إن الجلوس لتناول الطعام هو أفضل من الوقوف لتناول الطعام كما أجاب الغالبية اليوم في معرض سؤال طرحناه عبر صفحة معلومات طبية صحية على الفيسبوك اليوم 13 – 01 – 2015 اذ أن تناول الطعام و نحن جالسين أفضل لجهازنا الهضمي و لصحتنا بشكل عام للأسباب التالية:
الجلوس لتناول الطعام يجعلنا نستهلك حريرات أقل: أظهر بحث اجري سنة 2007 لمجلة أكاديمية الداء السكري و التغذية أن الجلوس لتناول الطعام يساهم في تقليل عدد الحريرات التي نستهلكها اثناء تناول الطعام لأننا ببساطة نحس بالشبع بشكل أسرع.
إن الجلوس لتناول الطعام يساعدنا في تناول الطعام بشكل أبطأ ( كوننا مرتاحون و نحن جالسون و لسنا في عجلة من أمرنا لنأكل واقفين أو ماشين ) و كلما تناولنا الطعام بشكل أبطأ كلما مضغناه بشكل أفضل و أحسسنا بالشبع بشكل أسرع.
يحتاج الدماغ الى 20 دقيقة تقريباً للاحساس بالشبع منذ لحظة الوصول الى مرحلة الشبع و لهذا يساعد الابطاء في تناول الطعام في اعطاء الدماغ الوقت الكافي للتفاعل مع حجم الطعام المستهلك و بالتالي اثارة الاحساس بالشبع و تجنب الاصابة بالتخمة.
تناول الطعام و نحن واقفون أو ماشون يساهم في ابتلاع المزيد من الهواء مع الطعام المستهلك و بالتالي يزداد احتمال اصابتنا بالنفخة و الغازات و بالتالي عسر الهضم و آلام البطن.
إن الاطعمة التي نتناولها و نحن واقفون ( كالصندويش – الهمبرغر – الطعام السريع.... الخ) تختلف عن الاطعمة التي نتناولها و نحن جالسون ( كالطبخ المنزلي مثلاً) و لهذا تكون خيارات الأطعمة التي تؤكل وقوفاً هي غالباً أقل صحة من غيرها و قد يكون هذا أحد الأسباب التي تساهم أيضاً في زيادة نفع تناول الطعام و نحن جالسون.
هل يؤدي تناول الطعام و نحن واقفون الى الاصابة بالقرحة؟
لا يوجد دليل علمي موثوق على أن تناول الطعام و نحن واقفون يؤدي الى الاصابة بالقرحة بفعل الجاذبية كما اقترح بعض الأطباء, و لكن العوامل السابقة التي ذكرناها كفوائد لتناول الطعام جالسين ( تناول الطعام ببطء, تناول طعام صحي, مضغ الطعام بشكل جيد, الاقلال من الغازات) تقي من الاصابة بالقرحة المعدية و بالتالي يمكن افتراض أن الوقوف قد يساهم في الاصابة بالقرحة و لكن ليس بفعل الجاذبية و انما بفعل عوامل أخرى.