الشقيقة أسباب الشقيقة وأعراضها علاج الشقيقة والوقاية منها
يُنسي الصداع المريض شعوره بالراحة, فلا يترك صاحبه دون أن يعكر له يومه ويسلب منه نشاطه وحركته, وعندها يصبح هاجسه الألم الذي يرافقه طول اليوم, وكلما حاول أن يخرج من دائرته يتشبث الصداع في رأسه دون جدوى للخلاص منه, ليكون الضيف الثقيل.
ما هي الشقيقة؟
الصداع من أكثر الشكاوي الصحية, وتعتبر الشقيقة نوعاً منه, وليس كل صداع هو صداع الشقيقة, اجتمع الأطباء على اعتقاد يقول أن الشقيقة تظهر نتيجة توسع شديد في الأوعية الدموية يحدث انضغاط على النهايات العصبية المحيطة بالأوعية الدموية محررة الألم, ولكن الاعتقاد الأكثر ظهوراً فيتفسير المرض هو ما يتعلق بالموروثات التي تضبط نشاط بعض الخلايا الدماغية, يصف مصابو الشقيقة الألم بأنه يظهر في منطقة واحدة من الرأس.
ينقسم الصداع إلى صداع نصفي عادي :
يشعر المريض بألم في جانب الرأس ويكون على هيئة نبض, ويستمر من نصف ساعة إلى عدة ساعات, ويظهر شديداً وهنا يصاحب الألم القيء, وعدم القدرة على سماع الأصوات العالية,
والنوع الآخر هو صداع نصفي تقليدي :
يكون المصاب عرضة للنوبة مرتين على الأقل سنوياً, والنوبة الواحدة تستمر ثلاثة أيام تقريباً, ويرافقها توتر عصبي وتشويش في الرؤية التي تبدو على شكل خطوط وكوميض, ويصعب لدى المريض الكلام, يشعر بتنميل في الوجه واليدين.
أسباب الصداع
على الرغم من عدم وجود أسباب معينة لظهور الصداع النصفي إلا أن بعض العوامل تحفز على حدوث الشقيقة وتختلف من شخص لآخر منها:
- الإرهاق
- الضغط النفسي
- زيادة التمارين الرياضية عن الحد المعقول
- أنواع معينة من الطعام والشراب كالجبن
- ملح النترات في اللحوم المحفوظة كاللانشون والهامبرجر
- الشوكولا
- التدخين
- وأيضاً تغيرات الجو أو الحرارة
- الأضواء العالية وغيرها
الوقاية من الشقيقة
إن وعي المريض بالأسباب المشجعة لحدوث النوبة يُسهل عليه الوصول إلى طرق الوقاية ومنها:
الأكل الصحي والابتعاد عن تناول المكسرات والحمضيات, ممارسة الرياضة بشكل معتدل, تجنب الأماكن التي ترتفع فيها درجة الحرارة, تناول ثلاث وجبات يومياً مع تقليل كمية الطعام مع كل وجبة, عدم أخذ كميات كبيرة من السكريات والدهون والبروتينات, تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ, بحيث يكون موعد الاستيقاظ والنوم في كل يوم نفسه.
الشقيقة لاتمثل تهديداً لحياة المريض لكنها تؤثر بشكل سلبي على استمتاع المريض بحياته.
تتأثر الشقيقة بالعوامل الهرمونية ويظهر هذا الأمر لدى السيدات, و يصبن بالشقيقة بنسبة تزيد على ثلاثة أَضعاف ماعند الرجال كما أشارت بعض الدراسات.
علاج الشقيقة
تتعدد الأدوية المستخدمة في علاج الشقيقة ولابد لكل مريض أن يلتزم ببرنامج علاجي خاص به, يصفه الطبيب له وفق ما يناسب حالته لأن بعض الأدوية لها آثاراً جانبية على صحة المريض, ومن الأدوية الشائع استخدامها: الإسبرين, الباراسيتامول, وقد يتجلى العمل الجراحي في العلاج كمحاولة لإزالة الآلام الناتجة عن الشقيقة, حيث يتم التخدير الموضعي في عروق الرأس, ويربط الشريان الجلدي المسؤول عن آلام الشقيقة, وهوعبارة عن عملية جراحية بسيطة.
من الضروري أن يوجد تعاون بين الطبيب والمريض, ويثابر المريض على اتباع التعليمات, ليصلان بهذه الشراكة إلى ما فيه صحة وعافية المريض بإذن الله.