لا والذي فطر القلوب على الهوى ... أنا ما نسيتُ ولا سلوتُ هواكِ (منقول )
سـمــــراءُ رقـّـي لِـلعـلـيــل الـبـاكــــي
وتـــرفَّــقــي بِـفـتــىً مُـنـــاهُ رِضـــاكِ
مـا نــامَ مِــنّـــذُ رآكِ لـيـلـــةُ عــيّــــدَهُ
وسَـقـتّـهُ مِــنْ نَـبـعِ الـهــوى عـيـنـاكِ
أضّـنــــاهُ وجـــدٌ دائـــمٌ وصَـبـــابَــــةٌ
وتَـسّــهــــدٌ وتــرسُّــــمٌ لِـــخُــطــــاكِ
أتُـخــادعـيــنَ وتُـخّـلِـفـيــنَ وُعــــودَهُ
وتُـعـــذّبــيـــنَ مُـــدلـّهــــاً بِــهــــواكِ
وهــو الــذي بـاتَ الليــالـي ســاهِــراً
يــرّعــى الـنـجــومِ لـعـلّــهُ يــلّـقـــاكِ
فـــي يـــومَ عـيــدٍ حـافــلٍ قــابـلـتِـــهِ
فَـتَـسـارَعـتْ تـرّخـي الخِـمــارَ يــداكِ
أتُـحــرّمـيــنَ عـلـيــهِ مُـنّـيَــةُ قـلّـبِــهِ
وتُــحــلّـلــيــــنَ لِـغـــيــــرهِ رؤيـــاكِ
وتُـسـارعـيـنَ إلــى الهــروبِ بِخـفَّــةٍ
كــي لا يُـمــتِّـــعُ عـيــنَـــهُ بِــبــهــاكِ
وتُـعـــذّبـيــن فـــؤادَه فـــي قــسّــــوةٍ
رحّـمــاكِ زاهِـــدَةُ الـهــوى رحـمــاكِ
مـا كـانَ يــرّضـى أن يـراكِ عــذولـهُ
بـيـن الـصّـبـايـا تَـعّــرِضـيـنَ صـباكِ
وتُـقــرِّبـيـنَ عَـــذولَــهُ بـعــد الـنّـوى
وتُــــردِديـــــنَ تَــحــيّــــةُ حـــيّــــاكِ
يـا مُـنّـيـةُ الـقلّـبِ الـمُـعـذَّبِ رحّـمَـــةٌ
بـالمُـسّـتَـجـيـرُ مـن الجــوى بِحـمـاكِ
أحّــلامَـــهُ دومــاً لِـقـــاؤكِ خِـلّـسَـــةٌ
عِـنّــد الـغــديــرِ وعـيـنُــهُ تــرّعــاكِ
تُــرّضـيـهِ مـنّـكِ إشــارةٌ أو بسّـمــةٌ
أو هــمّـسَــةٌ تـشّــدو بـهـا شَـفَـتـاكِ
لا تـهّـجُــري وتـقــوّضـي أحــلامَـهُ
وتُـحــطّــمـــي آمــالـَــه بِـجـــفـــاكِ
وتــرفَّــقــــي بِـفــــؤادِهِ وتــذكّـــري
قـلـبــاً بـــدايــةُ سَــعّـــــدِهِ رؤيـــاكِ
قد كان أقّسم أن يتـوبَ عـن الهـوى
حــتــى أســرتِ فـــؤادَهُ بِـصـبـــاكِ
سـمـراءُ عــوّدي وأذّكُـري ميثـاقـنا
بـيـن الـخـمــائل والـعـيــونُ بـــواكِ
كيـف إفّتـرقنا!..إيه عـذراءَ الهــوى
لــم أنــسَ عـهــدُكِ لا ولــن أنـسـاكِ
بـيـن المـروجِ علـى الغـديرِ تعـلّقـتْ
عـيـنـي بـِعـيـنــكِ والـفــؤادُ طـــواكِ
ثـم الـتّقيـنـا فـي الخـمـيـلـةِ خِلّـسَـةً
وشـربتُ حـينـاً مـن ســلافِ لـمــاكِ
وتـسـاءلـتْ عـيـناكِ بـعــد تغـيـبــي
أنـسيـتَ عـهـدي أيـُهـا المُتبـاكـي!؟
لا والذي فطـر القلوب على الهـوى
أنـا مـا نسيـتُ ولا سلـوتُ هـــواكِ
لـكنّ قـلبــي والـفــؤادَ ومـهـجـتـي
أســرى لــديكِ فـأكــرمـي أســراكِ
سـأظلُّ فـي مِـحـرابَ حُبّكِ ناسِكــاً
مُــتَــبـتِّـلاً مُـسّـتـسّـلِـمــاً لِـقـضـاكِ
الشّاعر / يحي توفيق حسن . غنته المطربه الرائعه هيام يونس