الشاعرمحمد عبد الرحمن الأهدل ـ السعودية.
قصيدة في التوحيد وبيان عظمة الخالق عز وجل وآياته في الكون
لك المحامد كم أوليت من نعم فكيف يحصي ثنائي أو يفي كلمي
سبحانك الله رب العالمين فمن سواك يرجى لكشف الضر والسقم
حبوتنا بعظيم الخلق منقذنا من وهدة الشرك بالقرآن والحكم
فصل رب عليه كلما نأجت غمامة فهمت في القاع والأكم
والآل والصحب ما غنت مطوقة أو حنت العيس في شوق الى الحرم
وبعد فالله جل الله خالقنا منظم الكون منشىء الخلق من عدم
من باسط الأرض راحيها مثبتها بكل طود يهيل العقل من عظم
من مرسل المزن للوديان يغمرها يحيي الموات بوبل منه منسجم
من أنبت الزرع والأشجار فانبجست تلك الروابي بمنهل من النعم
من بث فيها من الأنعام أنفعها إن المنافع لاتخفى على الفهم
من رافع السبع هذا السقف لا عمد نراه يسنده بل قدرة الحكم
من زين السقف بالنجم المنير فما أحلى السماء إذا شاهدت في الغسم
من أوجد البحر إذ يحتار ناظره والموج مضطرب والبحر في صمم
هو الذي حبس الأمواج ألجمها لولا المهيمن لاجتازت على القمم
تجري السفين تشق البحر تنقلنا وكل جارية في البحر كالعلم
نستخرج الدر من قاع البحار كما تلذ أسماكه للصائد القرم
رباه أمتنا في محنة وقعت ومعظم العرب في مستنقع وخم
تفرقت بهم الأهواء فاختلفوا فسالت الأرض من جرائه بدم
فألطف بنا ربنا في كل نائبة وهب لنا رشدا يا واسع الكرم