كم هى قليلة وشحيحة مثل هذه المراكز البحثية والعلمية فى وطننا العربى, للأسف نادراً ما نجد أحد يهتم ببناء الإنسان .. فتأخرنا كثيراً عن دورنا ومكاننا الذى نستحق, بالرغم أن أول كلمة أنزلت فى القرآن الكريم كانت "إقرأ" ... هذه الكلمة التى حولت ناس يعيشون حياة بدوية بسيطة إلى أكبر وأكثر الدول تحضراً فى التاريخ من الصين إلى الأندلس ... ولكن أين نحن الأن ؟!! . لعل السبب واضح.
المكتب المعمارى الشهير معمارييوا هيننينغ لارسن ( Henning Larsen Architect ) يشاركنا فى بـــنــاة مشروعه المميز مركزمسار لإستكشافات الأطفال, والذى حاز به على المركز الأول فى المسابقة المعمارية الدولية التى نظمت له, وكان محدداً له أن ينتهى بحلول عام 2013 .. وبالطبع قد يكون هذا الأمر صعباً الأن فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها سوريا العزيزة والتى ندعوا الله أن يحفظها ويمكر بالظالمين بها ويحق دماء أبناءها الغالية.
مركزمسار للاكتشاف لديه موقعاً متميزاً في قلب مدينة دمشق فى سوريا. هذا المبنى يضم معرض ، ومكتبة ، ومناطق تعليم ومنطقة إدارية. وسوف يكون هذا المركز عنصر الجذب الرئيسي فى ساحة عامة جديدة بمساحة 170000 متر مربع.
بتشكيلات مستوحاة من الوردة الدمشقية الفريدة. جاء المقترح التصميمى ليشير إلى وجود هيكل صدفى ( shell structure ) والذى يسمح الضوء المبهرة المتلاعبة بالدخول للقراغات الداخلية -- مثل الضوء الذى يخترق بتلات الورود. و تم وضع المعرض والمناطق الإدارية ما بين "بتلات" الورد مما أنشاء ما يشبه المتاهة فى أصناء الرحلة الداخلية المستوحاة من حارات مدينة دمشق القديمة التي شكلتها الجدران لتصبح السماء مثل النافذة لها.
فى منتصف شكل "الوردة" نجد أنه قد تم وضع ملتقى مجتمعى. حيث يلتقي فيه الناس ، ويتقاسموا المعارف ويطوروا أفكار جديدة معا, كأنه "تلقيح" بواسطة المعرفة. ومن هذاا المكان تبدأ سلسلة من الرحلات الداخلية والتي ترتفع بك إلى أعلى على شكل شبكة من السلالم والمنحدرات والتى تربط ما بين الساحة العامة مع الأدوار العلوية للمبنى. الحركة المركزية العمودية تحت السماء المفتوحة جاءت لتحاكى الحركة الأفقية في حارات المدينة العربية التقليدية القديمة.
الإستدامة من خلال التصميم لقد تم تصميم مركزمسار لإستكشافات الأطفال ليكون مبنى منخفض الطاقة يستخدم المواد المحلية والمهارات والموارد. فلقد تم تخفيض أحمال الطاقة بالمبنى بشكل سلبي من خلال شكل المبنى والذى يبعد أشعة الشمس عنه للخارج.
وتم تحسين وتطوير شكل المبنى ونسيجه للحد من متطلبات و أنشطة التشغيل للتدفئة والتبريد. استخدام والتحكم في الطاقة الشمسية المكتسبة تساعد على تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير.
فيمكن عن طريق تسخير وتخزين الطاقة الشمسية في الشتاء يمكن تقليل كمية التدفئة. وبواسطة التظليل في فصل الصيف ، يمكننا تخفيض أحمال التبريد أيضاً.
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
موضوع: رد: مركز مسار ... نحو طفل سورى أكثر إبداعاً 4/4/2016, 20:00
قية الفريدة. جاء المقترح التصميمى ليشير إلى وجود هيكل صدفى ( shell structure ) والذى يسمح الضوء المبهرة المتلاعبة بالدخول للقراغات الداخلية -- مثل الضوء الذى يخترق بتلات الورود. و تم وضع المعرض والمناطق الإدارية ما بين "بتلات" الورد مما أنشاء ما يشبه المتاهة فى أصناء الرحلة الداخلية المستوحاة من حارات مدينة دمشق القديمة التي شكلتها الجدران لتصبح السماء مثل النافذة لها. فكرة المشروع روعة شكرا لهذا الاختيار المميز ونامل السلام لسورية الحبيبة شكرا لك