يقول الله ( .... وخلق كل شيء فقدره تقديرا )
فخلق الانسان وقدر له تغذيته من امه ، وخلق البقر وقدر غذاءه من حليب جنسه ، فجعل الحليب تحصصي ، بمعنى ان حليب الانسان تخصص رضيع الانسان ، وخليب البقر تخصص وليد البقر، ولا يمكن تبديل هذا بذاك ، لان كل مكونات الحليب تتغير كما ونوعا بحسب معدل نمو الرضيع لذلك الجنس ، ولا شك ان معدل نمو رضيع البقر اكثر بكثير من معدل نمو رضيع الانسان ، فانت تغيب عن رضيع البقر شهرا بعد ذلك تراه عجلا كبيرا ، لكنك بعد غيابك عن رضيع الانسان نفس الفترة قد لا تحس باي تغير عليه. مما يدل ( وقد دلت عليه التجارب ) على احتواء حليب البقر على تراكيز عالية من المواد الغذائية ختى تتماشى مع سرعة النمو.
ان مكونات دقيقة يحتاجها رضيع الانسان قد لا تتوفر في حليب البقر مما يسبب نقصها الى ظهور علامات مرضية خطيرة
لقد قال الله ( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين ) وقد يظن الناس ان هذا امر الهي وهو ليس امر الهي ولكنها جملة خبرية يخبرنا الله ان الام ترضع ولدها ، لانه شيء طبيعي فطري ، ولو كان امرا الهيا لكان عرضة ان يطاع او يعصى .
لقد سبق القران الابحاث المضنية والدراسات التي انفق عليها الاموال الطائلة في اثبات خطأ الرضاعة الصناعية ( حليب البقر ) ، والتي راح ضحيتها ملايين من الاطفال الرضع ، وهم الان ينادون وبشدة الرجوع الى الفطرة السليمة بعد ان اثبتت عقولهم وتجاربهم سوء تبديل حليب الام بحليب رضيع البقر
قال الله ( وان تعاسرتم فسترضع له اخرى ) ولا اظن ان هناك عاقلا يقول ان المقصود بالاخرى هي انثى البقر
ودمتم
راتب الحنيطي