قرية نمساوية تحصل على أشعة الشمس بالمرايا.
In der Tiroler Gemeinde Rattenberg fällt im Winter kein Sonnenstrahl auf die malerischen Fassaden der mittelalterlichen Altstadt. Bewohner leiden darunter. Ein spektakuläres Spiegelprojekt des Lichtpioniers Christian Bartenbach könnte die Dunkelheit verbannen.
الجبل الظاهر في الصورة يمنع قرية راتنبرغ من أشعة الشمس
الشمس لم تستطع إنارة قرية راتنبرغ ( Rattenberg ) محافظة التيرول - النمساوية. من شهر تشرين الأول إلى شهر آذار. ولكن بفضل عدد من المرايا قد يتحول الظلام الشتوي في هذه البلدة قريباً إلى بقع من ضوء الشمس.
هذا لأن الشمس ساطعة، وبكثرة، على مسافة عشر دقائق سيراً من البلدة ومن جبل رات البالغ ارتفاعه كيلومتراً واحداً، وهو الذي يحجب ضوء الشمس عن البلدة بين شهري تشرين الثاني وشباط من كل عام.
الحل: 30 مرآة دائرة (هيليوستات) منصوب على سفوح تلة قريبة لتلتقط الأشعة من مرايا عاكسة في قرية كرامساخ القريبة.
شركة بارتنباخ لا يتلايبر النمساوية التي ابتكرت الفكرة ضليعة في استخدام المرايا لمشاريع الإضاءة في مختلف أنحاء العالم - لايصال ضوء الشمس إلى الأقبية في أوروبا ومحطات القطارات، أو الإضاءة المسائية في المساجد في المملكة العربية السعودية وماليزيا.
وتقول الشركة إن تكنولوجية المرايا العاكسة متقدمة على النحو الكافي الآن لتبرير المحاولة الأولى التي تقوم بها لإضاءة قرية بكاملها بأشعة الشمس.
إلا أن المحاولة مكلفة، والاتحاد الأوروبي تكفل بنصف التكاليف البالغة مليونين و400 أف دولار. وستدفع الشركة تكاليف تخطيط المشروع البالغة 600 ألف دولار، على أمل أن يجتذب نجاحها المزيد من الزبائن.
ويقول مدير الشركة ماركوس بسكولر: «إنني على يقين بأننا سنساعد قرى جبلية على رؤية النور».
وثمة حوالي 60 قرية في منطقة التيرول في جبال الألب وحدها تعاني من نفس المشكلة التي تواجه راتنبرغ في الشتاء. ويقول بسكولر إن ست بلدات أخرى في النمسا وفي سويسرا المجاورة أبدت اهتمامها بالفكرة حتى الآن.
وتحتاج التكنولوجيا إلى تصويب دقيق جداً، وحتى أكثر المرايا تطوراً تشوبها تشويهات طفيفة وهي تتأثر بالرياح القوية.
ويعتقد بسكولر أنه يمكن التعويض عن هذه المشاكل. إلا أن إضاءة قرية راتنبرغ بكاملها قد تحتاج إلى مرآة بحجم ملعب لكرة القدم، وليس ممكناً تغطية الجبل كله بالمرايا لإغراق القرية كاملة بالنور.
ولذلك تنوي شركة لايتلايبر بناء حوالي «12 نقطة ساخنة» - أي مناطق لا تزيد عن الباحة الأمامية للمنازل في مختلف أحياء القرية حيث يمكن للسكان أن يجتمعوا لأخذ حمام شمسي. وستعكس المرايا أيضاً الضوء على واجهات الأبنية خلال أوقات معينة من النهار ليستمتع السكان برؤية النهار يتحول إلى أصيل ببطء.
قرية راتنبرغ بنيت بين تلة في الناحية الجنوبية ونهر «إن» في الشمال ابتداء من القرن الثالث عشر وذلك لحماية نفسها من الغزاة. وآنذاك كان الحرمان من الضوء ثمناً صغيراً يمكن دفعه مقابل الأمن النسبي.
ولكن مع تراجع مثل هذه الأخطار نشأت عشرات المستوطنات الأخرى، وبعضها - مثل كرامساخ، لا تبعد أكثر من كليو متر ونصف الكيلو متر من راتنبرغ، وكلها ترى ضوء النهار لساعات قليلة عندما يصحو الطقس في فصل الشتاء.
وتعكس ديموغرافيات راتنبرغ جاذبية الشمس، فالبلدة تقع على بعد 40 كيلو متراً شرقي اينسبروك في النسما وهي أصغر بلدة في النمسا وهي تزداد صغراً. فلقد تراجع عدد سكانها 20 في المائة إلى440 نسمة خلال العقدين الماضيين. ويغزو بسكولر والمحافظ فرانت فورزنزاينر سبب هجرة السكان جزئياً إلى غياب ضوء الشمس.