواضعة والموغلة في الإسراف والترف المعماري.
روعة التصاميم
روعة التصاميم المعمارية للمباني الحكومية في الكويت تثير إعجاب كل من يحظى بفرصة رؤيتها، ففي منطقة القبلة وقبالة الواجهة البحرية يقبع مبنى مجلس الأمة بهيئته المعمارية الجميلة للمصمم المعماري الهولندي (جون أورتزون) الذي استمد شهرته من تصميمه لمبنى قاعة الأوبرا بمدينة سيدني الاسترالية.
يضم المبنى القاعة الرئيسية للمجلس المسماة (قاعة عبدالله السالم) ويضم مكاتب للنواب ومكتبة.
مبنى مجلس الأمة له واجهة ذات سقف متموج يجسد خيمة البدوي وسفينة البحر الكويتية في تمازج ما بين تراث أهل البادية والبحر الذين هم أهل الكويت عبر تاريخها الطويل.
وخلف مبنى مجلس الأمة يقع مبنى قصر العدل ذو الأقواس المدببة وصفوف الأعمدة والممرات المستترة، ويعد بمثابة تعبير معماري للقيم الإسلامية التي تتجسد في العدل والنظام والاحترام.
أما ديوان رئيس مجلس الوزراء فيعتبر معلما حضاريا ونصبا شامخا يمثل الصرح الرسمي لدولة الكويت ويعبر عن هويتها الوطنية وانتمائها العربي الإسلامي. ويتألف من ثلاثة مبان رئيسية بنيت على الطابع المعماري الإسلامي تجلى في استخدام الأقواس والزخارف الإسلامية والشبابيك والمشربيات المميزة إضافة إلى مراعاة التراث الكويتي وعوامل البيئة المحلية.
واستخدمت في بنائه المواد الأولية المحلية البسيطة من الطين وحجر البحر والطابوق الجيري والأخشاب والمعادن.
أحدث الطرق
ومع التطور الحضاري الكبير الذي شهدته دولة الكويت في سنواتها الأخيرة، برزت الحاجة الملحة لتوسعة المبنى، وبشكل يتناسب مع مكانة دولة الكويت المرموقة بين دول العالم، لذا باشرت الدولة بتنفيذ أعمال مشروع الديوان الأميري الجديد العام 1987، وتوقف العمل بالمشروع بعد الغزو العام 1990 ليستكمل العمل بعدها، حتى تم إنجاز المشروع الذي يشمل مبنى الديوان الأميري، ومبنى سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء.
و قصر السيف يعد اليوم من أجمل وأبرز المباني المعمارية في الكويت، وعلى الرغم من أن القصر الحالي أدخلت في عملية تشييده أحدث الطرق والوسائل المعمارية والمدنية التي تواكب العصر الحديث، فانه لايزال محافظا على أصالته وطابعه المتميز وصبغته التاريخية التي تفوح من بين جدرانه عبق الماضي نظرا لما يحتويه من معالم قديمة متمثلة بالشبابيك والمشربيات المميزة إضافة إلى برج الساعة الموجودة في أعلاه.
وهناك مبنى الهيئة العامة للمعلومات المدنية الذي يقع في منطقة الوزارات بجنوب السرة ويتكون من مبنيين أحدهما لتسجيل الطلبات والآخر للادارة ويتكون من أربعة أدوار مع سرداب، ويربط المبنيين جسر مشاة.
أما برج التحرير فمن أضخم المشاريع التي أشرفت عليها وزاره الاشغال وهو خامس أعلى برج في العالم حيث يبلغ ارتفاعه 372 مترا، والهدف منه توفير الاتصالات والخطوط الدولية.
بنايات عصرية
وعلى امتداد شارع الخليج العربي تنتشر العديد من البنايات العصرية التي تتبع الدولة منها وزارة التخطيط، ومكتبة البابطين التي تبدو على هيئة كتاب.
والمكتبة الوطنية التي بنيت على أحدث النظم وتقنيات المعلومات على مساحة (22000 م2) وسيطل المبنى الجديد على شارع الخليج العربي، مجاورا لأهم المباني الرسمية والثقافية في الدولة كقصر السيف ومجلس الوزراء ومجلس الأمة ومتحف الكويت الوطني.
وفي معرض الحديث عن الدرر المعمارية لابد من الاشارة إلى مشروع مبنى المسجد الكبير الذي أصبح علامة تميز الكويت العاصمة، فهو من أحدث مساجد الكويت وأبرز المعالم العمرانية الاسلامية تتجلى في هندسته. افتتحه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح العام 1986 وهو مقام على مساحة تبلغ نحو 45 ألف متر.
هذا الصرح المعماري الإسلامي يتبع في بنائه الأنماط التقليدية الإسلامية جنبا إلى جنب مع العمارة المحلية في الكويت ومنطقة الخليج
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
