السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الكرز فاكهة غنية ابالفيتامينات وبالأملاح المعدنية وهو أحد المصادر
الطبيعية التي يمكن أن تمد الجسم بكميات وفيرة من البوتاسيوم والطاقة.
هناك نوعان من الكرز الكرز الحامض أو يغلب على طعمه شيء من الحموضة
فيكون لونه أحمر والكرز الحلو ولونه يكون غالب للسواد.
أزهار الكرز جميلة جدا وفي اليابان يحتفل بموسم تزهير أشجار الكرز.
شجرة الكرز Cherry Treeتكون جميع أشجار الفاكهة جميلة في الربيع عندما يكسوها الزهر ، وشجرة الكرز
بما تحمله من كتل بيضاء كثيفة من الزهر ، من أجمل ما يوجد بين هذه الأشجار
، كذلك فإن الشجرة التي قد تكون صفراء أو حمراء أو تكاد تكون سوداء ، هي
الأخرى جميلة سواء كانت متلالأة بين الأوراق على الشجرة ، أو كانت متألقة
على حافة السلة في حانوت الفاكهي. وينتمي الكرز إلى جنس نباتي يسمى جنس برونس (الجنس
البرقوق) ، الذي يتبع الفصيلة الوردية
ومن الأشجار الأخرى التي تتبع هذه الفصيلة نذكر البرقوق والتفاح والكمثرى ،
والخوخ . ومن الشجيرات والنباتات القصيرة العليق والكرز والفراولة والورد
طبعا. الذي أطلق إسمه على الفصيلة كلها.
السلالات المختلفة لشجرة الكرزتنمو الأنواع المختلفة من الكرز بصفة برية وأكثرها شيوعا هو الكرز البري
الذي يسمى أيضا جين ، وإسمه العلمي برونس
أفيم Prunus Avium وقد ينمو إلى شجرة كبيرة إرتفاعها حوالي 27 مترا .
وثمرته قليلة الفائدة ، إلا أن أزهاره جميلة ، وأوراقه تتحول في الخريف إلى
لون أحمر بديع ، وخشبه الصميمي ذو فائدة عظيمة في صنع الكبائن الجميلة.
وشجرة كرز الطير وإسمها العلمي
پرونس پادوس Prunus Padus أصغر في
الحجم كثيرا ، فهي لا تكاد تزيد على الشجيرة ، وثمرتها سوداء صغيرة في حجم
بذرة الباذلاء تقريبا. و
كرز موريللو Morello
chery وإسمه العلمي بورنس
سيارسس Prnus cerasus شجيرة صغيرة أخرى نادرة نوعا في الحالة البرية.
وقد أنتج عدد كبير من سلالات الكرز بالزراعة الإنتخابية ، وهي تنقسم
إلى قسمين: الكرز
الحلو Sweet cherry وهو الذي يؤكل نيئا غير مطهي ، و الكرز
الحمضي Sour cherry ، الذي يحفظ أو تصنع منه المربى ، ومن السلالات الحلوة
نذكر كرز القلب ذو اللحم اللين ، و [كرز بيجارو] والأكثر تمساكا وهشاشة ،
وتشتمل هذه على عديد من السلالات المعروفة مثل يبجارو نابليون وكنتش بيجار
وأفضل إثنين من الكرز الحمضي هما موريللو وكنتش أحمر.
وإنه لم يكن غريب أنك إذا زرعت بستانا من سلالة واحدة من الكرز
الحلو ، فإنك تحصل على قليل من الثمار ، أو قد لا تحصل على ثمار إطلاقا.
وسبب ذلك أن الغالبية العظمى من السلالات الحلوة ذاتية العقم ، ومهما نقل
النحل القاح من زهرة إلى زهرة فإن الإخصاب لا يتم ولا تنتح الأزهار
ثمارا . أما إذا خلطت سلالتان أو أكثر معا في بستان واحد ، فإن لقاح
إحداهما يخصب الأخرى ، مما يؤدي إلى إنتاج وفير في الثمار.
تنمو شجرة الكرز جيدا في مجال متسع المناخ ، فهي تنمو جيدا في أوروبا فيما
بين بريطانيا حتى صقلية في البحر المتوسط. وهي تحب التربة الجيدة الصرف ،
التي تحتوي على وفرة من الجير ، ويكون أفضل نمو لها في تربة جديدة تحتها
طبقة من الطباشير. وإذا أريد زراعتها في تربة طينية فإنه ينبغي خلط التربة ،
عند الزراعة بكثير من الرمل ، وكسر الجير أو طباشير مكسور.
يمكن زراعة أشجار الكرز من البذرة أو بالتطعيم ، والتطعيم ضروري إذا
أردنا الإحنفاظ بالخواص الجيدة لسلالة ما. والأصل الذي يستعمل عادة
للتطعيم هو الكرز البري ، وتنتج مثل هذه الطعوم أشجارا طويلة. ويستعمل كرز
معالب وهو نوع صغير من جنوب أوروبا ، إذا أردنا أشجارا أصغر ، وطعومه تنمو
جيدة في تربة فقيرة نسبيا.
ثمرة الكرزيمكن لشجرة الكرز أن تصل ما بين إلى رطل من الثمار في السنة ، تبعا لسلالة
وحجم الشجرة. وأشجار الكرز الحلو تبقى قادرة على الإنتاج مدة قد تبلغ 50
سنة ، أما الكرز الحمضي فأقل من 30 سنة. ويجب ألا تقطف الثمار إلا إذا نضجت
، لأنها لا تنضج بعد القطف ، كما تفعل كثير من الثمار. كذلك لا يمكن
الإحتفاظ بها مدة طويلة ، فإذا مضى عليها أربعة أو خمسة أيام ، أصبحت غير
صالحة للأكل.
أصل الكرزأنه من الصعب التيقن من أصل جميع سلالات الكرز ، لكن المفروض أن
السلالات الحلوة نتجت من الكرز البري (برونتس إفيم) ، والسلالات الحمضية من
كرز موريللو (برونس سراسس).
ويحتمل أن يكون النوع الاخير قد أدخله في أوروبا ، من آسيا الصغرى ،
الجنرال الروماني لوكولس بعد نجاح حملته العسكرية ضد مثريداتيس ملك بونتس
وهي منطقة تدخل الآن ضمن تركيا. وقد أخذ كرز موريللو إسمه منها . ولقد كان
ذلك منذ ما بين 70-65 سنة قبل الميلاد ، وسرعان ما جذب الرومان كرز موريللو
إلى بريطاينا.
خشب الكرز هو خشب القلب دقيق الألياف ، بني داكن وقيم لصنع الأشياء الصغيرة ، ويعتبر
نوعا من الخشب الذي يستخدمه المترفون. ويستعمل في الأثاث الدقيق ، والنحت
الزخرفي ، واللآلات الموسيقية وغلايين التدخين.
فوائد الكرزكرز أسود
الكرز فاكهة غنية بالأملاح المعدنية
مطفئة للعطش ومنشطة للكليتين. وهو من المصادر الطبيعية التي تمد الجسم
بكميات وفيرة من البوتاسيوم والطاقة، حيث تحتوي الحبة الواحدة منه على أربع
سعرات حرارية.
وهناك نوعان من الكرز، الحامض الذي يتحمل درجة حرارة
أعلى من النوع الآخر. أما الحلو فيظهر في أواخر شهر مايو ويستمر إلى مطلع
شهر أغسطس وموسمه أطول من موسم الأول. وبحسب العارفين بهذه الفاكهة فإنه
كلما كان ميالاً إلى اللون الأسود اللامع الصافي كان أكثر حلاوة. وتوجد
مئات الأنواع من هذا الكرز الحلو وأكثرها شهرة الموجودة في أمريكا
الشمالية، ويأتي كبير الحجم وحبته على شكل قلب وذات لون أحمر داكن.
الاختيار
والتخزن
أحلى الكرز أكثره ميلاً للسواد إذا ما كان صافيًا ولامعًا.
وحين يكون غير ناضج تكون حبته صلبة. ويلين الكرز غير الناضج ويسودّ إذا ما
ترك في الغرفة وبدرجة حرارة معينة لكنه لن ينضج إذا ما قطف. لذلك ينصح
العارفون بالكرز باختيار الكرز الذي لا يزال ملتصقًا بسيقانه الخضراء حيث
يعيش مدة أطول. وعلى اعتباره يتلف بسرعة فمن الأهمية بمكان عدم غسله إلا
قبل فترة وجيزة من التقديم. كما ينصحون بوضعه في كيس بلاستيكي مفتوح، وأن
يوضع بداخله منديل ورقي لامتصاص الرطوبة على ألا تتجاوز مدة تخزينه في
الثلاجة ثلاثة أيام.
خصائص الكرز
الكرز غني بالأملاح المعدنية
مثل البوتاسيوم الذي يساعد الجسم على التخلص من أملاح الصوديوم الضارة
بالأوردة المتصلبة. وهو ذو خاصية قلوية مما ينصح بعدم تناوله قبل الطعام
لأنه يوقف الأحماض فيسبب عسرًا في الهضم. هذا ويفيد الكرز مرضى الروماتيزم
إذ يساعدهم على مقاومة الالتهابات إذا ما تناولوه بكميات كبيرة.
هذا
ويحمي الكرز من أمراض القلب وضغط الدم المرتفع. ويشار هنا إلى أن في كل كوب
من الكرز 325 ملليغرامًا من البوتاسيوم وثلاثة غرامات من الألياف.
وتناول
الكرز يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وينظف الدم من السموم. لذا فهو مهم
جدًا لمن يعاني أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والبولي وأمراض الروماتيزم
والعظام
أقترح عليكم فاكهة البرقوق