أعتذر عن عدم فتح الصورة المرفقة سابقاً...
ولهذا كتبتها بيدي...
من كتاب "تفسير الأحلام" - الإمام جعفر الصادق –
وردعن الإمام الصادق (عليه السلام) جملة من الآداب والمستحبات التي لها شأن عظيم في عالم الرؤيا، وأثر كبير في صحة الرؤيا، وامتناع اختلاج الوساوس الشيطانية. ومن هذه المستحبات والآداب:
1- محاسبة النفس: وقد ورد عنه (عليه السلام) ،أنه قال: " إن النهار إذا جاء قال: يا بن آدام ، اعمل في يومك هذا خيراً، أشهد لك به عند ربك يوم القيامة، فإني لم آتك فيما مضى، ولا آتيك فيما بقي، وإذا جاء الليل ، قال مثل ذلك".
2- الاستياك: "لو يعلم الناس ما في السواك، لأباتوه في لحافهم".
3- الوضوء: "من تطهر ثم آوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده". كما نقل عنه (عليه السلام) أنه قال:" إذا أراد الإنسان أن يرى رؤيا صادقة، تظهر ما في ضميره ينام على وضوء، على جانبه الأيمن ويذكر الله".
4- الدعاء عند الإضطجاع: فمن قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات "الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي يحي الموتى، ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير خرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته أمه".
5- قراءة القرآن : قال (عليه السلام):" ما من عبد قرأ الكهف حين ينام إلا استيقظ في الساعة التي يريدها".
6- الاستعاذة للأمن من السقوط من البيت: قال (عليه السلام): " من كتب سورة محمد وعلّقها عليه آمن في نومه ويقظته".
7- ذم الإكثار من النوم وسببه قال (عليه السلام): " إن الله (عز وجل) يبغض كثرة النوم، وكثرة الفراغ".
وروي عنه (عليه السلام) أنه قال: " كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا.
ومن وصاياه (عليه السلام) لعبد الله بن جندب : يا بن جندب أقل النوم بالليل، والكلام بالنهار، فما في الجسد أقل شكراً من العين واللسان، فإن أم سليمان قالت لسيلمان: يا بني إياك والنوم فإنه يفقرك يوم يحتاج الناس إلى أعمالهم
وفي رواية أخرى يقول (عليه السلام): " ليس من عبد إلا ويوقظ في كل ليلة مرة أو مرتين أو مراراً، فإن قام كان ذلك، وإلا فحج الشيطان فبال في أذنه، أولا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متخثر ثقيل كسلان".
** ومن الأسباب التي ينتج عنها كثرة النوم يقول (عليه السلام) " وكثرة النوم يتولد من كثرة الشرب، وكثرة الشرب، وكثرة الشرب يتولد من كثرة الشبع وهما يثقلان النفس عن الطاعة، ويقسيان القلب عن التفكير".
** وفي حديث (عليه السلام) عن بدء النوم بعد صعوده على المنبر وتعليمه الملائكة الأسماء قال (عليه السلام) " ونزل آدم من منبره وزاد الله في حسنه أضعافاً زيادة على ما كان عليه من الحسن والجمال، فلما نزل قرب إليه قطف من عنب أبيض، فأكله وهو أول شيء أكله من طعام الجنة، فلما استوفاه قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: " يا آدم لهذا خلقتك وهو سنة نبيك إلى آخر الدهر"، ثم أخذته السنة أي النعاس لأنه مبادىء النوم، لأنه راحة لبدن يأكل إلا النوم، ففزعت الملائكة وقالت: النوم هو الموت! فلما سمع إبليس لعنه الله، يأكل آدم (عليه السلام) فرح وتسلى بعض ما فيه، وقال : سوف أغويه.