الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الحاج الذي شهد المنافع %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

الحاج الذي شهد المنافع %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        الحاج الذي شهد المنافع I_icon_mini_login  

 

 الحاج الذي شهد المنافع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي
عضو نشط



تاريخ التسجيل : 02/05/2010

الحاج الذي شهد المنافع Empty
مُساهمةموضوع: الحاج الذي شهد المنافع   الحاج الذي شهد المنافع Empty11/13/2010, 10:11

قال تعالي " ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات " والمنافع متعددة ولكن من يشهد ؟ وكيف يستطيع .. والشهود أجل وأعظم مفردات المعرفة .. وأظهر العلم ( شهد الله أنه لا إلا هو والملائكة وأولوا العلم ) ومنه الشهيد والشهداء ( وجئنا بك شهيدا علي هؤلاء ).

إن الحج عملية قصدية ، إذ أن الحج لغة ً هو بمعنى القصد .. والذي ليس له قصد واع ٍ للوصول الى درجة من درجات القرب الى المولى تعالى ، فلا يعد حاجا قاصدا .. فان قصد البيت شئ ، وقصد صاحب البيت شئ اخر.. والفرق بينهما كالفرق بين عالم المادة والمعنى ، فهل تصورت الفرق بينهما ؟!.. وليعلم ان اغلب الحجاج لايرجعون الا بزيارة البيت ، ولم يتعرفوا على صاحب البيت ابدا ، والدليل على ذلك رجوعهم من الحج بلا زيادة في المعرفة ، تلك المعرفة التي توصلهم الى ملكوت هذه الاية :{ الم يعلم بأن الله يرى }.

لو ارادت جهة من جهات الارض ان تجمع هذا الجمع الغفير في تلك البقاع ، التي ليست فيها إغراءات الطبيعة الخلابة ، والمياه الجارية ، والنسمات العطرة لما استطاعت ، ولو بذلت ما بذلت !! .. ولكن نداء من ابراهيم الخليل (ع) قبل الآف الاعوام ، جذبت هذه الجموع من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ، وليطوفوا بالبيت العتيق.. اليس هذا مصداقا من مصاديق مباركة المولى جل وعلا في دعوة من يحب ؟!..

كم من الشبه بين ثوب الاحرام الابيض ، وبين الثوب الذي يلف به الطفل الوليد ، وبين الثوب الذي يكفن به الميت الطريح .. وعليه فان موقفك فى الميقات موقف بين الولادة والموت ، وقديما قالوا : قم واغتنم الفرصة بين العدمين!! .. وإن تروك الاحرام تعليم للعبد على مخالفة هوى نفسه ، وماهو المألوف في حياته كـ : التطيب ، والتدهين ، والاستمتاع بالنساء ، والتوقي من حرارة الشمس ، ودفع هوام البدن وغير ذلك .. ومن المعلوم ان الطريق الى الله عزوجل لايسلكه العبد الا بمخالفة مقتضيات طبعه ، والخروج عن مالوف عامة الخلق ..

على الحاج ان ينظر إلى من حوله من حجاج بيت الله الحرام على انهم ضيوف رب العالمين ، والله تعالى سريع الانتقام لمن يخل بحقوق ضيوفه مهما كانت عناوينهم السابقة من حيث المعصية .. إذ أن الحاج عندما يأتي للبيت العتيق يتجرد عن كل سوابقه ، ليكتسب حصانة في تلك الديار الامنة.. فلا تنظر الى الحاج بمنظار الصداقة والقرابة ، وانما بمنظار الوفادة على الله تعالى.

إن فى الحج تخليدا لذكرى من بذلوا شيئا او تحملوا شيئا في سبيل الله تعالى ، فها هي أمة غريبة مجهولة القدر ، تحملت السكنى بواد غير ذي ذرع ، امتثالا لامر ولي امر زمانها ، المتمثل بابراهيم الخليل (ع) ، واذا برب العالمين ، يعوضها في الدنيا قبل الاخرة ، من انواع التكريم ما لا يخطر ببال بشر!.. والحاج يهرول حيث هرولت ، ويشرب من الماء حيث زمت.

إن صلة الإنسان بالله ليست بصلة خشيبة جامدة بين حاكم ومحكوم وآمر ومأمور، ولَمْ تكن أبدا علاقةَ فعلٍ لجوارحَ فقط، بل هي صلةُ حب ووُد وشوق إليه، وهذا هو سرُّ الامتثال والاندفاع لترقي منازل الإحسان صعودا، قال تعالى: ﴿ والذين آمنوا أشد حبا لله﴾ وهذا الحب المتأجج في القلوب لا تسكن جَذوتُه إلا بمُشَاهَدٍ يوجِّه المحب إليه أشواقَه، لذلك كان البيت العتيق وما حوله من شعائر الله والحجُ وما فيه من مناسك -خيرَ ما يحقق رغبة المحب، ويسلي حنان العاشق- قال تعالى: ﴿ وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا، وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود، وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق﴾

إنه ينسلخُ من عالمه المألوف المرسوم المصنوع إلى عالم الحرية وعالم الحب والشوق والهيام، والتحرر من الرق، والكفر بالقوميات والوطنيات وتمايز الأعراق والأجناس، والسكون إلى وحدة الشهود.. ووحدة الإنسانية ووحدة العقيدة - تجمعهم جميعا كلمة واحدة : لبيك اللهم لبيك ..

إن الاغتسال عملية رمزية ليقول العبد بلسان حاله : يارب!.. طهرت ظاهري بما امكن من الماء القراح ، فطهر باطني بماء التوبة الخالصة مصداقا لقولك : { ثم تاب عليهم ليتوبوا } اذ ان توبة عبدك بين توبتين منك !! .. ومن الملفت حقا ان العبد مأمور في الحج باغسال عديدة منها : عند الاحرام والميقات ، ودخول الحرم ، ودخول المسجد الحرام .. وكأنه يريد بذلك ان يجدد توبة بعد توبة ، ليلتقي اخيرا بمحبوبه خاليا من كل درن .


إن من مصاديق الفرار الى الله تعالى فى قوله تعالى : { ففروا الى الله} هى الحركة الباطنية اليه ، ولكن الحج حركة ظاهرية للفرار ايضا .. فاذا دخلت المسجد الحرام فتصور نفسك انك عبد آبق ارتمى في احضان مولاه داخل بيته ، وخاصة عند الدخول الاول ، وخاصة في الحجة الاولى فانها مشاعر لا تتكرر في اي بقعه من بقاع الارض .. و على الحاج ان يعيش مشاعر متنوعه عندما يدخل المسجد الحرام .. منها : الاحساس بان هذا بيت ربه الودود ، ومنها انه بيت ابيه ، اذ جعل القران الكريم ابراهيم ابا لهذه الامة ، حيث قال تعالى : {ملة ابيكم ابراهيم } ، ومنها انه بيت الامن والامان حيث قال تعالى :{ ومن دخله كان امنا} ، ومنها انه بيت الحرية حيث انه البيت العتيق ، ومنها انه بيت البركة حيث قال تعالى : { ببكة مباركا }

في الميقات يتجرد الانسان عن كل المظاهر التي اكسبته وجاهة صورية لا واقع لها الا الوهم والخيال ، وذلك من اشكال الزينة في المظهر ، والملبس .. اوليس من الحري بالحاج ان يتجرد بموازاة ذلك عن كل اشكال الوهم والخيال الفاسد في الباطن كالخيلاء والعجب والرياء ، والذي لا يعلمه الا الله تعالى ، وكذلك العبد الذي جعله الله تعالى بصيرا على نفسه ولو القى معاذيره .

عندما تلبي في الميقات مرة او اكثر من مرة ، حاول ان تتذكر كم من المرات قلت لبيك للعباد : الصالحين منهم وغير الصالحين !!.. اولا يكفي هذا التذكر ان تلبي في الميقات وانت خجل من كيفية تلبيتك لله رب العالمين ؟!.. فلطالما لبيت نداء الاخرين بكل طواعية واخلاص ، وها انت تلبي فى الميقات حريصا على اداء مخارج الحروف فحسب ، من دون التفات الى جوهر التلبية !.. فعلى العبد ان يخشى من ان ياتيه النداء عند التلبية من قبل الرب المتعال قائلا : لا لبيك ولا سعديك!!.. وهذا الذي كان يجري به مدامع الصالحين عندما كانوا يقفون في الميقات ملبين برهبة ووجل .

إن الحاج ممنوع من حمل السلاح في حال الاحرام ، لئلا يكون وجوده وجودا مهيبا باعثا على الذعر والخوف .. ولكن البعض قد لا يحمل السلاح لا في الحج ولا في الوطن ، ولكنه يبعث الذعر في النفوس - وخاصة في المستضعفين حوله من الاهل والولد - بتقاسيم وجهه ، ونبرات صوته ، والحال ان المسلم ، من سلم المسلمون من يده ولسانه.

ورائعة الحج ان يكون الانسان في خدمة اخوانه من حجاج بيته الحرام .. وقد كان الإئمة الأعلام والصالحين يخفون انفسهم بين الحجاج لئلا يحرموا مثل هذا التوفيق .. وقد روي عن النبي (ص) : (سيد القوم خادمهم في السفر) .. ولا شك ان أي حركة في هذا السفر انما هى مرتبطة بشأن من شؤون صاحب البيت ، فلا ينبغي الاستخفاف باي طاعه فلعلها هي المنجيه ، أوذلك لان المقصود أكرم الأكرمين .. وقد ورد عن سيدنا جعفر الصادق التأكيد على تمريض ذلك الحاج المريض الذي كان مع الراوي في المدينه قائلا : ( قعودك عنده افضل من صلاتك في المسجد )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

الحاج الذي شهد المنافع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاج الذي شهد المنافع   الحاج الذي شهد المنافع Empty11/13/2010, 10:20


كم من الشبه بين ثوب الاحرام الابيض ، وبين الثوب الذي يلف به الطفل الوليد ، وبين الثوب الذي يكفن به الميت الطريح .. وعليه فان موقفك فى الميقات موقف بين الولادة والموت ، وقديما قالوا : قم واغتنم الفرصة بين العدمين!! .. وإن تروك الاحرام تعليم للعبد على مخالفة هوى نفسه ، وماهو المألوف في حياته كـ : التطيب ، والتدهين ، والاستمتاع بالنساء ، والتوقي من حرارة الشمس ، ودفع هوام البدن وغير ذلك .. ومن المعلوم ان الطريق الى الله عزوجل لايسلكه العبد الا بمخالفة مقتضيات طبعه ، والخروج عن مالوف عامة الخلق ..


كلمات ونصائح رائعة للحجاج
مقال في غايت الاهمية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
 
الحاج الذي شهد المنافع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المنافع الطبية للجارسينيا.
» مجلة الهندسة والفنون العدد75
» ما هي الحكمة في منع الحاج من صوم يوم عرفة؟
» الحاج والمال الحلال
» تساؤلات قطة ...عراقية بقلم: احمد الحاج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الآسلامي :: --الأسلامي-
انتقل الى: