"قلم رصاص، ورقة بيضاء، وألوان باستيل" بهذه الأدوات البسيطة استطاع عادل الليثى، أحد الرسامين المصريين، أن يقوم برسم صور عندما تنظر إليها تظن أنها صور حية تستطيع التحدث إليها، وبتعبيرات بسيطة حرص على رسمها فى وجوه الشخصيات نجح فى التعبير عن مشاعرهم الداخلية ففى أحد الصور لرجل عجوز أوضح الليثى المعاناة التى عاشها هذا العجوز من خلال الخطوط أو التجاعيد التى تملأ وجهه، وغيرها من الصور التى للوهلة الأولى تؤكد أن صاحب هذه الرسومات فنان يستحق تسليط الضوء على أعماله.
وعن تجربته يقول عادل الليثى لـ"اليوم السابع": "الفن هو التصور الجميل للأحداث التى تحدث من حولنا، ويستطرد أنا عشقت فن الرسم منذ نعومة أظافرى واعتمدت على الموهبة فى كل أعمالى وتأثرت بالعديد من الفنانين المصريين والعرب الكبار، ويضيف الليثى "الفنان قادر على أن يحول الخيال الى حقيقة بالرسم وتحويل أفكاره وأحلامه أيضا إلى حقيقة بالرسم بجميع أنواعه، وكل عمل وكل هواية لها أدواتها، وأنا أرى أن أداة الرسام هى خياله، ولكل إنسان موهبته الخاصة الذى وهبها له الله، ويجب عليه أن ينميها ويطورها، وأنا أحرص على ذلك دائما".
ويتابع حديثه: استخدمت فى رسمى جميع أنواع الخامات المعروفة مثل "الرصاص، الفحم، ألوان باستيل" وحاليا استخدم الزيت فى بعض اللوحات، وأضاف: "تأثرت بمدرسة الواقعية الكلاسيكية فى رسمى وعشقت فن البورتريه من عشقى للبيئة المصرية، وأسعى جاهدا لتجسيد هذه البيئة من رؤيتى الشخصية لها وخيالى".
وأشار إلى أن الوجوه التى رسمها فى لوحاته لأشخاص حقيقيين شاهدتهم وتعايشت معهم لمعرفة تفاصيل حياتهم لأستطيع تجسيد أوجاعهم وأفراحهم فى ملامح الصورة، مؤكدا أن النزول للشارع والاحتكاك وخوض التجربة عوامل مهمة يحتاجها أى فنان عندما يبدأ فى عمل أو رسم صورة، وفى النهاية يقول الليثى إنه يحلم بأن يحظى فنه باهتمام كبير من الدولة من خلال عمل مهرجانات ومسابقات، خاصة بهذا المجال وتشجيع هذه المواهب على الاستمرار وتقديم المزيد، كما أكد أنه يحلم أن تخرج أعماله إلى النور وتصل إلى العالمية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]