وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً:
ما هو جذع النخلة؟
عند العامة هو ساق النخلة،
ولكن المعجم غير متأكد من دلالته، فتجد لسان العرب يقول أنه يقال أنه ساق النخلة ، كما يقول أنه يقال أنه يبين بعد أن يبين ساق النخلة وهذا يعنى أنه ليس ساق النخلة.
الجذع ، حتى لا نطيل، هو الساق من سباطة البلح الذى يحمل شماريخ البلح،
المعاجم إتفقت على أن كلمة "جذع" تدل على الطراوة وهى عندهم فى البهائم تدل على حداثة السن ، فقالوا أن الجذع من الشاة هو وليدها فى عامة الثانى ومن البقر فى العام الثالث وهكذا .....
العين فى " جذع" تدل على علو وإستقامة ، الذال تذلل هذا العلو ، لتتمكن الجيم من جذبه إلى الداخل فيحدث إنحناء فيه. ومن هذا أتى مدلول الطراوة الذى فهمته المعاجم.
وهذا لا ينطبق إلا على ساق سباطة البلح، وهذا هو الذى تهزه مريم عليها السلام لتساقط عليها رطباً جنياُ، ولا مجهود فى ذلك يبذل، وحتماً النخلة كانت قصيرة وفى متناول يديها. وأظنه كان لتسلية مريم عليها السلام ليذهب عنها الروع ...... تأثير نفسى ، والله أعلم بمراده
-----------------------------------------------------------------
رمضان ، هل هو شهر تساقط الثلوج أم شدة الحر؟
يقول لسان العرب :" الرمض هو شدة الحر"
ولكنه قال كذلك:" والرمضى من السحاب والمطر ما كان فى أخر الصيف وأول الخريف"
وقال أيضاً:" وقال الفراء هذا شهر رمضان وهما شهرا ربيع"
هذه أقوال ثلاث مختلفة: الصيف - الخريف - الربيع
وتقرأ كذلك فى لسان العرب:" ورَمَضْتُه أَنا أَرْمُضُه وأَرْمِضُه إِذا جعلته بين حجرين أَمْلَسَيْنِ ثم دقَقْته ليَرِقّ" واللحم المرموض ما كان شديد الإستواء.
هنا أعطانا المعجم معنى " الرقة فى الشىء"
وقال فيما قال :" وقال عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، لراعي الشاءِ: عليكَ الظَّلَفَ من الأَرضِ لا تُرَمِّضْها؛ والظَّلَفُ من الأَرض: المكان الغليظ الذي لا رَمْضاءَ فيه"
وفى شرحهم لقول عمر أتوا بأقوال متضاربة ، فقالوا الظلف من الأرض هو الشديد الصلابة وقالوا أنها اللينة التى لا رمل فيها فولا حجارة، ثم قاموا بنقلة نوعية إلى معنى الحر وعنوا بذلك حتى لا ترمض يه الرمل والحجارى فتتلف أطرافها.
وهذا الشرح فيه تعسف لأن الأرض الظلف هى الصلبة المتماسكة وهذه الأرض الصلبة المتماسكة عندما تقع عليه الشمس تكتسب حرارتها، المغزى إذا من القول لا علاقة له بالحر وإنما بطبيعة الأرض، وعلى الراعى أن يختار أرض صلبة متماسكة ويتجنب الأرض اللينة الرملية. ونرجع بذلك إلى معنى الرقة فى " رمض".
الضاد فى الألوان تدل على اللون الأبيض،
والضاد فى الرؤية تدل على شدة الوضوح.
وفى إتجاه الحركة تدل على الضدية.
والراء تدل على الرقة وتدل على التكرار وكذلك على الرجوع.
تساقط الثلوج الرقيقة فى أول الشتاء نرى فيها اللون الأبيض ونلمس الرقة ،
الماء يتغير من الحال السائل إلى المتجمد ( الضدية).
ولو أرجعنا أصل الكلمة إلى " رمضن" ، فإن النون تدل على حركة غائبة فى الداخل. وهى هنا الماء.
ما نراه هو أن اصل تسمية رمضان مرتبطة بتساقط الثلوج الرقيقة