| غابة السلام | |
|
+3لارا دكتورة.م انوار صفار ميسون احمد 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: غابة السلام 10/25/2010, 12:20 | |
| سلوان فتاة عاشت في الماضي . كانت غريبة الأطوار وكان لها عدد كبيرة من الإخوة والأخوات بعضهم يكبرونها وألاخر أصغر منها . كانت هذه الفتاة تواجه مشاكل عديدة وعندما تلجا إلى أخواتها أو إخوانها لا يعيرونها اهتماما ويرفضون السماع إليها ووالديها مشغولين بالسلطة والمال وبالرغم من كثرة أخواتها إلا أنها تشعر دائما أنها وحيدة وغريبة والدها ينهرها ويصرخ في وجهها . والدتها تضربها وتبعدها عنها . الكل يسخر منها ومن كلامها ويطردونها من غرفهم .عجزت أن تكسب قلوبهم ولم يستمعوا إليها ولا احد يحل مشاكلها ويأخذ بيدها . الكل مشغول عنها , ذات مرة قررت أن تعيد المحاولة مرة أخرى مع الخدم وتتحدث إليهم ,وتطلب مساعدتهن ولكنهن مشغولات جدا بتلبية طلبات أهلها وضيوفهم . حزنت جدا وانصرفت. وبينما هي حائرة ومهمومة تفتحت أمام عينيها وردة جميلة ورائحتها عطرة . أتي الحصان ودهسها تحت أقدامه حزنت عليها وأخذت تجمع أشلاها وتشمها ووجدتها مازالت عطرة . أخذتها إلى النبع . جرفتها المياه معها وأخذتها بعيدا جدا عنّها .التفتت إلى مكان الوردة لم يبقي منها شئ سوى بعض المعالم التي تدل على إن هنا كانت وردة مفقودة .زادت حزنا وألما إلى آلمها وأخذت تجرجر أذيال الانكسار والخبيئة إلى غرفتها , وهي تفكر في تلك الوردة المسكينة ومصيرها الذي آلت إلية, وأثناء سيرها سمعت إحدى الخادمات تهمس إلى صديقتها وتخبرها عن غابة السلام وكيف تساعد كل من كانت له حاجة وتسرّ كل من كان حزينا ومهموما . دخلت حجرتها وارتمت بجسدها إلى السرير وأخذت دميتها التي اعتادت الحديث إليها ,وهي تحكي لها ما صار مع الوردة وأخبرتها بغابة السلام التي تستطيع أن تحقق أحلامها ,وتستطيع أن تعطيها والدين جديدين وإخوة وأخوات وتجعلها سعيدة جدا. قالت في نفسها لماذا لا تجرب حظها في الذهاب إلى هنالك حزمت أمتعتها وتسللت في ليل حالك الظلمة إلى خارج القصر ,والخوف يملأها واستطاعت بعد جهد وعناء أن تخرج من القصر . ركضت بكل ما أوتيت من قوة والخوف والأمل يدفعها الى أن وصلت الى أطراف غابة موحشة. من شدة خوفها وتعبها نامت تحت شجرة وهي ترتعش من الخوف .فجاءة استيقظت على أصوات الحيوانات في الغابة وأخذت تبكي وتركض إلى أن رأت نورا ضعيف جدا فرحت بة كثيرا وأخذت تجر خطاها نحوه , ولكن جلجلت الحيوانات وأصواتها جعلها ترتعب, أخذت تتخبط يمينا ويسارا وهي تركض من الخوف الى أن وصلت الى شجرة كبيرة جدا مجوفة من الداخل دخلت إليها ولكن خرجت منها مسرعة وأحست أن عيون تحدق بها في الظلام وركضت بأقصى سرعة إلى إلى اتجاه أخر وأحست أنها تقترب من الضوء . أخذ الأمل يتجدد عندها ركضت باتجاه الضوء الذي بداء لها من جديد وأحست أنها تقترب من الأمل الذي سوف يتحقق, وتتخلص من معاناتها أخيرا وسوف تحقق أمنيتها بأن يكون لها ام واب و أخوه يحبونها وتحبهم وبهذه الأفكار التي تدور في مخيلتها لم تشعر بشيء الاّ وهي واهية في نهر سريع الجريان جرفها التيار الى مكان بعيدا جدا عن الغابة , فقدت وعيها ومضى الليل وهي فاقدة الوعي .تسلل ضوء الصباح من بين الأغصان المتشابكة اليها واخذ يداعب وجهها وعيناها ويبعث فيها الاستيقاظ من الغيبوبة على . والطيور تحلق وتغرد فرحا بظهور نور الصباح وترجوها ان تستيقظ وتنهض من على الشاطئ وتنشد لها كلمات جميلة -- حان وقت العمل يجب ترك الكسل .أفاقت واستعادت وعيها وسألت اين انا ؟من الذي أنقذني من الغرق ؟أجابتها أنتي في غابة السلام .تعجبت منهم يستطيعون الكلام مثلها فرحت فرحا عظيما وسعدت بهم سعادة لاتوصف أخبرتهم أنها تبحث عن والدين يسمعان حديثها ويفرحان لفرحها ويحزنان لحزنها . أجابتها الطيور عند حكيم الغابة كل الحلول وأرشدوها الى الطريق إلية .سعدت بذلك الخبر والأمنيات تتدافع في مخيلتها اخيرأ سوف تجد ما تتمني حزمت أمتعتها وتابعت السير الى بيت حكيم الغابة . أخبرته بقصتها وأجابها وبابتسامة رقيقة وشفافة مرحبا بك يا صغيرتي ما الذي أتى بك الى هنا ؟أخبرته خبرها . ربت على كتفها وقال لها بصوت حنون وجميل انتي في مأمن هنا وستجدي والديك عند شجرة الأماني . عند الشجرة الكبيرة في وسط الغابة وطلبت قبل رحيلها الى هنالك أن يعطيها طعام فهي تشعر بالجوع الشديد . ابتسم وقال لها بكل في عطف حسنا يا صغيرتي واحضر لها طعاما لذيذا جدا وماء زلال وبارد . أكلت وشربت حتى شبعت وحملت معها قليلا في حقيبتها الصغيرة وشكرت حكيم الغابة على حسن ضيافته لها وحسن معاملته الرقيقة . انصرفت الى حيث أرشدها الى شجرة الأماني الكبيرة وسارت في طريقها مدة من الوقت .وجدت نفسها وسط غابة مظلمة جدا وسمعت أصوات مفزعة ومخيفة . غاب صوت زقزقة العصافير الجملية ,واختفت رائحة الأزهار العطرة, وحل مكانها رائحة أشبة برائحة الأجساد البشرية القذرة والوحوش الضارية تنهش فيها شعرت بالخوف والفزع وأخذت تتفحص حقيبتها لعلها تجد ما يشعرها بالأمان فيها . وجدت بقايا الطعام اللذيذ قد تحول الى بقايا بشرية مقززة جدا وقبيحة الشكل ونتنة الرائحة ذرفت الدموع من عيناها وغمم صوتها من شدة خوفها انقطع الأمل في العثور على أبوين لها . كل ما حولها هو خراب ودمار لا حياة فيه ,وعيون تلمع بالشر والسوء أرادت الهروب والعودة الى قصرها والى أبويها ولكن هيهات هيهات لا مجال للهرب وعرفت أن غابة السلام وشجرة الأحلام ما هي إلا أكذوبة كبيرة وحكيم الغابة ما هو إلا مشعوذ مخادع محتال والبحث عن والدين آخرين ما هي إلا خرافات. التهمتها الوحوش وماتت وماتت معها أحلامها والوردية الى الأبد .
((بقي لي أن أتساءل ألسنا نحن الشعوب بقتل الأخ اخاه- ونبحث عن السلام من الأغراب فيرمون بنا جثثا ))
| |
|
| |
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: غابة السلام 10/25/2010, 12:52 | |
| ميسون قصةموثرة جدا وموقف فعلا مؤلم اختيار سليم -شكرا | |
|
| |
لارا عضو
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
| موضوع: رد: غابة السلام 11/3/2010, 02:07 | |
| الموضوع رائع مع انه يحمل بعض التشاؤم
ربما اخذنى الى عوالم شخصية بحتة حيث هى مخاوف الانسان ممن حوله وتعرضه لخيبة تلو الاخرى و الانكى من ذلك غدر الناس بالانسان هى مواقف يتعرض لها البشر لكن تختلف ردة الفعل من شخص لاخر على حسب نموه ونضجه الفكرى موضوع رائع بل و اكثر شكرا الك | |
|
| |
خالدفايز المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 07/10/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/3/2010, 14:04 | |
| تيحية طيبة
قصة جميلة رغم التشائم ورغم الصور المعتمة ولكن العبرة فيها
لا حضن ادفا من حضن الاهل ولو جار كما قال بلدي هي علي عزيزة واهلي لو جارو علي كرام
لنفاش عن الحب في دواخلنا فبل ان بحث عنه عند الاخرين
لنكون نواة صالحة ستكون الثمار جيدة الفرد هو اصل المجتمع وان صلح الفرد صلح المجتمع
ولكن حقيقة كل ما ذكرتيه منقطع الارحام والتنكر لاخوة وكثرة الهرج والهرج قال عنه خير الخلق عليه الصلاة والسلام كثرة القتل بين الاخوة
وهناك قتل اصعب من الموت وهو قتل المحبة والوفاق بين الاهل
هكذا الدنيا تسير
نحن دعاة سلام في الاسم فقط
| |
|
| |
رشا مراقب عام
تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 37 البلد /المدينة : تونس
| موضوع: رد: غابة السلام 11/3/2010, 21:36 | |
| قصة مأثرة حقيقة لا أعرف لماذا ظننتها كقصص الاطفال في الاول و أنتظرت نهاية سعيدة كما عودونا لكنني حقيقة صدمت لهذه النهاية الحزينة مهما فعل الاهل و مهما تناسوا فلن نجد احن نت صدورهم علينا مشكورة اختي ميسون | |
|
| |
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/5/2010, 16:06 | |
| - لارا كتب:
- الموضوع رائع
مع انه يحمل بعض التشاؤم
ربما اخذنى الى عوالم شخصية بحتة حيث هى مخاوف الانسان ممن حوله وتعرضه لخيبة تلو الاخرى و الانكى من ذلك غدر الناس بالانسان هى مواقف يتعرض لها البشر لكن تختلف ردة الفعل من شخص لاخر على حسب نموه ونضجه الفكرى موضوع رائع بل و اكثر شكرا الك ولكن هو واقع الدول اليوم هو واقع الناس في هذا الحياة بارك الله فيك شكرا لمرورك الكريم | |
|
| |
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/5/2010, 16:08 | |
| - دكتورة.م انوار صفار كتب:
- ميسون قصةموثرة جدا وموقف فعلا مؤلم
اختيار سليم -شكرا بارك الله فيك شكرا لمرورك الكريم | |
|
| |
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/5/2010, 16:12 | |
| - خالدفايز كتب:
- تيحية طيبة
قصة جميلة رغم التشائم ورغم الصور المعتمة ولكن العبرة فيها
لا حضن ادفا من حضن الاهل ولو جار كما قال بلدي هي علي عزيزة واهلي لو جارو علي كرام
لنفاش عن الحب في دواخلنا فبل ان بحث عنه عند الاخرين
لنكون نواة صالحة ستكون الثمار جيدة الفرد هو اصل المجتمع وان صلح الفرد صلح المجتمع
ولكن حقيقة كل ما ذكرتيه منقطع الارحام والتنكر لاخوة وكثرة الهرج والهرج قال عنه خير الخلق عليه الصلاة والسلام كثرة القتل بين الاخوة
وهناك قتل اصعب من الموت وهو قتل المحبة والوفاق بين الاهل
هكذا الدنيا تسير
نحن دعاة سلام في الاسم فقط
هذا مافعلت البلاد مع بعضها البعض انشغلت عن هموم واحزان اخوانها المسلمين فلجا المسلمون الى اخر ابتسم في وجهوهم وكشر عن انيابة في ظهورهم بارك الله فيك وجزاك خيرا كثير | |
|
| |
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/5/2010, 16:15 | |
| - رشا كتب:
- قصة مأثرة حقيقة لا أعرف لماذا ظننتها كقصص الاطفال في الاول و أنتظرت نهاية سعيدة كما عودونا لكنني حقيقة صدمت لهذه النهاية الحزينة
مهما فعل الاهل و مهما تناسوا فلن نجد احن نت صدورهم علينا مشكورة اختي ميسون بارك الله فيك ارد من خلاللها توجهة الامة الاسلامية بشئ بسيط وبشكل جديد الى مخاطر اشياء من حولنا | |
|
| |
ام مرام مشرف
تاريخ التسجيل : 18/10/2010 العمر : 40 البلد /المدينة : اليمن
| موضوع: رد: غابة السلام 11/14/2010, 11:31 | |
| غابة السلام .. قصة جميلة،رغم ان نهايتهامحزنة.. انا ارى ان البحث عن السلام لن ياتي الا اذا سلم الجميع بعضهم البعض من القول والعمل السي،وصفت العقول من الشر وضغينة،وحملت القلوب معاني الحب الاصليه بكل معانيه .. اختك ام مرام.. | |
|
| |
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/16/2010, 19:33 | |
| - ام مرام كتب:
- غابة السلام ..
قصة جميلة،رغم ان نهايتهامحزنة.. انا ارى ان البحث عن السلام لن ياتي الا اذا سلم الجميع بعضهم البعض من القول والعمل السي،وصفت العقول من الشر وضغينة،وحملت القلوب معاني الحب الاصليه بكل معانيه .. اختك ام مرام.. اجل اختي السلام هو داخل عقولنا ويجب ان نترجم الى الواقع العملي بارك الله فيك | |
|
| |
alkendy مشرف مجموعة
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
| موضوع: رد: غابة السلام 11/16/2010, 21:24 | |
| العزيزة ميسون مساؤك محبة و سلام ... السلام و الامان حلمٌ ينشده كل مخلوق ... شعوب العرب تصبو الى السلام ... لكن ... المتحكمين برقابها و مصائرها لا يروق لهم هذا الكلام ... تحياتي ... | |
|
| |
ميسون احمد عضو
تاريخ التسجيل : 01/06/2010
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: غابة السلام 11/17/2010, 01:17 | |
| لاجل ذلك علينا بذل جهدنا في المحافظة عليه عندما فهمنا مايكنوا لنا بالعزم والصبر يمكننا من تحقيقة بارك الله فيك | |
|
| |
| غابة السلام | |
|