مسجد الكتبية بالمغرب
يعود أصل الاسم إلى مهنة مزدوجة: الكتبة-الخطاطون الذين عملوا بجواره. ويعد هذا الجامع الذي أمر ببنائه الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي.
يقول صاحب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية: " فبنى عبد المومن بدار الحجر مسجدا آخر، جمع فيه الجمعة، وشرع في بناء المسجد الجامع، وهدم الجامع الذي كان أسفل المدينة الذي بناه علي بن يوسف..."
وقصر الحجر، كان موقعه- كما يظن – حيث قبر يوسف بن تاشفين الآن.
ويذكر عبد الله علي علام في كتابه الدولة الموحدية في عهد عبد المومن، ص374-375 أنه: " كان بناء هذا المسجد عقب فتح مراكش مباشرة سنة 541هـ. ( من طرف الموحدين ). وبهذا يعتبر مسجد الكتبية الأول المسجد الثاني...أما مسجد الكتبية الآخر فيشير إليه صاحب الاستبصار الذي يذكر أن عبد المومن حول الجزء الباقي من قصر الحجر إلى مسجد ثاني ورفع بين المسجدين المنار العظيم، الذي لم يشيد في الإسلام مثله. ثم أكمله ابنه يوسف بن عبد المومن. وقد بني المسجد الثاني بالكتبية في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة من الهجرة....وصومعة مسجد الكتبية بدئ فيها في عهد عبد المومن بن علي، ثم أتمها حفيده يعقوب المنصور. وكانت المثال الذي احتداه بناة صومعتي الرباط واشبيلية.."
ويعتبر جامع الكتبية من أهم جوامع المغرب. إنه ذو أبعاد استثنائية، فهو يشغل مساحة 5300 متر مربع وفيه 17 جناحًا و11 قبة مزدانة بالنقوش. فيه أعلنت قرارات السلاطين المهيبة وجرت كبريات الأحداث. الجامع ومئذنته المزخرفة في أجزائها العليا بإفريز خزفي مطلي بلون الفيروز أصبحا رمزًا للمدينة. أما منبر الكتبية الجليل فهو مزوّد بنظام آلي للحركة يعتبر من روائع فن النجارة الإسلامية. وقد صنع هذا المنبر في قرطبة في بداية القرن الثاني عشر بطلب من الأمير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين من أجل الجامع الذي انتهى من بنائه في مراكش. نقل المنبر إلى الكتبية نحو سنة 1150م.
أول و أهم صورة، تظهر فيها المئذنة الكبيرة التي يمكن أن ترى على بعد 80 كلم من مراكش، و بجانبها جزء مهدم من المسجد، اعتقد البعض أنه بفعل الزمن أو ما شابه، غير أن أحد الأمراء الموحدين هو من أمر بتهديمه و إنشاء الجزء الآخر الباقي إلى الآن..
الصورة مأخوذة من الجانب الذي فيه المقبرة الآن، أي الجانب الغربي..
صورة مأخوذة من الجانب الجنوبي للمسجد، و هي من الحديقة المجاورة للمسجد، و هي حديقة حقا رائعة بنوافيرها و سبلها و ورودها..
هذه الصورة مأخوذة من الجانب الشرقي للمسجد، قرب مكان عرف باسم قصر الحجر، و هو أول ما بني في مراكش و كان قصرا للأمير الموحدي..
هذه الصورة مأخوذة من الجانب الجنوبي للمسجد، يظهر فيها بابان مختلفا الزخرفة، لكن أحدهما مغلق لأسباب لا أعرفها شخصيا...
و هذه الصورة مأخوذة من الجانب الشمالي للمسجد، من مكان نسبي بعيد عن المسجد، و هكذا تبدو الكتبية عند مغيب الشمس، و هو منظر رائع فعلا
و هذه صور متنوعة مأخوذة ليلا:
هذه الصورة مأخوذة من ساحة جامع الفنا، و تظهر الكتبية في الخلفية
هذه آخر صورة و هي رسم توضيحي لطول الكتبية مع بعض المآذن التي تحولت فيما بعد إلى كنائس و الله المستعان
أتمنى أن تكون الجولة قد أعجبتكم..