كثيرا منا يتساءل أثناء سماعه لأغنية فوق النخل ماهو مغزى كاتب هذه الكلمات !! طبعا أغنية فوق النخل هي أحد أشهر الأغاني العراقية الشعبية والتي تغنى فيها الكثيرون وطرب بسماعها العشاق .
فالتساؤل والذي يراود نفس الغالبية العظمى .. لماذا قال كاتب الكلمات ( فوق النخل فوق ) لمن يعشق ؟ هل بذلك شبهه بالقرود ؟ ولماذا جعله واقفا أو جالسا على النخل ؟ هل هذا التشبيه ملائم ؟
طبعا فهمنا هذه الكلمات بشكل خاطئ تماما .. بحيث أن كاتب الكلمات كان يعني التالي
فوق إلنا خل ( بكسر الخاء ) ، أي بمعنى فوق لنا حبيب .. وبذلك تتلائم بقية الكلمات بالشعر مع مطلعه ، وعندما يقول " فـوق إلــنا خل فـوق يـــابه فـوق الـنا خل فـوق ، مـدري لـمع خـده يـــابه مـدري لـمع ( أو قمر ) فـوق " ، فسنعرف أن كاتب الكلمات يشبه من يعشق المتواجد فوق فلنفرض بالبلكونه بالقمر المتوجد بالسماء عاليا ، أي أن العاشق أو الكاتب ينظر فوق ويشاهد من يعشق ويشبهه بالقمر ، يذكر أن كاتب الكلمات هو عثمان الموصلي .
* الأدلة :
يقول الاستاذ ثابت البصري :
كنا صغارآ نتصور بأن الأغنية عن النخيل وعندما كبرنا أدركنا الحقيقة وعرفنا ما يقصده كاتبهاوهي عن تصوير حال محب لأحدى بنات العوائل الكبيرة سابقآ تقف بشناشيل بيتهم الواسع الكبير والذي يقف ببابه حرس
كعادة كبار التجار بذلك الزمان .. وكان صاحبنا يمر يوميآ من الطريق الذي تشرف عليه شناشيل البنت وكان هناك أبتسامات متبادلة يلفها الخوف ولاحظ بعض أصدقاء صاحبنا مايدور عند مرور الشاب وسأله احدهم عن الأمر وأجاب ::فوق الن خل فوق مدري لمع خده وهنا نجد الفارق فليس للنخل خــــد...؟؟ ونكمل :: مدري الكمر فوق ... ويتبرأ صاحبنا من حبه خوفآ من الفضيحة ويقول :: واللـــه ما ريده باليني .. بلوه
ويظل الحب بريئآ وعذريآ لتلك العادات والتقاليد التي كانت سائدة حينهــــــــــا حب يلفه الخوف والوجل
ويقول أحد الكتاب :
استمعت في إذاعة BBC للقاء قديم مع المؤلف والملحن وقد قال فيه بأن الكلمات الأصلية هي
"فوق إلنا خل" ولكن الناس رددوها على أنها "فوق النخل" فغيرها الفنانين إلى ما أعجب الناس وحفظوه .
وقال الفنان المخضرم صباح فخري بأحد اللقاءات بأن فوق إلنا خل هي الصحيحة ولكن المطربين يغنونها فوق النخل وذلك لتقبلها أكثر من المستمعين .