الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الأديبة والصحافية ماري عجمي. %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الأديبة والصحافية ماري عجمي. %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        الأديبة والصحافية ماري عجمي. I_icon_mini_login  

 

 الأديبة والصحافية ماري عجمي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد حسني الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
فؤاد حسني الزعبي


العذراء
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
العمر : 81
البلد /المدينة : فيينا - النمسا

الأديبة والصحافية ماري عجمي. Empty
مُساهمةموضوع: الأديبة والصحافية ماري عجمي.   الأديبة والصحافية ماري عجمي. Empty12/21/2015, 20:21

الأديبة والصحافية ماري عجمي.



" يا أهيل اليعربية .. سجَلوا هذي الشهادة
إن ماري العجمية .. هي ميَ وزيادة " - من أقوال ( السياسي الوطني الكبير فارس الخوري ) .

كانت الصحافة ولا تزال هي الشعلة التي تضئ الطريق للحرية .. والحقيقة .
للكلمة قوَة .. و طاقة محرَكة جاذبة ومحرَرة من الصمت .. والخوف ...
وهكذا امتلكت كاتبتنا وصحافيتنا ماري عجمي هذه الأداة الفعالة لتساهم في تحرَر مجتمعها من التخلف والجهل والعبودية لبناء مستقبل مشرق للإنسان ..
لنرى ونقرأ بعض النماذج الشعرية الإنسانية والإجتماعية والوطنية , التي أبدعت من خلالها في تجسيد أفكارها وأحاسيسها ومبادئها وأهدافها في الحياة ..

صورة عن الصحافة الحرَة الإنسانية النسائية , صورة عن التواصل والتضامن الفكري والعاطفي والثقافي في النصف الأول من القرن العشرين ورائدتنا ماري واحدة من هذه النماذج .

بعض المقتطفات من شعر ماري عجمي :
لقد هامت شاعرتنا بحب دمشق وبيوتها وعطرها وأجوائها الطبيعية , والسفر والبعد عنها كان يؤجج الحنين والحب لها .. ماذا قالت عنها في بعض قصائدها أو موشَحاتها :؟

1 - " دمشق إذا غبت عن ناظري - - فرسمك في حسنه الزاهر
مقيم على الدهر في خاطري
إذا فتَح الورد في روضتك -- وغنَى الهزار على دوحتك
سمعت شتات الأغاني فما -- اهتززت اهتزازي لأنشودتك
.... ولا عبقت نفحة في الفضا -- ألذ وأطيب من نفحتك .. "

2 - جيران
ما رأيت الغصن إلا .. كاد قلبي أن يطير
أتراه ذا جناح .... من خفوق وزفير ؟
ليت لي عشاً هنيئاً .. عند سفح وغدير
كلما داعبت زهراً .. أرسل الزهر العبير
وإذا ما أينع التفا.....ح أترعت العصير
... وإذا ما الثلج وافى .. واختفى الورد النضير
وبكى الأفق وغامت .. بسمة الروض الغرير
أوفدت ذكراه ناراً ..... في خلال الزمهرير .. "

وللأطفال حصَة في شعر ماري عجمي .. فهم البراءة .. والأمل .. والجمال ..

3 – هم الأطفال
وراقصة على نغم الشوادي -- لها صوت كترجيع الرباب
يفيض جماله فيض الغوادي -- على ما فاح من زهر الروابي
أحبَ لحبها الأطفال طراً -- ولو سئم الفؤاد من العذاب
تفاجئني وذهني في شرود -- يطل على المواكب , من كتابي
فتهذي غير حافلة بنقدي -- وتعبت بالصحائف والخطاب
تحوَم حول حبي لا تبالي -- سؤالي كان نهياً أم جوابي

هم الأطفال في الفردوس حلواً -- كصفو الراح في كأس الشراب
خفاف كالطيور إذا اطمأنوا ---- وإن جزعوا اقتفوا أثر الشهاب
خيامهم على جنات عدن ---- وماؤهم على متن السحاب ... "

من يشعر باليتامى سوى من يملك المشاعر الإنسانية الحقيقية ؟
4 – اليتيمة
نامت عيونك لا الأصباح توقظها -- ولا التغاريد عند الفجر تغريها
أغضت بكحلها الترب الذي نفضت ... أنامل الدهر مذ فازت مراميها
صفائح القبر ! .. رفقاً , إن طفلته ..... أحق منك بأن تحظى براعيها
تأتي الوساد فتدعوه مقبَلة ------- هدب الوساد وقد خابت أمانيها .... "

وهي إذ تصف الربيع لا تنسى أن تذكَر قومها الغافلين بأن يهبوا من رقادهم وينفضوا عن جفونهم اّثار النوم , ويستيقظوا من سباتهم العميق كما يستيقظ الربيع في الشتاء :
" .. خل اللواعج والفكر -- فلقد أضربك السهر
وامرح بجنَات الشاّ -- م مع العبير المنتشر
حيث الربيع مخيَم -- والموج يعبث بالدرر ... "

يا قوم أين ربيعكم – أين الروائع والغرر ؟
أين الصفاء وأين مجد -- كم القديم وما بهر ؟
لبست رياضكم الحدا -- د أسىً على حظَ عثر
لما لا تعود مع الربيع -- حياة شعب محتضر
يخضرَ فيه رجاؤه -- بمضاء فتيان سمر

" حدثيني فإننا شركاء -- أسعديني يا دوح حان اللقاء
نحن صنوان في سهاد ووجد – وبنا هزَة العلا والوفاء
وفؤادي مثل الغصون فشدوَ -- ومراح وعزَة وانتشاء
عصفت فيه عاصفات الأماني.. خافقاً ملء جانبيه سخاء .."

5 -
أهوى انبثاق النور في خاطري -- ومقلة الورد النضير الأمين
أهوى طلوع الفجر في روضتي – وأكره الظلماء والظالمين
قد غاض مني الجفن يا وردتي -- وخامر الأحشاء همَ دفين
يا ليت فجري بعد ليلي بدا -- إذن لفقت الورد والياسمين
وأطربت أوتار قيثارتي – شيخاً طوى عهد الصبا والحنين
... وشعشعت بعد الونى أنجمي -- وأنزلت وحياً على العالمين .. "

6 – دفعت بشعري باب الخلود
دفعت بشعري باب الخلود -- وحطَمت مزلاجه ساهية
ألفيتني بين حور الجنان ..... يقبلن جبهتي العالية
أنا الشعر تبدو به لهفة – فتطرب في الظلمة الداجية
أغني لتصغي وحوش الفلاة -- وتأنس بالرقة الطاغية
فإن كان ذنبي هذا الغناء -- أناشد فيه المنى الباقية
فحسبي من الفن ألا أكون – سوى النار والنسمة الحانية .. "

" ..... ما لهذي الزهور منحنيات -- مطرقات رؤوسهن اكتئابا
هل يفكرن في الليالي الخوالي - - يوم كانت غصونهن رطابا
أم تثاقلن بالندى فتمشَت نشوة -- الخمر في العروق اصطخابا
ارفعي الرأس يا زهور وميدي -- إن قطر الندى يفيض انسكابا "

......
يا لعمري ما لهذه التشابيه البليغة والتعابيراللونية الراقية لغة وسكباً
فاطربيننا يا أختاه ماري أيضا وأيضا من خمر الشعر الدمشقي العتيق
من فتاة مجبولة بالحب والعطر وزهر الكبَاد .. يا ماري يا أورانج ( برتقالية الشعر ) .. أفيضي أفيضي من نبع بردى " حورا وولدانا" عنبا ورمانا ارشفيها لنا حبرا وفنجانا ..

7 - " ألا افسحوا للربيع المقام - - فقد أقبل الموكب المنتظر
على السهل منه بساط نضير -- توشَى بأزهى فنون الخيال ..."



أيام الجمر .. أيام الإحتراق .. الأيام السوداء لا يجليها ويخفف من ألمها سوى الكتابة والكلمة , لنرى كيف حلَت وسكبت عليها رائدتنا سكَر الروح في أيامها المرَة ؟


8 – دفنوك يا همماً
" حملت أحبَتك النعوش فودع -- وقضى القضاء بما جرى فتذرع
وتفتحت حفر القبور ترهَباً - - تقري وترثي للشهيد الأروع
ردَوا التراب فما الوقوف بنافع - - وألقوا الستار فمن ثوى لم يرجع
مشت المنية بينهم بطوافها ---- فكأنها أفعى تسير ببرقع
فتناثرت شهب السماء توجداً -- تبكي شقيقات لها في المربع
وتساقطت سحب الغمام ترحَماً -- من ظلمة الظلام في ذا البلقع ... " .

هتفت شاعرتنا في بغداد ومصر وفلسطين ولبنان وفي الشام بأجمل الأشعار معبرة عن حبها وعواطفها وعشقها للمثل والأخلاق والنهوض بالأوطان ..... ماذا غنَت للبنان الذي أحبته :
" عدنا فمرحى يا زمان الصبا -- نستقبل الأنوار فوق الأكم
يا حبَذا لبنان ربع الندى ....... منتجع العافين مجلى الشمم
يهزأ بالأوداء ما طأطأت ....... وأين للأوداء مجد القمم .. "

بماذا عبَرت شاعرتنا الكبيرة ماري عجمي برثاء أمير الشعراء أحمد شوقي ( 1868 – 1932 ) ؟ قصيدة , أو موشح أعجب أكثر الشعراء والأدباء قالت فيه :
9 - هزَوا الغصون لعلَه نائم -- سكران في عش الهوى حالم
فالخلد فوق رياضه حائم
ثم تناديه :
قم واسقنا من خمرة الحب -- واعزف على قيثارة الصب َ
هذي بقاياها على الترب -- طرحت بلا روح ولا قلب
والهفة الفصحى على القطب -- وعلى هدير الجدول العذب
أمعلَل الأحباب بالقرب -- إن الحبيب من النوى واجم .."

و يقال : أن الشاعر والأديب أمين نخلة ( 1901 – 1976 ) قد أعجب بقولها : " هزوا الغصون لعله نائم " ولما سمع ( الأمين ) مطلع قصيدتها هذه انتشى بهذا المطلع وقال لها : " أعطني هذه القصيدة وخذي من شعري ما شئت " .. وراح يردَد : هزوا الغصون لعله نائم ! هزوا الغصون لعله نائم ! . وقد استعار هو قولها في أمير الشعراء في تأبينها في أربعينها , فاستهلَ كلمته : " ما لهم لا يهزَون الغصون , فلعلَها نائمة " !!

حقاً .... لقد كانت ماري عجمي قامة ثقافية شعرية فارهة , لا تقل أهمية عن كبار الشعراء في عصرها ..
رغم عدم تفرَغها لنظم الشعر , بل جل وقتها صرفته في التدريس والترجمة وفي تحرير مجلتها ( العروس ) والدفاع عن حقوق الشعب والمرأة خصوصاً – ومن المؤسف أن بعض إنتاجها الأدبي قد ضاع وسرق بعضه , وبقي البعض الاّخر بحاجة لمن يعيد الحياة له وينشره وينفض عنكبوت النسيان عنه .
وفي إبان مرضها وعزلتها في أواخر سنوات حياتها لم يبق لها سوى جهاز الراديو من مؤنس لوحشتها ووحدتها تستمع إليه وإلى ما يبثه من أنغام وموسيقى فقالت تصف حالها :

10 - أنام والأنغام في مسمعي – تدوي وحرَ الشوق في أضلعي
تردَد الأصداء مخضوبة – بما نزل في كبد موجع
يا صلتي بالكون في وحدتي – إذا دجى ليل النوى الأروع
أكل ما يبقيه دهر لنا -- سلك من الفولاذ في المخدع ؟

11 - " أنت تجلو عن العيون الظلاما .. أنت تذكي نفوسنا إلهاما
أنت أوحيت بالعبادة شعراً .... وأقمت الهزار فينا إماما
أنت أودعت في القلوب لهيباً ... وبعثت الجماد زهراً وطيبا
من لتلك الأسرار غير صباح -- كنت منا يا رب فيه قريباً ...... ( من قصيدتها " صلاة الصبح " ) .

كانت ماري عجمي صديقة الأديبة والرائدة عفيفة صعب صاحبة ثانوية الصراط في عاليه – لبنان ,
أين أنت يا ماري .. يا شاعرة الجمال والحب والحرية .. ما أحوجنا اليوم إلى قلمك .. إلى روحك .. إلى نبضك الحي ونحن نقارع الإستبداد والطغاة الذين اغتالوا الحرية والأحرار ونضال المرأة السورية الحرَة في وطننا !!؟؟
12 -
أعيدي إليَ جنون الصبا -- فليس جنون الصبا بالجنون
ولكنه الحلم ملء الحشا -- يمازجه سحر بعض العيون .... "
13 -
الصبا روض خصيب .. وأين الروض في هذا العراء
فلا ظل ولا ورق يقيني .. هزيم الرعد في حلك المساء
ولا أنس يطيب ولا حبيب .. يردَ بجنحه عصف الشقاء .."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأديبة والصحافية ماري عجمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماري عجمي، المناضلة الدمشقية الراحلة.
» الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي
» ماري كوري
» المركز الثقافي ماري تيجباو
» سوريا مهد الحضارات .....( مملكة ماري) عاصمة الفرات.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الأدبي :: سيرة حياة الشعراء والادباء :: -سيرة حياة الشعراء-
انتقل الى: