مؤسسة لويس فويتون، تحفة معمارية في باريس
هذه التحفة المعمارية في العاصمة الفرنسية باريس، هي مؤسسة لويس فويتون، وهي بناية جديدة مخصصة للفن الحديث والمعاصر صممها عبقري الهندسة المعمارية الحديثة فرانك غيري، فمزج فيها بين الزجاج والخشب في شكل هندسي بديع.
يقول هذا المهندس المعماري:“كان علينا تصميم بناية مصنوعة من الزجاج وسريعة الزوال، الأمر أصبح أصبح بالنسبة لي كتلك المراكب الشراعية، وكسباق القوارب. اتجاه الحركة كان مهما، كان علينا ان نعطي انطباعا بأن البناية تتحرك ببطء من خلال خشب. دي بولونيا”
بعد ست سنوات من بدء الأشغال، تتهيأ هذه البناية لفتح أبوابها للزوار بعد أن اصبحت رمزا من رموز العمارة الحديثة
الحلم حوله لبرنار ارنو رئيس مجموعة LVMH الفاخرة إلى حقيقة. رجل العمال العاشق للفنون لم يجد أفضل من المهندس المعماري الأمريكي فرانك غيري لتصميم هذه البناية.
يتوسط المبنى مروج حديقة " Jardin d’Acclimatation" التي تقع في حي " بوا دي بولون – Bois de Boulogne" في مدينة باريس، ويحتل مساحة 1,45,000قدم مربعة، ويتألف من 12 شراعاً زجاجياً مؤلفة من3,600 لوح زجاجي و15,000 طن من الفولاذ، أي ما يعادل ضعف الفولاذ المستخدم في بناء برج "إيفل"، الأشرعة الزجاجية
محمولة بالكامل بواسطة 200 عمود خشبي، تشبه في شكلها صواري السفن الشراعية. بلغت كلفة تنفيذ المبنى حوالي 143 مليون دولار.
المبنى استغرق بناؤه حوالى العشر سنوات من العمل الدؤوب، ما بين تخطيط وتصميم وتنفيذ، حيث بدأ العمل فيه عام 2006 حين أعلنت المؤسسة الأم "LVMH" عن بداية التعاون مع المصمم "فرانك غيري"، وعمل ما يقارب من الخمسة آلاف عامل في تشييد هذه التحفة المعمارية ،التي تبدو ككرة من الكريستال متمازجة بإبداع مع البيئة المحيطة للحديقة بخضرتها الفاتنة، والأشجار الثلاثمائة التي تحيط بالمبنى، وتباليط الأرضيات العاكسة لأشعة الشمس المتألقة.
المبنى سيكون متحفاُ لدار "لوي فيتون" يضم أعمال الدار الأرشيفية وبعضاً من اللوحات الفنية، كما سيعرض جزءاً من أعمال المصمم المعماري "فرانك غيري" الثورية في أفكارها والمبدعة في تصميماتها. المتحف سيستقبل عددا من الفعاليات الثقافية والموسيقية التي تستهدف الشباب، كما سيقوم عازف البيانوالصيني الشهير " لانغ لانغ – Lang Lang" بتقديم حفلة عزف منفردة في المتحف.يضيف فرانك غيري:“أحببت فكرة الواجهة الحية المتغيرة، وليس فقط بفضل الضوء، و لكن ايضا الزجاج والظلال، أحببت ايضا قدرة هذه الواجهة على إلقاء الضوء بشكل مختلف. كان عملا ممتعا وفرصة لدعوة الفنانين للمشاركة في تصميم هذه الواجهة”
يضيف فرانك غيري (Frank Gehry) :” أنا مهندس معماري، ولا أدعي أنني أقوم بعملية نحت. فالخطوط الفاصلة بين العمارة والنحت أصبحت اليوم واضحة جدا. لذلك أنا لا أريد أن أختلف مع أي شخص حول هذا أو ذاك. الجمال هو في عين الناظر إليه، حسنا، سمي ذلك ما شئت”