المطاردة الحرة رقم 54

تَخَيَّرَ الْمُصْطَفَى مِنِّي جَوَامِعَهُ
بِمُوجَزٍ مُعْجِزٍ يَا عُظْمَ مَا صَنَعَا

أَنَا مَطِيَّةُ حَسَّانٍ أُطَاوِعُهُ
صَابٌ لِشَانِئِهِ شَهْدٌ لِمَنْ سَمِعَا

لَهْفِي عَلَى سَالِفِ الأَمْجَادِ كَمْ خَدَمَتْ
نَبْعِي وَأَحْيَتْ عُلُومِي كُلَّهَا وَلَعَا

خُلِّفْتُ فِي زَمَنِ الإِذْلاَلِ ضَيَّعَنِي
أَهْلِي، فَيَا مُبْغِضِي أَسْقَيْتَنِي جَزَعَا

فَازَتْ بِوِدِّكَ ضَرَّاتِي لِتَهْجُرَنِي
رُمْتَ السَّوَاقِي وَعِبْتَ البَحْرَ مُتَّسِعَا

إِنِّي سَأُبْعَثُ رَغْمَ الطَّعْنِ شَامِخَةً
إِنَّ لِي هِمَّةَ اللَّبْلاَبِ لَوْ قُطِعَا

وَمَا سِهَامُ العِدَا وَالظُّلْمِ ضَائِرَتِي
فَالبَدْرُ إِنْ حَفَّهُ لَيْلُ الدُّجَى سَطَعَا

عبد المجيد ايت عبو

رسوت على شواطئ العشق بثورة الشوق والشجونا

عشقتك مذ همستي سلاما فمثل ذاك العشق لن يكونا

رجوة هتاف قلبك من احرف يلامس صداها اضلعي بفتونا

خالد فايز

حرّ ومذهب كلّ حرّ مذهبي ما كنت بالغاوي ولا المتعصب
أني لأغضب للكريم ينوشه من دونه وألوم من لم يغضب
وأحبّ كلّ مهذب لو أنّه خصمي، وأرحم كلّ غير مهذب
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى حبّ الأذية من طباع العقرب

إيليا أبو ماضي

باب العشق نال مني وفؤادي على الغائب في نواح

اشقى بالشوق كأني في رمال الصحراء لي ساح

تعالي فذاك طوق الياسمين مني لعنقك جعلته اليوم للشوق سلاح

انا الغريب عشقتك فاين انت يا حبيبة الوعد انتظرك اذ ما المساء لاح

بقلمي خالد فايز

لليل من غير حضورك حبيبتي زاد سواده ونهاري ان غبتي لليل

عين غابت عن ماضي خلا وفؤادي على الجديد لقد بدوت عليل

اراك في البكور عشقا وفي كل مساء تحضري انتظرك بوح لفؤاد عليل

بقلمي خالد فايز

لاتُخْفِي مَافَعَلَت بِك الْأَشْوَاق وَإشْرّح هَوَاك فَكُلُّنَا عُشَّاق
فَعَسَى يُعِيْنُك مَن شَكَوْت لَه الْهَوَى فِي حَمْلِه فَالَّعَاشِقُوْن رِفَاق
وإصّبّر عَلَى هَجْر الْحَبِيْب فَرُبَّمَا ثُم الْلِّقَاء وَلِلْهَوَى أَخْلاق
يَارَب قَد بَعُد الَّذِيْن أُحِبُّهُم عَنِّي وَقَد أَلِف الرِّفَاق فِرَاق

ابن عفيف الدين التلمساتي

قولي لي اين انا منك فذاك الصمت يأرق الفؤاد وبعدك لايطاق

حدثيني لمرة عن الهوى ليخبرك فؤادي عن سويعات الفراق

حين تغيبي للحظة يصبح قلبي حائر يبحث عن هواك باشتياق

يا اهل الهوى اخبروها عن عاشق افصح وبعد افصاحه رحاب الفضاء فيه ضاق

خالدفايز

هل الحائم العطشان مسقًى بشربة * * * من المزن تروي ما به فتريح
فقالت: فنخشى إن سقيناك شربة * * * تخبِّر أعـدائـي بهـا فتبـوح
إذن فأباحتني المنـايـا و قادني * * * إلى أجلي عضب السلاح سفوح

جميل بن معمر

حدائق الشوق عطشى والياسمين شاكي إن غبتي غاب الصباح

تعالي هاتي كأسين نشرب نخب الشوق فالحروف بانت بأفتضاح

احجمت عن كل شهي وصام عن الرضاب فمي فهل لي من ريقك سماح

اروي ظمأ قلبي من شوق انتظره بعد كل فجر فيا معشوقتي كفاك على الماضي نواح

خالد فايز

تاهت كل الحروف وزائرتي بكل حلم تقض مضجعي

رفقا سيدتي والاحلام حين تغادرني تزداد مواجعي

هل لي بفسحة في رحاب فؤادك لعلي من هناك لا ارجعي

تارة يحنو علي فؤادك وتارة بين ضلوك على ضلوعي تعصري

خالدفايز