---
6 عادات مدعومة من العلم تؤدي إلى السعادة على المدى الطويل
من الناحية النظرية، السعادة هي ما نحن عليه، وكل قرار نتخذه يدخل في إطار محاولتنا الحصول على السعادة، ولكن الباحثين وجدوا بعض الأشياء المثيرة للدهشة المتعلقة بالسعادة.
فعلى سبيل المثال، قد تفترض أن نبأ عظيما مثل الفوز في اليانصيب، أو التخلص من بعض الوزن الزائد أو الحصول على وظيفة جديدة من شأنها أن تجعلك سعيدا، وهي كذلك بالفعل لكن تأثيرها يدوم فترة وجيزة أي أن هذه الأشياء تشعرك بسعادة محدودة سريعا ما تتلاشى، وهذا الأمر ينطبق أيضا على الأشياء التي يمكن أن تجعلك منزعجا أو حزينا.
فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة ماساتشوستس أن الأشخاص الذين تعرضوا للشلل بشكل مفاجئ في حادث مثلا كانوا أكثر تفاؤلا في توقعاتهم من الأشخاص الذين فازوا للتو في اليانصيب.
فما الذي يجلب السعادة من منظور العلم والدماغ؟
عندما يتعلق الأمر بالسعادة فإن هناك الكثير من العوامل الخارجة عن إرادتنا حيث تبين أن الأشخاص السعداء غالبا ما يتصفون بالتفاؤل والإيمان و الانفتاح و الرأفة كما أن لديهم حس الفكاهة وغالبا ما يولدون لآباء سعداء، أي بعبارة أخرى فإن سعادتهم تنبع من جيناتهم أو تنشئتهم.
وَوِفقا لهذه الأبحاث هناك بعض العوامل المؤدية إلى السعادة التي يمكنك التحكم بها وهي العوامل التي تنتج السعادة على المدى الطويل وفيما يلي نتعرف على 5 منها في موقع سنيار:
الرفقة: عموما، الأشخاص الذين يقضون المزيد من الوقت مع الأصدقاء والأحباء هم أكثر سعادة من الأشخاص الانعزاليين أو الذين يعيشون بمفردهم، حيث أن العزلة تولد شعورا بانعدام الأمن و الشك.
السيطرة: الاكتئاب هو فقدان السيطرة على الأشياء، وقد أظهرت دراسات أجريت على المرضى ونزلاء السجون أن السيطرة على الأشياء البسيطة مثل وضع الأثاث واختيار القنوات التلفزيونية أدت إلى ظهور تحسن في الروح المعنوية واليقظة لدى هؤلاء.
أشياء جديدة: تجربة أشياء جديدة تحفز إفراز الدوبامين وهو هرمون السعادة في الدماغ، كما أنها تجعل حياتك تبدو أطول حيث أن الوقت يمر ببطء عند قيامك بالشيء لأول مرة بينما الأشياء الروتينية تجعل الوقت يمر بسرعة.
ممارسة الرياضة: النشاط البدني يحفز إفراز الاندورفين والسيروتونين في الدماغ وهي المواد الكيميائية التي تجعلك تشعر بحالة جيدة وبأنك تحب الحياة.
النوم: من البديهي أن الشعور بالتعب و الانهاك سيحرمك من الشعور بالتفاؤل.
التواصل مع الآخرين: العمل التطوعي، إعطاء هدية، إرسال رسالة ثناء إلى أحدهم، وكل هذه الإيماءات النابعة من نكران الذات والتي تصلك بالآخرين تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك.