يَاسِدرةَ الحُقْفِ.... للشَّاعِر الفَيْلَسُوف السُّعودِي عَلِّي الهُوَيْرِيني
ولد الممثل والمخرج المسرحي علي عبدالله الهويريني في البدائع عام 1945 ثم انتقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية وقد درس الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم عاد إلى السعودية حيث عمل في العديد من المجالات الفنية منها مجال الهندسة الإذاعية والإخراجية، لم يتوقف عند الإخراج بل امتد ليشارك بالتمثيل في بعض المسرحيات منها: (آخر المشوار، قطار الحظ، بخور كوالالمبور، الزئبق الأحمر)، وأيضا له مشاركات في الدراما التلفزيونية منها: (يوميات وضاح، العود، أبجد هوز، الخادمة)
يَاسِدرةَ الحُقْفِ..
يَاسِدْرةَ الحُقْفِ والأَحْقَافُ خَاوِيةٌ. تَرْوِي بِكِ الرِّيحُ مَا لَمْ تَرْوِهِ الرِمَمُ قٌصّي عَلى التِّيهِ أَجْداثٌ بها غَبَرَتْ. فالتِّيهُ أمًّ ثَكُولٌ قَلبُهَا شَبَمُ. يا أمَّة الخُضر كُوني خَيْرَ شَاهِدةٍ فالبَاسقاتُ تَرى مالا يرَى النُّجُمُ وكلُّ مَخْطُوطَةٍ في الأرْضِ قَدْ نَهَلَتْ مِنِ المعِينِ كَريمٌ ذَلِكَ السُّحمُ والنَّاس مَرْجٌ فهذَا مِلْحُهُ أُججٌ وذَاكَ عَذْبٌ فُراتٌ سُحُبُهُ دِيَمُ وَفِي الْوَلِيد رِجَالٌ لا خَلاَقَ لَهُمُ وَفِي الْوَلِيد رِجَالٌ غَضَبُهُم طِيَمُ والنَّقْدُ إنْ كَانَ جَرَّاحَاً فإنَّ لَهُ فِي مِشْرَطِ الحَقِّ حقٌّ تُبْدِهِ الذِّمَمُ فَصَاحِبُ القَوْلِ إنْ كَانَت صحَائِفُه بِيضاً تَبينُ فَلاَ خَوْفُ ولاَ نَدَمُ وصَاحِبُ القَوْلِ إنْ في قَوْلِهِ عِوَجٌ فَالمستقِيمُ صِرًاطٌ حَدُّهُ عَدَمُ مَنْ يَطْلُبُ الْعِلْمَ كَي يُؤمِنَ فإنَّ لَهُ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ إذا لَمْ يُؤمِنِ النِّقَمُ يَا مَنْهَلَ الْعِلْمِ جَرِّدْ مِنْ سِيوفِ أبي سَيْفاً أبِيَّاً قَويَّاً قَاطِعَاً يَسِمُ واضْرِبْ رِقَابَ مُلُوكِ الجِنِّ قَاطِبَةً كَي يُؤمِنَ الجِنُّ أنَّ الطِّينَ يُحْتَرَمُ لَمْ تُؤنِي كَرْمَةٌ أَجْهَضَتْ أدِمَا يَسْرِي مَعَ الطِّينِ شَيْطَانٌ لَهُ الرُّجُمُ وَمَا تَفَيَّأتُ ظِلَّاً لَيْسَ لِي بِحِمَىً وَلَا وَقَفْتُ بِبَابٍ تُؤْتنِي الْعُظمُ آوي إلى رَبْوَةٍ يخْشَى عِمَامَتَهَا الجِنُّ والجَهْلُ والدَّجَّالُ والظُّلَمُ بِبَطْنِ مَكَّةَ رَبُّ الْعَرْشِ بَوَّأهَا النِّيلُ والشَّطُّ والأعْرَابُ والعَجَمُ لاَ أجْتَبِي الدُّرَّ إلَّا مِن مَكَامِنِهِ دُرٌّ قَرَأْتُ لَهُ مَا سَطَّرَ الْقَلَمُ فَاقْرَأ بِرَبِّكَ أقلامٌ لَهُ كَتَبَتْ أَنَّ المجَرَّةَ ذَرَّتٌ بِهَا رُكَمُ وَاقْرَأ بِرَبِّكَ أقلامٌ لَهُ كَتَبَتْ أَنَّ الفَسِيلَةَ عُجْزَةٌ حُطَمُ وَاقْرَأ بِرَبِّكَ أقلامٌ لَهُ كَتَبَتْ أَنَّ العُلَيْقَةَ فِيهَا ضَعْفَةٌ هَرِمُ مَا بَيْنَ خَلْقَيْنِ فَلْتَقْرَأ فإنَّ لَهُ فِي كُلِّ خَلْقٍ شؤونٌ أمْرُهَا قَلَمُ مَنْ سَاءَلَ الورْدَةَ الْحَمْرَاءَ عًنْ عَبَقٍ أجَابَهُ الجِذْرُ مِنْ رُوثٍ لَهُ طَعَمُ واليَوْمَ فِيهِ خُشَاشُ الأرْضِ تَقْرَأُهُ هَلَّا قَرَأْتَ وَأَنْتَ الرَّاشِدُ الحَكِمُ فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ يُوحِي لَكُم خَبَراً مِنْ أمْرِ رَبِّكَ يُوحِي ذَلِكَ الْقَلَمُ يَوَجْنَتَيَّ اعْذِرَا حَجَراً يُحَاطُ رُؤىً مِنْ كُلّ فَجٍّ عَمِيقٍ قلت الجهم نُبِّئْتُ بالأُذْنِ دُونَ الْعَيْنِ أَنَّ عَصَىً قد فَجَّرَتْ أعيناً سُقِيَتْ بِهَا أممُ مَاذَا أقُولُ إذَنْ والأُذْنُ قَدْ سَمِعَتْ وهَلْ عَلَى الأُذْنِ خَتْمٌ كَفُّهُ رُقَمُ والْعَيْنُ لَمَّاحَةٌ كَمْ آيَةٍ نَسَخَتْ مِنْ الكِتَابِ بَدِيعٍ نَسْجُهُ قِيَمُ والْقَلْبُ يَقْرَأُ والنَّجْدَيْنِ مُشْرَعَةٌ وَيْلٌ لِقَلْبٍ إذَا زَلَّتْ بهِ الْقَدَمُ دَلْوَايَ كُونَا ذُنوبَاً سَأجِدُ ثَجَجَاً فالأرْضُ تَسْجُدُ والنَّجْمَان والسُّدُمُ مَنْ كَانَ ذَا خَيْلةٍ مِنْ غَيْرِ صَائِبَةٍ عَلَى السَّلامِ رَبِيعٌ تُسْقِهِ الشُّؤمُ
VIDEO
VIDEO