جهود الاستشراق في محاربة الإسلام بسلاح العلم .
يقول الله تعالى على لسان المشركين: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} ، ويردّ جل جلاله عليهم بقوله: {فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً} الفرقان ( 4 )
حركة الاستشراق
هيحركة تبدو علمية في ظاهرها ظهرت في بداية العصر الحديث ,هدفها محاربة الشرق في حضارته
فهي تحاول دراسة التراث الشرقي من جميع جوانبه بهدف التعرف على منابع تراثنا الشرقي
ولكنها في حقيقة الأمر تحاول صرف الامة العربية والاسلامية عن حضارتهم الشرقية الأصيلة
والانغماس في تيارات الحضارة الغربية الضالة والمضللة
ويواصل الاستشراق بذل جهوده, في محاربة الاسلام والتشويش على دعوته بكل صورة ممكنة
من هم المستشرقون؟؟
هم جماعة من علماء الغرب من مسيحين ويهود وملحدين درسو اللغات الشرقية من عربية وفارسية وعبرية وسريانية
واهتم اكثرهم بدراسة اللغة العربية والاطلاع الواسع على علومها ومعارفها وذلك لمحاربة الاسلام
وقد بذل المستشرقون جهودا عظيمة في محاربة الاسلام مستخدمين في ذلك سلاح العلم, فهم يتخذون من العلم وسيلة لتشويه صورة الاسلام,ويتسترون وراء ذلك بالبحث العلمي, ويلفقون الأباطيل , ويلقون بها في ساحة الاسلام محاولة منهم في تضليل شباب المسلمين وذلك بإقناعهم بأرائهم الفاسدة, بهدف اشراكهم معهم بالإساءة الى الاسلام,
وقد استخدم المستشرقون الوسائل الكثيرة في التشويش على الدعوة الاسلامية ,
والتي يجب على المسلمين الإنتباه إليها حتى يتقوا شر أعدائهم ويحبطو خططهم في محاربة الاسلام
وقد استخدم المستشرقون في محاربتهم للإسلام وتشويه صورته وسائل عديدة مكنتهم من بلوغ أهدافهم والتيأهمها:
صرف المسلمين عن دينهم حتى يضعف الاسلام, وقد استغلو في ذلك ماوجدوه من ثغرات في صفوف المسلمين
إن ما يكتبه المستشرقون عن رسالة الإسلام ورسول الإسلام يفضح الحقد الدفين الكامن في قلوبهم، ويكفي أن نذكر - على سبيل المثال - ما كتبه واحد منهم هو (جولد تسيهر) ؛ لينكشف دورهم في الطعن على الإسلام، والتشويش على دعوته متخذين العلم وسيلة لما يهدفون إليه، يقول المستشرق المذكور: "فتبشير النبي العربي ليس إلا مزيجا منتخبا من معارف وآراء دينية عرفها أو استقاها بسبب اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية وغيرها، التي تأثر بها تأثرا عميقا، والتي رآها جديرة بأن توقظ عاطفة دينية حقيقية عند بني قومه".
وهذا قول آثم، ردّد به هذا المستشرق الحاقد زعما زعمه المشركون منذ أربعة عشر قرنا، وردّ الله تعالى عليه في حينه؛ فما إن قال المشركون هذا القول حتى فضحهم الله به، يقول الله تعالى على لسان المشركين: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} ، ويردّ جلَّ جلاله عليهم بقوله: {فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً} ، ثم يقول سبحانه على لسانهم: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأََوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الفرقان ( 5 ) ، ثم يردّ جل وعلا عليهم بقوله: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأََرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} الفرقان ( 6 ) .
ثم تحداهم سبحانه وتعالى بأن يأتوا بسورة من مثله؛ فعجزوا ولم يرفع أحد رأسه، يقول جلّ جلاله: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ } البقرة ( 23 )
أهم هذه الوسائل وأكثرها خطورة:
1_ التبشير الصليبي
حيث عمل المستشرقون على محاربة الاسلام حربا خفيفة وظهر ذلك بصورة تجنيد جيوش من المبشرين الى بلاد المسلمين
2_ اغراق المسلمين بالتيارات الفكرية المضللة
واهمها
*التيارات المادية
التي تتملق شهوات الانسان وتاتي اليهم من الجانب الضعيف فيهم
حيث إستغل أعداء الإسلام هذا الميل الى تضليل الشباب المسلم عن حقيقة دينهم
*التيارات الوجودية
وهي دعوة الى عزل الإنسان عن عالمه الروحي وجعله جسدا حيوانيا لا يجد في كيانه شيئا من العواطف والمشاعر الإنسانية
حيث يجد الإنسان نفسه متحللا من كل ما يربطه بالمجتمع من نظم وقواعد وعادات وتقاليد وأن يطلق نفسه على هواها تهيم في كل واد ترعى ما يصادفها على طريقها من غير وعي او تفكير
* العلمانية
وهي دعوة من الدعوات الخادعة المضللة التي تدعو الى الفصل بين العلم والدين
3_ محاربة اللغة العربية
حيث لجأ المستشرقون إلى هذه الوسيلة بعد عجزهم عن النيل من القرأن الكريم فأخذو يروجون الى وجوب تطوير اللغة العربية وتجديدها