كتابة الأبحاث العلميّة بالصورة الحديثة بدأت منذ القرن التاسع عشر، على يد علماء النفس الحديث، ونبع ذلك من الحاجة إلى إيجاد منهجٍ محدّدٍ يمكّن الباحثين من قياس نماذجَ سلوكيّةٍ معيّنة للبشرعبرتحليل الشخصية أو حتى أحيانا عبر لغة الجسد ، وهو الأمر الذي قاد إلى تطوير مناهج البحث العلميّة المختلفة، بحيث أصبحت الوسائل الأكثر صحّة للتوصّل إلى حلولٍ علميّةٍ للمشكلات، أو تفسير الظواهر الطبيعيّة، أو الاجتماعيّة المختلفة، والتحكم في أسباب تلك الظواهر بالمناهج التجريبيّة. يرتبط التقدم في المراحل التعليمية ما بعد الجامعيّة في الأنظمة الحديثة بجودة الأبحاث العلميّة التي يقوم بها الباحثون، سواء كان الباحث في مرحلة البكالوريوس أو ما بعدها فإنّ كتابة البحث بالمنهج العلميّ تكون ملزمةً له، بدايةً من المقدمة وحتّى خاتمة وهوامش البحث
ولابد عند كتابة مقدمة بحث علمي التأكد من احتواء المقدمة على العناصر المنهجيّة الأساسيّة وعرض الأسباب والمبرّرات التي دفعته للقيام بهذا البحث و الأبحاث العلميّة، والدراسات السابقة التي تناولت موضوع بحثه وأخيرا لابد أن يوضّح الباحث المنهج العلميّ الذي اتبعه في كتابة هذا البحث