القصور الصحراوية بمدينة «تطاوين» تونس.
موقع القصور الصحراوية بجنوب تونس
هو أحد أهم قصور الجنوب التونسي ويقع قرب مدينة تطاوين ينقسم موقع قصر أولاد سلطان إلى ساحتين تحيط بهما غرف مبنية على مستويات مختلفة وتعتبر القصور الامازيغية في الجنوب التونسي العزيز من أهم المنشات التاريخية في تونس و لقد بدأت في الظهور منذ أكثر من ألفي سنة و تسمى بالامازيغية غسرو و جمعها ئغسران و لقد بنتها القبائل الامازيغية و من بعد القبائل المستعربة و عددها أكثر من 150 قصرا والقصور هي مثال حي على براعة الامازيغ في البنيان و تمدنهم المبكر هذا و بينما كانت شعوب أخرى تدفن النساء و يأكلون كبد أبناء عمومتهم و يتهجمون على النبي و أولياء الله الصالحين و هم لا يعرفون تمدنا أو حضارة والقصور مجهزة بالعديد من الغرف من أجل تخزين الطعام مثل القمح و الزيت و التين و كذلك من أجل تخزين السلاح و استعملت في الحروب كثيرا خاصة ضد الرومان و البيزنطيين و العرب و الفرنسيين و أثبتت ناجعيتها والقصور فيها القصور ذات الطابق الواحد و حتى الأربعة طبقات مثل الحال عند قصر أولاد سلطان وتعتبر القصور رمز من الرموز اللتي يفتخر بها التونسيين و هي شاهدة على سعة حيلة أجدادهم و كيف أنهم لم يستسلموا لظروف الطبيعة و جعلوا من الصحراء الجرداء مكانا مليئا بالمباني العملاقة وتتميز القصور بشكلها المتميز والذي يجعل منها قليلة الرطوبة و باردة و لهذا فما يوضع في الغرفة لا يتلف الا بعد سنين طويلة ويبنى القصر بالحجر والطين ثم يملّس بالطين ليعطي اللون المحيط به من أجل التمويه وتوجد ثلاثة أنواع و هي قصر مدني وقصر جبلي وقصر سهلي ومتوسط عدد الغرف في القصر هو مابين 150 و 200 وأما في قصر أولاد سلطان فنجد 440 غرفة ولقد استعمل الامازيغ مسرح الجم كقصر بعد رحيل الرومان و تمركزت فيه الكاهنة بجيشها وتبقى القصور مركز جذب سياحي في السياحة الثقافية ومن القصور الرئيسية قصر بني بركة وقصر شنني وقصر دويرات وقصر غيلان وقصر غرماسة وقصر حدادة وقصر حلوف وقصر أولاد دباب وقصر أولاد سلطان وقصر زناتة والقصور السهلية وقصر أولاد عون وقصري بني مهيرة وقصر المرة وقصر العمارنة وقصر القاعة وهو أقدم قصر بالجهة وقصر الكراشوى وقصر الغرياني وقصر الهنشير وقصر الحاج حمد وكل هذه القصور تقع في معتمدية الصمار من ولاية تطاوين كانت القصور الصحراوية بتطاوين ولا تزال رمزا من رموز الثراء الثقافي والحضاري لجهة الجنوب التونسي باعتبارها شواهد تاريخية تنفرد بنمط معماري متميز وهذه القصور عبارة عن حصون أقامها البربر هربا من زحف بني هلال في اواسط القرن الحادي عشر وقد بنيت خصيصا لتستعمل كمخازن ثم تحولت الى رمز للهوية بالنسبة للقبائل الرحل وهي تلهث وراء القطعان بحثا عن الكلاء ومنابع الماء وقصر أولاد سلطان يقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة تطاوين بعمادة أولاد سلطان واعتمادا على نص حفر بالجبس يمكن القول أن القصر أسس عام 1066هـ وهو يحتل شكل مستطيل طوله من الشمال الى الجنوب 107م وعرضه من الشرق الى الغرب 59م ويبلغ ارتفاع سوره 7أمتار والقصر يتكون من جزء قديم وجزء مضاف ويحتوي قصر أولاد سلطان على 272 غرفة وبنيت الغرف فوق بعضها البعض أفقيا وغرفه مستطيلة الشكل ومقببة ويستعمل القصر في الانشطة الثقافية وخاصة المهرجانات الصيفية وخاصة مهرجان القصر كما يوظف صحنه كفضاء ترفيهي فيما يستخدم القصر كموقع لتصوير المسلسلات.
يقع قصر أولاد سلطان على بعد حوالي 20 كلم من مدينة تطاوين في جنوب تونس، وهو مخزن محصن للحبوب بناه البربر في القرن الـ15.
في العصور الوسطى كثيرا ما كانت الحبوب محصنة لوقف الغارات على الإمدادات الغذائية في القرية. ومثله مثل المباني الأخرى المجهزة لتخزين الحبوب والتي أنشأتها المجتمعات البربرية في شمال أفريقيا، يقع قصر أولاد سلطان على قمة تل، لضمان حماية الحبوب من الأطراف المداهمة.
بني قصر أولاد سلطان في القرن 15 من الطين والطوب وينقسم إلى ساحتين تحيط بهما غرف لتخزين الحبوب تتوزع على عدة طوابق.
في وقت لاحق، في القرن 19، تم تمديد القصر في الفناء الثاني، وارتفع عدد الغرف الى نحو 400 غرفة. وتم ربط الساحتين بمعبر مصنوع من خشب النخيل. تتوزع الغرف على أربعة طوابق يمكن الوصول إليها بواسطة السلالم الخارجية الحادة. وتستخدم كل غرفة من قبل عائلة واحدة.
على مدى خمسة قرون كانت القبائل البدوية تستخدم هذه الغرف لتخزين الحبوب والزيتون. وكانت الساحة تتحول بعد ظهر أيام الجمعة إلى مكان لاجتماع الأهالي الذين قضوا معظمهم حياتهم في المراعي لتربية الماعز والأغنام والإبل.
صور من غرف قصر سلطان الصحراوي لحفظ الحبوب والزيوت .
ظهر قصر أولاد سلطان في السلسلة الأميركية الشهيرة "حرب النجوم" إذ تحول القصر إلى قرية للعبيد حيث عاش بطل المسلسل "أناكين" مع والدته تحت رحمة الأشباح.
في عام 1997 تم صيانة القصر ليعود الى حالته الأصلية، ولكن باستخدام الاسمنت بدلا من الطين والطوب. وهو اليوم وجهة سياحية تجذب عددا كبيراً من الزوار.
طريقة رفع الحبوب للمخازن العلوية بالغرف من داخل قصر سلطان.