مقاطع قصائد رائعة لشعراء العراق تغنوا بالثورة الجزائرية.
إن فترة الثورة الجزائرية "1954ـ1962" هى فترة
ثورة كذلك فى الشعر العربي. ففى أواخر الأربعينيات، ظهرت حركة الشعر الحرّ
فى العراق. ولهذا فإن الموضوع يشتمل على قصائد روعة في مدح كفاح الشعب الجزائري
إن
معالجة الثورة الجزائرية فى الشعر العراقى تتخذ أشكالاً متعددة أهمها: إما
التأكيد على أحقية الشعب الجزائرى فى الاستقلال والحرية وتشجيع الثوار على
المضى فى ثورتهم حتى النصر، وإما نقد لاذع لامباشر لأننا لم نفعل شيئا
لنصرة الجزائر سوى الكلام.
1- قصيدة " الجزائر" لمحمد مهدى
الجواهرى
رِدِى
علقَم الموتِ لا تجزعى ولا ترهبى جمرةَ المصرَعِ
فما سَعُرَتْ جمراتُ
الكفاحِ لغـيرِ خلـيقٍ بـها أروعِ
دعى شفراتِ سيوفِ الطغاةِ تُطبِّقُ
منكِ على المقطـعِ
فأنشودةُ المجدِ ما وقِّعـتْ على غير أوردةٍ
قُطَّــعِ
2- قصيدة نازك الملائكة "نحن وجميلة 1960"
جميلةُ.
تبكينَ خلف المسافات، خلفَ البلادْ
وتُرخين شَعرَك، كفَّكِ، دمعَكِ فوق
الوسادْ
أتبكينَ أنتِ؟ أتبكى جميلة؟
أما منحوكِ اللحونَ
السخيّاتِ، والأُغنياتْ؟
أما أطعموكِ حروفاً؟ أما بذلوا الكلماتْ؟
ففيم
الدموعُ إذن يا جميلة؟
ونحن منحنا لوصف جراحكِ كلَّ شفَةْ
وجرّحنا
الوصف خدَّشَ أسماعنا المرهفةْ ...
3- قصيدة عبد الوهاب البياتى
"المسيح الذى أُعيد صلبه" التى ظهرت فى ديوانه " كلمات لا تموت 1960"
المهداة "إلى جميلة
كلُّ ما قالوهُ كذبٌ
وهُراءْ
اللصوصُ، الشعراءْ
الحواةُ الأغبياءْ
إننى أحسستُ
بالعارِ لدى كلِّ قصيدةْ
نظموها فيكِ
يا أُختى الشهيدةْ
وأنا
لستُ بصعلوكٍ منافقْ
ينظم الأشعارَ مزهواً
وأعوادُ المشانقْ
لأخى
الإنسان، بالمرصاد
أعوادُ المشانقْ
وأنا لستُ سياسياً
خطيباً
...