عن اللغة العربية للشاعر المبدع "عبد المجيد ايت عبو
قَدْ عَزَّ مَن كَانَ لِلفُصْحَاءِ مُتَّبِعَا
خَيْرُ الكَلاَمِ الَّذِي فِي رَوضِهَا رَتَعَ
أَنَا لِسَانُ كِتَابِ اللهِ شَرَّفَنِي
حَرْفِي يُرَدِّدُهُ تَالٍ وَمَن رَكَعَا
قَد صَاغَ حَرْفِي تِلاَدَ الشِّعْرِ عَلَّقَهَا
شُمُّ القَوَافِي عَلَى الأَسْتَارِ فَارْتَفَعَا
تَخَيَّرَ الْمُصْطَفَى مِنِّي جَوَامِعَهُ
بِمُوجَزٍ مُعْجِزٍ يَا عُظْمَ مَا صَنَعَا
أَنَا مَطِيَّةُ حَسَّانٍ أُطَاوِعُهُ
صَابٌ لِشَانِئِهِ شَهْدٌ لِمَنْ سَمِعَا
لَهْفِي عَلَى سَالِفِ الأَمْجَادِ كَمْ خَدَمَتْ
نَبْعِي وَأَحْيَتْ عُلُومِي كُلَّهَا وَلَعَا
خُلِّفْتُ فِي زَمَنِ الإِذْلاَلِ ضَيَّعَنِي
أَهْلِي، فَيَا مُبْغِضِي أَسْقَيْتَنِي جَزَعَا
فَازَتْ بِوِدِّكَ ضَرَّاتِي لِتَهْجُرَنِي
رُمْتَ السَّوَاقِي وَعِبْتَ البَحْرَ مُتَّسِعَا
إِنِّي سَأُبْعَثُ رَغْمَ الطَّعْنِ شَامِخَةً
إِنَّ لِي هِمَّةَ اللَّبْلاَبِ لَوْ قُطِعَا
وَمَا سِهَامُ العِدَا وَالظُّلْمِ ضَائِرَتِي
فَالبَدْرُ إِنْ حَفَّهُ لَيْلُ الدُّجَى سَطَعَا