رمضان في تنزانيا
تعتبر
تنزانيا واحدة من الدول الإسلامية المتواجدة في القارة السمراء. فالمسلمون
فيها هم أصحاب البلاد، لهم عادات وتقاليد الخاصة بهم ويمارسون الشعائر
الدينية في رمضان بكل حرية. وبالتالي، فإن الشهر الفضيل في تنزانيا يتميز
بحلة إسلامية افريقية مميزة.
يعظم التنزانيون شهر رمضان ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلالة الشهر، حيث
تبدأ الاستعدادات لرمضان شهر شعبان، عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذا
المحلات التجارية والمساجد وتنشيط الزيارات العائلية من أجل التحضيرات
الجماعية للشهر الفضيل.
ونظرا لاهتمام التنزانيين بالصيام، يبدأونه في سن الثانية عشر ويعتبرون
الجهر بالإفطار في رمضان من أكبر الذنوب، لذلك تغلق المطاعم خلال فترة
الصيام ولا تفتح إلا بعد الإفطار.
كما أن لرمضان أطباق خاصة تميزه، مثل التمر وكذا الماء المحلى بالسكر، إلى
جانب الرز المغلي الذي يساعد الصائم على الصبر، إلى جانب الخضروات والأسماك
المشهورين بها نظرا لكثرة السواحل المطلة على المحيط.
ودخل الإسلام في تنزانيا عن طريق وفود التجار الذين كانوا يمارسون تجارتهم
هناك ثم يعودون إلى بلدانهم الأصلية، وكذا عن طريق المسافرين من التنزانيين
إلى الخارج الذين اكتسبوا تعاليم الدين الحنيف من خلال السفر، ثم عادوا
ونشروه في بلادهم، حيث يعتبر المجتمع الإسلامي في هذه البلاد مجتمعا
متماسكا، كما يتسم بالحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي والاهتمام بإحياء كل
المناسبات الدينية الإسلامية وعلى رأسهم بطبيعة الحال شهر رمضان المعظم.