يوجد اعتقاد خاطئ أن ترقق العظام هو مرافق طبيعي للشيخوخة و
يصيب فقط النساء بعد سن اليأس. هو شائع أكثر لدى النساء بعد سن اليأس .
المعروف وبدون شك أن ترقق العظام هو مرض وليس مكون طبيعي للشيخوخة .و ليس خاصاً بالنساء و يصيب كل الأعراق و كلا الجنسين .
تشير الأبحاث إلى أن الغذاء الجيد و الجهد المناسب يبني العظام و يقوي العضلات و يقي من السقوط .و بالتالي الكسور التي تحدث لدى مرض ترقق العظام بسهولة و خاصة كسر الورك " رأس عظم الفخذ" الذي يشيع لدى المسنين و يدعى عملياً كسر الموت
البداية من الطفولة
نعم يبدأ ترقق العظام من الطفولة و تظهر عواقبه في الحياة لاحقاً إن أطفالنا اليوم لا يحصلون على كفايتهم من الكالسيوم و الحركة لديهم قليلة .بسبب المدرسة و التلفاز و الكمبيوتر .
المراهقات و صرعة الستايل
يتجنبن الأغذية الغنية بالحريرات و يقمن بتمارين مجهدة لخفض أوزانهن .و عندما يقل وزنهن كثيراً .فنقص الوزن هو عامل خطر شديد يؤدي لنمو عظمي غير كافي . والمراهقين كذلك الأمر.
النساء قبل انقطاع الطمث يحدثن أنفسهن "لا أحتاج التفكير بترقق العظام حتى انقطاع الطمث ".و فيما بعد هل يجدي الندم على ما تم التفريط به سابقاً .
السؤال الأول ما هو ترقق العظام
هو مرض تصبح لعظام فيه أق كثافة و أقل قوة و أسهل كسراً .حتى أن بعضهم يشبه العظم المترقق بالجبنة السويسرية .بسبب كثرة الثقوب فيها .
منذ الطفولة هناك بناء عظمي تقوم به خلايا بانية للعظم و تخرب عظمي تقوم به خلايا كاسرة للعظم لكن نسبة البناء أكبر . و عندما يصبح المفقود من العظم بعملية الهدم أكبر من المتشكل بعملية البناء ندخل حالة قلة العظم ثم تتطور الحالة إلى الترقق العظمي .
السؤال الثاني ما الفائدة من معرفة مفهوم ترقق العظام
أولاً هو أشيع مرض عظمي و هو غير مؤلم .
لكنه مكلف جداً ليس فقط نقوداً . و الأهم بكثير أنه مكلف صحياً لأنه يؤدي للعجز المعرف صحياً بأنه تعطل حركي أو عقلي يمنع قيامنا بالأعمال الروتينية اليومية .و مكلف
لأنه يسبب عزل اجتماعي يمنع التواصل مع الآخرين و هو شكوى محزنة لدى المصابين . ونعود لكسر الورك "كسر الموت ". اجتماعياً
20% من حالات كسر الورك يموتون خلال عام .
50% من البقية لا يستطيعون الحياة بشكل مستقل .تصوري انك تحتاجين لمن يلبسك البنطال و الحذاء . وكثير من هؤلاء المرضى يصاب بالاكتئاب .
السؤال الثالث متى تبدء خسارة العظم و هل يمكن تعويض الخسارة ؟
نبدء بخسارة عظمنا عندما يصبح عمرنا في منتصف العشرينات وبهذا العمر يكون البناء العظمي لدينا قد وصل الذروة .
بعد هذا العمر يصبح المفقود أكثر من المبني . وتبدء هنا عملية إعادة البناء العظمي لتعويض المفقود .
يجب أن نعلم أن هيكلنا العظمي يعاد بناؤه بالكامل كل عشر سنوات .
حيث تبدء الخلايا الكاسرة للعظم بإفراز أنزيمات تحل العظم و تتشكل الثقوب ثم تقوم الخلايا البانية للعظم بالهجرة إلى سطح العظم و تبدء بإفراز نمط خاص من الكولاجين يملأ الثقوب المذكورة .
إذا لم نستمر بتناول الغذاء الكافي و المناسب لبناء العظم مثل البروتين و الكالسيوم و الفيتامين د و لم نجري التمارين المناسبة "حركة"
تصبح عملية عملية إعادة البناء غير متوازنة .و سيزداد عدد و حجم الثقوب في عظامنا .
الحل هو بدعم خلايانا البانية للعظم بالغذاء والرياضة .
الرياضة المقاومة لترقق العظم و التي تقوي العضلات أيضاً منها السباحة و المشي و ركوب الدراجة و رفع الأثقال .
السؤال الرابع ما هو دور الكالسيوم و الفيتامين د في نمو العظام .
الكالسيوم
عندما تفرز الخلايا البانية للعظم الكولاجين لملئ الثقوب المحدثة بالخلايا الكاسرة للعظم يقوى الكولاجين المادة اللينة بالليزين "حمض أميني" ثم يقسَى بالكالسيوم .فيكتسب العظم قساوته و مقاومته .
عملية تقسية الكولاجين الجديد تحتاج أسبوع حتى أسبوعين .
العظام مخزن الكالسيوم بالجسم و يشكل الكالسيوم 40% من العظم .
يزداد كالسيوم الدم تخزن الزيادة في العظام .و عندما يقل كالسيوم الدم
يستجر الكالسيوم من العظام .
الجسم يفقد الكالسيوم باستمرار بالبول و البراز و التعرق .
يجب دائماً تزويد الدم بالكالسيوم عبر الغذاء كيلا يسحبه من العظام .
الفيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء .
الفيتامين د قليل في الجسم لن يتم امتصاص الكالسيوم من الأمعاء و سيتم سحب الكالسيوم من العظام .و إذا استمر النقص سيستمر سحب الكالسيوم من العظام و ستقل قساوة العظم و يحدث مرض الكساح عند الأطفال حيث تتقوس الساقين .وتلين العظام لدى الكبار و تتقوس الساقين .
الفيتامين د أيضاً مهم لإعطاء العظم قوته لأنه يتحول إلى هرمون الكالسيتريول بواسطة أنزيمات الكبد و الكلى .ينظم عملية بناء و هدم العظام .
السؤال الخامس ما هي العظام التي تتأثر بترقق العظام .
الأكثر تأثراً هي عظام الورك و الفقرات و العظام الطويلة في الساقين و العضدين .و تعد كسور عظام الورك و الفقرات هي الأكثر شيوعاً .
و يحذر الأطباء مرضى ترقق العظام من المشاركة في رياضات أو فعاليات يزداد فيها خطر السقوط و بالتالي الكسور السهلة الحدوث بسبب ضعف البنية العظمية .خاصة في الورك .
السؤال السادس :كيف يؤثر سن اليأس في ترقق العظام ؟
هل هناك أنواع أخرى لترقق العظام ؟
يوجد نوعان من ترقق العظام :الأولي و الثانوي .
ترقق العظام الأولي مرتبط بالعمر يصيب النساء أكثر من الرجال و بعمر أبكر من الرجال حوالي 10 سنوات .يحدث تسارع في خسارة العظم خلال السنوات الأربع حتى الثمانية التالية لسن اليأس .ثم تستمر بعد ذلك بنسبة مساوية للرجال .
ترقق العظام الثانوي يحدث بسبب مرض أو أدوية .و يصيب أيضاً النساء أكثر من الرجال .
يعرف سن اليأس بأنه انقطاع طمث لإثني عشر شهراً متتالياً و بدون سبب مرضي أو دوائي .
مرحلة بعد سن اليأس يتطور لدى كثير من النساء ترقق العظام بسبب فقد الإستروجين حيث تصبح نسبة الخسارة العظمية 2-5% سنوياً خلال السنوات الثماني الأولى التالية لسن اليأس .
و لما كان فقد الإستروجين هو السبب الأساسي لترقق العظام الأولي فإن أحد العلاجات الوقائية هي إعطاء الإستروجين .مع أو بدون بروجسترون.
و نؤكد يعطى فقط في حال وجود أعراض أخرى لسن اليأس مثل الهبات الساخنة و التعرق الليلي .
السؤال السابع من يصاب بترقق العظام ؟
يصيب الجنسين النساء والرجال و يشيع في النساء .35% من النساء بعد سن اليأس لديهن ترقق العظام . و ربع المصابات تحدث لديهن كسور.
2% من الرجال بعمر بين 65 و 75 لديه ترقق العظام . و 14% فوق ال85 عام لديه ترقق العظام .
تصاب النساء البيضاوات و الآسيويات أكثر من الاسبانيات و الأفريقيات .
الرجال البيض أكثر إصابة من الأسبان و الأفارقة .و لا تتوفر معلومات إحصائية عن الرجال الآسيويين .
يصاب الأطفال و المراهقين و البالغين عند توفر عوامل وراثية أو غذائية
أو اضطرابات طعام نفسية مثل القهم العصابي و البوليميا .حيث يحدث نقص شديد بالكالسيوم و الفيتامين د .
المعالجين بأدوية تتداخل مع نمو العظام مثل الميثوتركسات لأكثر من شهر "لعلاج السرطانات مثل سرطان المفاصل ".
gonadotropin-releasing hormone analogs المستخدمة في علاج البطان الرحمي .و أشيع الأدوية الستيروئيدات القشرية "كورتيزونات ".
السؤال الثامن ما هي عوامل الخطورة الأخرى:
ترقق العظام غير مؤلم ما لم يكسر العظم .
العمر : 75% من الخالات لدى النساء بعد ل50 من العمر .و تتسارع النسبة لدى الرجال بعد الستين من العمر .
الجنس : 80% نساء .20% رجال .
العرق : البيض أكثر إصابة خاصة الأوربيون الشماليون .
قصة كسر سابق : خاصة بسن فوق الأربعين .
القصة العائلية:وجود فرد مصاب سابقاً بالعائلة "أم ,أب ,أخ أو أخت ,ولد , بنت ".
حالة صحية سيئة : قزامة , جنون .
التدخيــــــــــــــــــن: النيكوتين في السجائر يتداخل مع دور الإستروجين و التستستيرون في بناء العظم .
فرط تناول الكحول : المشروبات المسكرة تقلل امتصاص الكالسيوم و تحد من فعالية الخلايا البانية للعظم .
فرط تناول الكافيئين : دور غير واضح .و إحدى الدراسات أشارت بوجود ارتباط بين تناول أكثر من فنجاني قهوة أو أربع فناجين شاي و خطر كسر الورك .و الدراسات الأخرى لم تثبت ذلك .بل إن إحدى الدراسات ربطت بين تناول الشاي و زيادة كثافة العظم .
بكل الأحوال ينصح الذين يفرطون بتناول القهوة و الشاي و الصودا تناول مشروبات غنية بالكالسيوم مثل الحليب و عصير البرتقال .
و الخطورة في الصودا هي احتوائها تراكيز عالية من الفوسفور.لذا يجب شربها
باعتدال فهي من مشروبات الطاقة قليلها مفيد و كثيرها ضار .
وزن الجسم : النحول أخطر بكثير من زيادة الوزن على نمو العظام .
الحياة السكونية : حيث قلة الحركة و غياب الرياضة يغلب الهدم على البناء العظمي و من الملاحظات الملفتة للنظر أن الأطباء يشجعون مرضاهم المكسورين
على زيادة الحركة لما لذلك من فائدة في تسريع التئام الكسور .
و المكسور الذي لا يتحرك لا يشفى أبداً .
السؤال التاسع هل يمكن تغيير عوامل الخطورة :
عوامل لا يمكن تغييرها العمر الجنس العرق قصة كسر سابق القصة العائلية .
سن اليأس العوامل الوراثية .غالبية الأدوية .
يمكن تغيير بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة .
إيقاف التدخين , إيقاف الكحول ,تقليل المشروبات الغنية بالكافئين و زيادة مشروبات
غنية بالكالسيوم مثل الحليب و شراب البرتقال .
زيادة النشاط الحركي و البدء بالرياضة .
تعديل الغذاء بحيث نزيد كمية الكالسيوم و الفيتامين د و الفوسفور و حمض السيتريك "موجود في الحمضيات " و تقليل كمية ملح الطعام .
يجب تناول كمية كافية من البروتين " البيض " و الألياف .
اسأل طبيبك عن تناول أدوية معيضة .
أدوية شائعة الاستعمال و يزيد فيها خطر الترقق العظمي :
· هرمون الدرق لمعالجة قصور الدرق .
· مضادات الإختلاج "الصرع"
· الهيبارين و مضادات التخثر
· مضادات الحموضة الحاوية على الألمنيوم .
· أدوية تثبيت الحمل .
أدوية تحسن حالة العظام
· الإستروجين .
· الأدوية الخافضة للكوليسترول خاصة الستاتينات .
· المدرات الثيازيدية .
السؤال العاشر كيف أعرف أنني مصاب بترقق العظام ؟
هل توجد أعراض أو علامات ؟.
لما كان ترقق العظام غير مؤلم لذا فإنك لن تستطيع معرفة أنك مصاب أو لا .
لن تعرف حتى تصاب بكسر أو تقيس كثافة عظمك .
توجد علامة هامة هي نقص الطول
إذا كنت تعرف طولك و لاحظت أن قياس طولك أصبح أقل من المعروف لديك .
استشر طبيبك ليقوم بقياس الكثافة العظمية لديك .
يحدث ذلك بسبب كسور انضغاطية لديك في العمود الفقري .
و أشيع مثال عليها هو الحداب KYPHOSIS حيث يقل ارتفاع الفقرات في الأجزاء الأمامية للعمود الفقري بسبب الكسور الدقيقة في الفقرات بسبب ترقق العظام
السؤال الحادي عشر متى يجب تقصي الكثافة العظمية
تتم مناقشة هذا السؤال مع الطبيب .حيث تتم مناقشة أمور عديدة مثل مقدار ما تتاوله من الكالسيوم و الفيتامين د . نمط الحياة هل هي سكونية ؟.
التدخين و العوامل العائلية .
عادة ما يرفع الطبيب العلم الأحمر أي توخي الدقة و الحذر في الحالات التالية :
** كسر تالي لرض بسيط أو متوسط الشدة كأن يحدث كسر من السقوط من وضعية الوقوف أو أقل من ذلك .
** وزن ناقص جداً في المسنين .
** نقص الطول أو تطور سريع للحداب .
** شخص في العائلة لديه مرض عظمي .
** تأخر البلوغ .
** قهم عصابي .
** توافر عوامل خطرة أخرى دوائية أو مرضية أو قصة توقف طمث .
السؤال الثاني عشر كيف يشخص ترقق العظام ؟.
التصوير الشعاعي البسيط لا يستخدم في تشخيص ترقق العظام . يستخدم لتشخيص الكسور الناتجة عن ترقق العظام و يظهر ترقق العظام على الصورة البسيطة إذا كانت الخسارة العظمية أكثر من 30 % .
كل اختبارات قياس كثافة العظم المعدنية .
Bone Mineral Density "BMD'"
آمنة و غير مؤلمة و غير راضة و نسبة الإشعاع فيها حوالي عشر الأشعة السينية .
الحامل لا يجب أن تجري هذا القياس .الطريقة الشهيرة هي :
وهو اختصار للمسمى باللغة الانجليزية. ( DEXA )
( DUAL – ENERGY X-RAY ABSORPIOMETRY )
. وهي الآن أدق و آمن و اسهل طريقة لمعرفة قوة العظام
تبسيط مفهوم التعامل مع النتائج :
** من الصفر حتى -1 : طبيعي مع العمر .
** بين (-1 حتى -2.5 ) يوجد تلين عظمي .نقص في كثافة العظم .
*** أقل من (-2.5) أي ترقق عظام . و هنا تكون قابلية العظم للكسر شديدة
فالعظم بهذه الحالة يكسر من سقطة بسيطة .حيث يزداد احتمال الكسر ثماني مرات.
السؤال الثالث عشر؟. ما العمل بعد التشخيص :
يتم وضع خطة علاجية للمريض تتناسب مع مجمل ظروفه .
تشمل العلاج و إعادة ترتيب الأمور بحيث ننجز التالي :
*** إنقاص خطر حدوث كسر .بالتوقي من السقوط .ويجب اجراء رياضة لايتم فيها ثني العمود الفقري للأمام .
*** معالجة أعراض الكسر و تدبير تشوهات العمود الفقري .خاصة الحداب بالمعالجة الفيزيائية .
*** زيادة الحركة و تحسين الفعالية .
*** تحسين الوارد الغذائي من الكالسيوم و الفيتامين د و غيره .لمنع استمرار الفقد العظمي . و تنظيم التحول العظمي نحو زيادة البناء و هذا يتم بالأدوية .
الكالسيوم حجر الزاوية في تطور العظام و المحافظة عليها بحالة صحية .
الجدول التالي يبين الحاجة اليومية حسب العمر و الجنس .
الحاجة اليومية من الكالسيوم/مغ
العمر و الجنس
210
الرضيع و الرضيعة حتى 6 أشهر
270
الرضيع و الرضيعة 7- 12 شهر
500
الأطفال الذكور و الإناث من 1-3 سنة
800
الأطفال الذكور و الإناث من 4-8 سنة
1300
الذكور و الإناث من 9-18 سنة
1000
الذكور و الإناث من 19-50 سنة
1200
الذكور و الإناث أكثر من 50 سنة
1300-1500
الإناث بعد سن اليأس
السؤال الرابع عشر ما هي أنماط الأدوية التي توصف في ترقق العظام ؟.
يوجد نوعان من الأدوية :
** النوع الأول عوامل مضادة لامتصاص العظم
Antiresorptive agents
تعمل على الخلايا الكاسرة للعظم و تثبط امتصاص العظم .و بالتالي توقف تدهور الحالة .وهي :
1-المعالجة بالاستروجين يستخدم عند النساء بعد سن اليأس و هو فعال جداً .في الوقاية من ترقق العظام في حال وجود أعراض ما بعد سن اليأس .
2-الأدوية الأخرى تشمل :
Biphosphonates ,Calistonin & selective estrogen receptor modulators (SERMs).
و هذه لا تصنع عظماً جديداً مباشرة لكنها تزيد كثافة العظم بإبطاء سرعة انحلال العظم .
** عوامل بانية للعظم :
Anabolic agent : Forteo (Teriparatide)
دواء يعمل على الخلايا البانية للعظم ويبني العظم فعلياً .
يوجد دواء وحيد وهو يزيد عدد الخلايا البانية للعظم .
يستخدم بشكل حقن يومية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل .
و هو هرمون صنعي من هرمون الغدد جارات الدرق .