اسرار غير معلنة عن عملية انقاذ عمال المنجم في شيلي
بقلم محسن الصفار
انشغل العالم كله بقضية مأساة 33 عاملا احتجزهم انهيار لمنجم في تشيلي تحت الارض لاكثر من شهرين حتى تم انقاذهم بواسطة حفار امريكي عملاق حفر بئرا لعمق يزيد عن 700 متر وتم اخراج العمال بواسطة كبسولة خاصة وسط عناق الاهل وحضور وسائل الاعلام الدولية التي شهدت هذا الانقاذ الكبير .
ولكن هناك شيئ لم تبرزه الكاميرات ولا عدسات المصورين في عملية الانقاذ هذه, سأرويه لكم بعد ان وصلتني المعلومات من مصادري الخاصة فعندما بدأ الحفار الامريكي الحفر نسي المهندس المشرف عليه اعادة برمجته الاصلية المصممة خصيصا للحفر في قلب بلاد المسلمين والحفر من تحتهم وسرقة ثرواتهم , فأخذ الجهاز يحفر ويحفر حتى وصلت الحفرة الى مقصدها النهائي الموجود في البرنامج وتم ارسال الكبسولة لاخراج العمال ووصل اول عامل الى سطح الارض وسط صرخات الفرحة والتهليل , وعندما خرج العامل مبهوتا بهذا الاستقبال وفرحا في نفس الوقت كان اول شيئ يقوله :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا لكم وعلى جهودكم والله هذا العشم فيكم
تعجب كل الموجودين فالمعلومات لاتذكر شيئا عن وجود شخص مسلم عربي بين العمال , فتش الجميع حتى عثروا على مترجم يتكلم العربية الذي سأل العامل:
- من انت ؟ وماذا تفعل في هذا المنجم في تشيلي ؟
رد الرجل مبهوتا :
- شيلي ؟ ياويلي ؟ انا عامل حفر انفاق في غزة كنت احفر نفقا لكي اصل الى مصر فاذا بهذه الكبسولة امامي فركبتها ظنا مني انها قادمة لمساعدة اهل غزة .
ارتبك الجميع فكيف وصلت الكبسولة الى غزة بدلا من المنجم وبينما هم مشغولين بدراسة البيانات والاحداثيات سأل العامل :
- ماذا كنتم تفعلون اصلا ؟ ولم تحفرون انفاق ؟ هل اهل شيلي محاصرون ايضا من قبل اسرائيل ؟
اجابه المترجم :
- لا , اي حصار ؟ الحصار والتجويع هذا للعرب فقط نحن نحاول انقاذ 33 عاملا محتجزين تحت الارض لاكثر من شهرين .
سأل الرجل :
- وكيف عاشوا هذه المدة تحت الارض ؟
اجابه المترجم :
- حفرنا لهم قناة اوصلنا لهم عن طريقها الغذاء والدواء وكل مايحتاجونه والان نحفر نفقا كي نخرجهم عن طريقه الى الحرية .
سأل الرجل :
- وكم تكلفة هذه العملية ؟
اجابه المترجم :
- اكثر من عشرة ملايين دولار امريكي
سأل الرجل :
- اي قرابة 300 الف دولار لكل شخص ؟
اجاب المترجم :
- نعم تقريبا
ضحك الرجل بمرارة وقال :
- سبحان الله في امركم , تصرفون عشرة ملايين دولار امريكي لحفر نفق ينقذ حياة 33 شخصا محتجزين منذ شهرين فقط ؟ بينما تصرفون مليارات الدولارات لاغلاق الانفاق التي حفرناها باليد كي لايموت مليون ونصف انسان محاصرين منذ سنين من الجوع ؟ وكل هذه الضجة الاعلامية لانقاذ هذا العدد الضئيل من الناس بينما تتجاهلون مئات الاطفال والكبار الذين يموتون يوميا من نقص الغذاء والدواء والكهرباء وكل شيئ اخر ؟ ومن ثم تسمون انفسكم بشرا ؟ اعيدوني فورا الى حفرتي فهي اشرف بمئة مرة من البقاء مع منافقين من امثالكم .
القي العامل في الحفرة دون كبسولة لانه لايستحق العناء بنظر الامريكان, وتم ردم الحفرة واغلاقها بالحديد والخرسانة المسلحة كي لايصل عن طريقها شيئ لاهل غزة .
هذه ياسادة حقيقة ماجرى خلف كواليس عملية الانقاذ الكبيرة وكل انقاذ وانتم بخير !!
* قصة خيالية