تعاليلي يا بطة .. و انا مالي هه !!

الاطلاع علي الصورة هام جدا ..

حتي لا نختلف علي اننا نتحدث عن البطة ..

و هذا احد اشكالها .. المتعارف عليها .. حتي بالنسبة للعامة

تعاليلي يا بطة .. و انا مالي هه !! Mallard+duck

تعاليلي يا بطة .. و انا مالي هه !! Mallard+duck

تعاليلي يابطة .. و انا مالي هه..!!

رايت في ما يري النائم .. و الطقس قائظ و لا معني لوجود غطاء من عدمه .. ان سكان احدي المدن الساحلية ..

و عددهم يفوق ال ثلاثمائة و خمسون الف رب او ربه اسرة .. و قد وقفوا امام بطة سمينه ملؤها الاغراء ..

و هم ينادونها و في نَفَسٍ واحد .. " تعاليلي يابطة " .. فترد عليهم البطة بكبرياء كيلوباترا " و انا مالي هه " ..

و تكرر هاذين الهتافين المتبادلين ثلاثة مرات في ايقاع شرقي اصيل .. مما حدا بي الي القفز من السرير مستيقظا منتفضا ..

و اجدني اردد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اللهم اجعله خير .. حوالينا لا علينا يا كريم ..

كان هذا الكابوس قد وافق تعسيلة صغيرة بعد فجر اول سحور من رمضان ..

و بعد ان هدات قليلا استغرقت مرة اخري في النوم .. و بعد صلاة الجمعة .. توجهت الي صديق لي يدَّعي علما له باع طويل

في تاويل الاحاديث الداجنة .. فقصصت عليه الكابوس ..املا ان يفسره لي دون خسائر نفسية ..

صمت ابو العريف صمته اوقفت اثر الهواء حولنا .. ثم انفرجت اساريره ..تلاها بابتسامة لم ثلبث ان تحولت الي قهقهة

من النوع الذي يستلقي معه الخفيف علي قفاة .. فزادت حيرتي .. و بادرته مستعطفا ان يطمئنني ..

فلما اتمت الدقيقتان ثوانيهما .. قال " ان هذا ليس بالكابوس او الرؤيا او حتي حلم .. انها الحقيقة "

فسالته الايضاح و التوضيح .. فاردف قائلا .. انها عادة غير ممنوعة و لا مقطوعة .. لاهل تلك البلدة الساحلية

انهم يستقبلون شهر رمضان بالتضحية ببطة مليحة .. منهم من يستطيع اقتناؤها ليله اول يوم صيام ليعدها

فتصبح جاهزة للالتهام لحظة انطلاق مدفع الافطار .. اول يوم من رمضان .. و منهم من لا يستطيع ..

فيقتنيها و هي صغيرة بما ذهَدَ من المال .. و ينشأها نشاة سوية حتي ياتي اليوم الموعود .. و اضاف المفسر

ان هذه البطة لا يقل وزنها عن اربعة كيلوجرامات قائمة حيث يُقَيَّمُ الكيلو بما يوازي ثلاثين جنيها تقل او تزيد قليلا ..

حتي تقبل القسمة علي ستة علي الاقل بعد تجريدها و تسويتها .. و بحسبة بسيطة .. و صديقي هذا يمتهن المحاسبة اصلا ..

يكون اقل قيمة ذبحية للبط هي خمسة و ثلاثون مليونا من الجنيهات ورقية كانت او معدنية .. حسب نوع المُشْتِري ..

ضعيفا او مُفْتري .. الحقيقة و جدتني و قد تفهمت و قبلت تاويل الصديق .. و لكن بقي رد البطة " و انا مالي هه" ..

لغزا اطاح بجمال التفسير و احتمالاته.. فعدت اساله .. فقال .. ان البطة تقول لطالبيها من الاكيلة

" اللي معاه يلزمه و اللي ممعاهوش مايلزموش"

و هذا تفسير قول البطة و انا مالي هه .. فالذنب ليس ذنبها .. و لكن الذنب علي تواجد العملة او عدم توافرها ..

و التي مطلوب منها الا تقل عن مائة و عشرون جنيها .. و هذا اقل القليل .. فهناك من يرتمي في احضانه سرب من البط ..

لمجرد ان يناديها قائلا تعاليلي يابطة .. بعدها انبطيط جالسا من كابوس اليقظة .. بعد ان كان كابوس منام ..

[size=18]حسن محيى الدين[/size]

» ياحلالي يا مالي
» مجلة منتدى الهندسة والفنون العدد65
» مالي وللنجم يرعاني وأرعاه ***
» انشودة مالي والهموم تلاطمت
» مسجد جينيه الكبير في مالي.. صرح من الطين